الحسين (ع) .. مكانته الدينية وموقعه الاجتماعي (2) وتصاعدت وتيرة الأحداث ، وانهالت على أبي عبدالله الحسين (ع) المذكرات ، والرسائل ، والوفود تدعوه للتوجه إلى العراق ليكون منطلقاً لدعوة الخير ، وإقامة المعروف ، وإطلاق حقوق الناس ، التي
امتهنها الظالمون حتى بلغ الحال أن ورد عليه في يوم واحد ستمائة كتاب كلها تدعوه للبيعة ، والطاعة ، وبلغ ما وصله من المذكرات ورسائل التأييد إثنا عشر ألف كتاب وكل كتاب كان توقعه العشيرة أو المحلة أو الجمع من الناس ، وكان مضمونها : «إن الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل يا ابن رسول الله ، فأقدم ، إنما تقدم على جنود مجندة ... ».
على أن الإمام أبي عبدالله الحسين (ع) رغم أن الحجة قامت لديه بضرورة الإستجابة لصرخة المظلومين ، وتلبية دعوة الجماهير الواسعة من الناس من أجل النهوض بالمسؤولية التاريخية لإقامة المعروف ، والحق إلاّ أن تلك الدعوات لم تستفزه ، ولم تخرجه عن حكمة ، ورصانة في التفكير ، وأناة في التدبير ، فإن مسؤولية بهذا الحجم لابدّ من التمهيد لها عبر دراسة علمية متقنة ، وهكذا فعل المصلح الرشيد أبو عبدالله الحسين (ع) ، فقد أرسل مسلم بن عقيل أكثر أهل بيته حكمة ، ودراية ورزانة واستيعاباً لظروف الجماعات ، وطبيعة حركتها ، واتجاهات الرأي العام فيها ، فهو ابن عم الإمام (ع) ، وابن أبرز شخصية في المجتمع العربي والمسلم في معرفة أنساب العرب ، وخصائص الجماعات العربية ..
فلم يكتفِ الإمام (ع) بالمذكرات ، والرسائل ، وإن كثرت فمن الراجح أن تكون العواطف الجياشة هي التي أملت كتابة هكذا مذكرات ، بيد أن الظروف إذا تغيرت ، وأحكمت السلطات سيطرتها على الأقاليم ، أو هددت بقطع الأرزاق ، أو أشاعت الذعر من جيوش قادمة من الشام مركز الدولة العاتية . فمن الممكن جداً أن تذهب تلك العواطف ادراج الرياح .. وهكذا شاء الإمام السبط (ع) أن يدرس الموقف عن كثب وبروية حيث أرسل إلى الكوفة وهي عاصمة العراق يومذاك ، الشهيد مسلم بن عقيل .
وهذا ما يتضح من فلسفة إرسال ابن عقيل القائد الحكيم ، كما يتجلى من نص رسالة الإمام (ع) إلى جماهير الكوفة المتحفزة لنصرته !
فقد كتب الإمام السبط (ع) رسالة إلى جماهير الكوفة التي دعته للمجيء إلى الكوفة جاء فيها ما يلي : «بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين والمسلمين . أما بعد فإن هانئاً وسعيداً قدما عليَّ بكتبكم وكانا آخر من قدم عليَّ من رسلكم وقد فهمت كلّ الذي قصصتم وذكرتم ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام فاقبل لعلّ الله يجمعنا بك على الهدى والحق وقد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي وأمرته أن يكتب إليَّ بحالكم وأمركم ورأيكم فإن كتب إنه قد اجتمع رأي ملأكم وذوي الفضل والحجى منكم على مثل ما قدمت عليَّ به رسلكم وقرأت في كتبكم ، أُقدم عليكم وشيكاً إن شاء الله ! فلعمري ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله ، والسلام».
وهكذا تحرك مسلم (ع) باتجاه الكوفة ، من أجل دراسة الموقف عن كثب ، واطلاع الإمام السبط (ع) بالواقع ، أولاً ، بأول ، والتحرك في ذلك الاقليم بطريقة سلمية محفوفة بدرجة عالية من الكتمان بعيداً عن العنف كما تضمن ذلك نص التكليف ...
فكانت مهمة مسلم (ع) لدراسة الموقف مباشرة ، وإطلاع الإمام السبط (ع) على تطوراته ، لأنّ الحسين (ع) أرادها نهضة برضى الناس ، وقناعتهم دون فرض أو إكراه ، ثم هي من أجل الناس ، وتحقيق مصالحهم الدينية ، والدنيوية على حد سواء : «ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب ، والآخذ بالقسط ، والدائن بالحق ... » كما نصّ على ذلك كتابه إلى جماهير الكوفة الذي حمله مبعوثه الخاص مسلم بن عقيل (ع) .
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسال الله لكم بدوام الموفقيه والسداد في دنيا والاخرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء و رحم الله والديكم على الطرح المبارك.. كتب الله أسمكم الكريم من جمة خدام الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أحسنت الطرح بارك الله فيك ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم عجل لوليك الفرج
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمــــت أناملكـــــــم الولائيــــــة الطـــــاهرة
دمتم وداااام إبداعكــــــم لا عدمنا طلتكم النورانية
في ميزان أعمالكم إنشاء الله
قضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق محمد وآل محمد عليهم السلام
نسأل الله لكم دوام الموفقيـــــة والســـــداد
دمتم بحفظ الله ورعايته .