
الْلَّـهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
وَ عَــــــــــــــــجِّلْ فَرَجَهَمْ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاْئَهُمْ يَاْ كَرِيْــمْ
الْسَّـــــــــــــــــــــــلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُـــــه
وذكر أيضاً : «وقَتلَ أصحابُ عبدالله بن عبدالعزيز ، يحيى بنَ علي» وهو من ذرِّيّة زيد ، بقرية من قرى الرّي .
« وأسَرَ الحرثُ بنُ أسد ، محمّدَ بنَ الحسن بن محمّد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن عليّ ، وحمله إلى المدينة ، فتوفِّي بالصفراء ، فقطع الحرث رجليه ، وأخذ قيدين كانا فيهما ، ورمى بهما » .
« كما قَتَلَ سعيدُ بنُ الحاجب ، جعفرَ بنَ إسحاق العلوي بالبصرة ، وحمل سعيدُ بنُ الحاجب إلى العراق أيضاً ، موسى بنَ عبدالله العلوي ، وكان رجلاً صالحاً من رواة الحديث ، وحمل معه ابنه (إدريس) وابن أخيه (محمّد بن يحيى) و (أبا الطاهر أحمد بن زيد العلوي) فأنقذهم بنو فزارة من يد سعيد ، وأبى موسى أن يذهب معهم ، فعاد مع سعيد، فدسَّ إليه السّمَّ ، فقَتَلَهُ (بزبالة) . وحمل رأسَهُ إلى المهتدي في محرّم (256 هـ ) » .
« وأسَرَ عبدالرّحمان خليفة أبي الساج ، (عيسى بن إسماعيل) من ذرِّيّة جعفر بن أبي طالب ، وحُمل فمات بالكوفة » .
« وقتل عبدُالله بنُ عزيز بين الرّي وقزوين ، محمّدَ بنَ عبدالله ، من ذرِّيّة جعفر بن أبي طالب » .
«وحبَسَ عيسى بنُ محمّد المخـزومي ، عليَّ بنَ موسى العلوي بمكّة ، فمات في الحبس» .
« وحَمَلَ عبدُالله بنُ عزيز ، عاملُ طاهر ، إلى سرّ من رأى ، محمّدَ بنَ الحسين العلوي ، وعليّ بن موسى العلوي ، فحبسهما ، حتّى ماتا في الحبس» .
«وحبس محمّدُ بنُ أحمد بن عيسى بن المنصور ، عاملُ المهتدي على المدينة ، إبراهيم بن موسى العلوي ، فمات في حبسه» .
«وحبسَ أبو الساج بالمدينة ، عبدَالله بن محمّد العلوي ، فبقي في الحبس حتّى ولاية محمّد بن أحمد بن المنصور ، فتوفِّي في حبسه» (34) .
وسجّل اليعقوبي حوادثَ وثورات اُخرى ، قال فيها :
«ووثب رجل من الطالبيين يقال له إبراهيم بن محمّد ، من ولد عمر بن علي ، ويُعرَفُ بالصوفي ، بناحية صعيد مصر ، ووثب أيضاً في تلك الناحية رجل يقول إنّه عبدالله بن عبدالحميد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطّاب ، فحارب السلطانَ ، وقَوِيَ أمرُ صاحب البصرة ، وصار إلى الابلة ، فأخربها ، ووقعت بين أهل البصرة العصبيةُ ، حتّى أحرقَ بعضهم منازل بعض» (35) .
ثمّ ذكر اليعقوبي تنكّر المهتدي العباسي للاتراك ، وإباحته دماءهم وأموالهم ، ونهب منازلهم ، وقتل جماعة منهم ، فشغبوا عليه ، فقتلوه ، وانتهت خلافته في رجب سنة (256 هـ ) .
«وفي عهد المعتمد العبّاسي ظهر أحمد بن محمّد العلوي ، فقتله أحمد بن طولون على باب أسوان ، وحمل رأسه إلى المعتمد .
كما قَتَلَ (صلابُ التركي) ، حمزةَ بن الحسن ، من ذرِّيّة جعفر بن أبي طالب ، قتله صبراً ، ومثّل به ، بعد أن أسّره في معركة وقعت بين صلاب وبين هوذان الدّيلمي .
كما قُتِلَ حَمزةُ بنُ عيسى العلوي ، ومحمّدُ بنُ الحسن ، وأخاه إبراهيم ، والحسنُ بنُ محمّد العلوي ، وإسماعيلُ بنُ عبدالله ، من ذرِّيّة جعفر بن أبي طالب ، في المعركة الّتي وقعت بين الحسن ، ويعقوب بن اللّيث الصفّار بطبرستان .
وحُبِسَ محمّدُ بنُ الحسين العلوي ، أيّام المعتمد ، فمات في السجن ، بسرّ من رأى .
كما توفِّي في السجن موسى بن موسى العلوي ، بسرّ من رأى في أيّام المعتمد ، الّذي كان قد حُمِلَ من مصر أيّام المعتز ، وحُبس بسرّ من رأى ، وبقي في السجن حتّى مات في ذلك الوقت .
وحَبَسَ سعيدُ الحاجب ، محمّدَ بنَ أحمد بن عيسى العلوي وولديه (أحمد وعليّاً) ، فتوفِّي محمّد وابنه أحمد في السجن ، واُطلِقَ علي (ابن محمّد) (36) .
وهكذا تصوِّر لنا هذه الوثائق والحوادثُ الظرفَ السياسي المشحونَ بالارهاب والقتل والملاحقة لال أبي طالب .
وواضح أنّ الخلفاء العبّاسيين كانوا قد عهدوا الامامة في ذرِّيّة الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، وعاصروا الامام جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام ) من بداية تسلّمهم السلطة سنة (132 هـ ) .
سلّمهم السلطة سنة (132 هـ ) .
وبدأ صراعهم مع أئمّة أهل البيت (عليهم السلام ) ممتدّاً ، الواحد تلو الاخر . فقد اشتبكوا في صراع مع موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، وسجنوه حتّى مات في السجن ، وقد فَتِرَ هذا الصراع في عهد المأمون العبّاسي في حياة الامام عليّ بن موسى الرّضا وولده محمّد ابن عليّ الجواد (عليهما السلام ) ، ثمّ استؤنف الصراع ضارياً وإرهابيّاً ضدّ الامام عليّ بن محمّد الهادي (عليهما السلام) ، الّذي تحمّل أعباء الامامة بعد وفاة أبيه الجواد (عليه السلام ) مباشرة ، وامتدّت هذه المواجهة الحادّة والعنيفة من قِبَل المعتز والمهتدي والمعتمد مع الامام الحسن بن عليّ العسكري (عليهما اللسام ) والد الامام محمّد (المهدي) عجل الله فرجه .
يتبع
لكم منا خالص الدعاء

مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
