
الْلَّـهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
وَ عَــــــــــــــــجِّلْ فَرَجَهَمْ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاْئَهُمْ يَاْ كَرِيْــمْ
الْسَّـــــــــــــــــــــــلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُـــــه
* سأل الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام
واحد من هؤلاء الذين وصلت إلى سمعهم ضوضاء الباطل ، من السح ، التي أثيرت حول إيمان أبي طالب ..فكان جواب الإمام : نعم !
و أعاد السائل القول ، ليقف على مصدر هذه التهم ، و يعرف مدى الواقع منها .......إن هنا قوماً ، يزعمون أنه كافر ! .
فتنفلت من صدر الإمام أنة جريح ، و صرخة مهتضم مظلوم ، مفترى عليه : و اعجباً كلَّ العجب ! .
أيطعنون على أبي طالب...؟
أو على رسول الله صلى الله عليه و آله و قد نهاه الله تعالى أن يقر مؤمنة مع كافر ، في غير آية من القرآن ؟!
و لا يشك أحدٌ أن فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المؤمنات السابقات .فإنها لم تزل تحت أبي طالب ، حتى مات أبو طالب رضي الله عنه .
* و هذا ابن السجاد -الإمام الباقر- عليهما السلام - يُسأل عن فرية ، من تلك المفتريات الشائنة ، و هي : ذلك الحديث المختلق المكذوب ، الذي تلهج به ألسنة ، من مراض القلوب و هو : ان أبا طالب في ضحضاح من نار :
يقول :
(لو وُضعَ إيمان أبي طالب ، في كفة ميزان ، و إيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى ، لرجح إيمانه ) .
ثم يقول : (ألم تعلموا : ان أمير المؤمنين عليا عليه السلام كان يامر أن يحج عن : عبد الله ، و آمن ، و أبي طالب في حيته -أي علي- ثم أوصى ، في وصيته ، بالحج عنهم ) .
* وصولاً للإمام جعفر الصادق عليه السلام :
الذي يجيب سائلاً ، قال له : (إنَّ الناس يزعمون : أن أبا طالب ، في ضحضاح من نار ) .
فيقول الإمام : كذبوا ! ما بهذا نزل جبرئيل !
ثم قال : إن مثل أبي طالب مثل اصحاب الكهف : أسروا الإيمان ، و أظهروا الشرك ، فآتاهم الله أجرهم مرتين و إن أبا طالب أسر الإيمان و أظهر الشرك ، فأتاه الله أجره مرتين ...
و ماخرج من الدنيا ، حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة .
ثم قال :
كيف يصفونه بهذا ؟! و قد نزل جبرئيل ، ليلة مات أبو طالب فقال :
يا محمد اخرج من مكة ، فمالك من اصر ، بعد أبي طالب ..!!
و هناك الكثير ربما نوافيكم به في الايام المقبلة ..مضمون ما ورد منقول من كتاب : أبو طالب مؤمن قريش
لكم منا خالص الدعاء

مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
