إضافة إلى البيانات والخطابات, كان الإمام يكتب الكثير من الرسائل إلى أرجاء البلد, ولا أنسى ما نقله المرحوم الحاج السيد مصطفى بشأن أيام وقوع مشكلة جمعيات المدن والقرى "إحدى اللوائح التشريعية التي أعدها النظام الملكي وضمنها بنوداً معارضة للإسلام تهدف إلى تحجيم دوره في المجتمع ", إذ قال: لا ينام السيد أكثر من ساعتين أو ثلاث في الليل فيما يقوم بكتابة الرسائل إلى علماء البلاد وأستطيع القول انه كتب مئات الرسائل إلى القرى والى علماء المدن وبيّن فيها الأخطار التي تحدق بالعالم الإسلامي وكشف فيها دور إسرائيل وأميركا في إيجاد هذه الأخطار وان هدفها هو ابادة الإسلام, وكان بعض هذه الرسائل تطبع وتوزع فكان لها تأثير كبير وانعكاس واسع, وأتذكر أحداها وهي التي وجهها الإمام للشيخ الفلسفي الذي قرأها من على منبر مسجد " اراك " وكنت حاضراً في ذلك المجلس, وقد لاحظت كيف أن الناس قد توجهوا إليه بكل وجودهم بمجرد أن قال:
أما رسالة آية الله العظمى الخميني فهي..., فقد كان لرسائل الإمام تأثير قوي في الناس, وكان الإمام قد ختم هذه الرسالة بسورة الفيل كاملة, وعندما وصل الشيخ الفلسفي لقراءة هذه السورة سيطر الحماس على الناس واخذوا يكررون الكلمة الأخيرة من الآية مراراً وبصوت واحد, فمثلاً عندما قرأ الشيخ الفلسفي قوله بأصحاب الفيل في تضليل أخذ الحاضرون بتكرار كلمات "الفيل" و" تضليل " مراراً, فكانت قراءة رسالة الإمام بصورة الأنشودة الجماعية في المسجد وأوجدت حالة حماسية قوية في الحاضرين.
قبسات من سيرة الإمام الخميني الحياة الإجتماعية