
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعلى هذا فإن السيدة خديجة تلتقي بنسبها مع النبي العظيم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)عند الجد الأكبر (قصي).

ومما يدل على علو مقام السيدة خديجة(عليها السلام) نقاط كثيرة نشير إلى بعضها:
1: اصطفاء الباري تعالى لها، حيث جعلها من النساء المختارات.
عن أبي الحسن الأول(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ الله اختار من النساء أربعاً: مريم وآسية وخديجة وفاطمة»(2).
2: إنها (عليها السلام) أوّل من أسلمت من النساء وآمنت برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)منهن، وأوّل من صلّت خلفه(صلى الله عليه وآله وسلم)
3: تخصيص الباري لها بالسلام، فقد بلغ من قداسة السيدة خديجة (عليها السلام) عند الله تعالى أنّه عزّوجلّ كان يخصّها بالسلام.

قال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومنّي السلام.

وقد بقيت تصلّي مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)سرّاً ما شاء الله، فعن عفيف الكندي قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا اُريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فنزلت على العباس بن عبدالمطّلب، قال: فأنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس، فارتفعت إذ أقبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر ثم استقبل الكعبة قائماً مستقبلها، فما لبثت إلاّ يسيراً حتى جاء غلام حتى قام عن يمينه ثم ما لبثت إلاّ يسيراً حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما ثم ركع الشاب، فركع الغلام وركعت المرأة، ثم رفع الشاب رأسه ورفع رأسه الغلام ورفعت المرأة رأسها، ثم خرّ الشاب ساجداً وخرّ الغلام ساجداً وخرّت المرأة، قال: فقلت: يا عباس إنّي أرى أمراً عظيماً.
فقال العباس: أمر عظيم، هل تدري مَن هذا الشاب؟
قلت: لا ما أدري.
قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب ابن أخي، هل تدري مَن هذه؟
قلت: لا أدري.
قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي هذا، إنّ ابن أخي هذا الذي ترى حدّثنا إنّ ربّه ربّ السماوات والأرض، أمره بهذا الدين الذي هو عليه، والله ما علمت على ظهر الأرض كلّها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

أوّلاً: إنّي قاصرة في حقّك فاعفني يا رسول الله. قال(صلى الله عليه وآله): «حاشا وكلاّ، ما رأيت منك تقصيراً، فقد بلغتِ بجهدك، وتعبت في داري غاية التعب، ولقد بذلت أموالكِ وصرفت في سبيل الله مالَكِ».
ثانياً: أوصيك بهذه ـ وأشارت إلى فاطمة ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي، فلا يؤذينها أحدٌ من نساء قريش ولا يلطمنّ خدّها ولا يصيحنّ في وجهها ولا يرينّها مكروهاً.
ثالثاً: إنّي خائفة من القبر، أُريد منك رداءك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفّنني فيه. فقام النبي(صلى الله عليه وآله) وسلّم الرّداء إليها، فسرّت به سروراً عظيماً، فلمّا توفّيت خديجة أخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنّطها، فلمّا أراد أن يكفّنها هبطَ الأمين جبرائيل وقال: «يا رسول الله، إنّ الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمّد إنّ كفن خديجة من عندنا، فإنّها بذلت مالها في سبيلنا». فجاء جبرائيل بكفنٍ، وقال: «يا رسول الله، هذا كفن خديجة، وهو من أكفان الجنّة أهداه الله إليها».
فكفّنها رسول الله(صلى الله عليه وآله) بردائه الشريف أوّلاً، وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان: كفنٌ من الله، وكفنٌ من رسوله

ودفنت عليها السلام في مقبرة مقبرة الحَجُون في مكّة المكرّمة، ونزل رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حفرتها، ولم تكن يومئذٍ سُنّة صلاة الجنازة حتّى يصلّي عليها.

إشيرد الراح وإتوسد قبر ملحود ... بعد عينج منو الزهره يواسيها ؟؟؟
لون بيدي يايمه أتوسد بكترج ... أشم إتراب قبرج جني أشمنج
يايمه بعد جاوين أشوفنج ... أشم إتراب قبرج روحي أهدّيها .

اظلمـــت ديار الهاشميين و قد .... رحلت الــنوراءُ و بها فُجِعوا
و دمعُ النـــبي لم يفارق خدهُ .... و فاطم لجثمان العزيزة تهرعُ
أماهُ لا تيتمي فاطم بصغرها .... أماه من بـــــــــعدكِ ما أصنعُ
ليت السماء انطبقت على أرضها .... ألا ليت الجبال أمي تتصدعُ
يا ناصرة النبي و دينه طبتِ .....بما قدمتِ و شأنك ذا يُرفعُ
لا تغيبي يا شمساً في ديارنا .....فتظلمُ الدنيا و روحي تفزعُ
لله أوكلت أمر فقدكِ ......أنعم به هو ذا يراني و يسمعُ
موعدنا في الجنان سوف نلتقي ....و اليوم أماه منكِ أتودّعُ
وعظم الله لك الأجر يا رسول الله وعظم الله أجرك يا سيدتنا مولاتنا فاطمة الزهراء .