بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الكثير من أهل السنة عندما يحتجون على الشيعة في مسألة الإمامة يقولون :
لماذا تطالبون بشيء لم يطلبه علي لنفسه ؟
نقول لهم إن علي بن أبي طالب في مواضع عديدة طالب حقه وأقر أن الخلافة كانت حقا له وأنه منصوص من قبل الله والنص موجود في القرآن
بشكل غير مباشر حتى جاء رسول الله وبين الخلافة بشكل مباشر أمام الكل حيث قال :
فَقَالَ « أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ « أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ فَأَخَذَ
بِيَدِ عَلِىٍّ فَقَالَ « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ». قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ هَنِيئاً يَاابْنَ أَبِى طَالِبٍ أَصْبَحْتَ
وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.
مسند أحمد .
عندما قال النبي ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وبعدها قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه عندها لا يمكن التأويل أبدا ولا يمكن تأويلها بأنه
يقول أني أحب علي أو أن علي هو ابن عمي كما فسره بعض الجهّال ، ولا يجوز للنبي أن يجمع 120 ألف مسلم في الشمس الحارقة حتى يقول
لهم أن علي ابن عمي أو أني أحب علي وهذا خلاف الحكمة للنبي .
وسنعرض بعض الاحتجاجات للإمام علي في مسألة خلافته :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحِيمِ الْكِنْدِىِّ عَنْ زَاذَانَ أَبِى عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا فِى الرَّحَبَةِ وَهُوَ يُنْشِدُ
النَّاسَ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَهُوَ يَقُولُ مَا قَالَ فَقَامَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى
الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ ». / مسند أحمد .
هذا نوع من احتجاجات أمير المؤمنين إذ أنه عليه السلام يُشهد ثلاثة عشر بدريا بأن رسول الله قد قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه أي أنه يؤكد
أنه هو ولي المؤمنين والولاية يجب أن تكون له .
وفي بحار الأنوار يبين الإمام أنه كان منشغلا في تغسيل النبي وتكفينه أي بجهازه فانطلق القوم حتى قامت مؤامرة السقيفة وسنأخذ محل الشاهد
في موضوعنا وهو احتجاجه عليه السلام عليهم :
((... فلما حضروا قالوا بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس، وأيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف. فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل
يبايع حتى لم يبق ممن حضر لا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له:
بايع أبا بكر فقال علي: أنا أحق بهذا الأمر منه وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم
هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، وتأخذونه منا أهل
البيت غصبا ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لمكانكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأعطوكم المقادة، وسلموا لكم
الإمارة، وأنا احتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، أنا أولى برسول الله حيا وميتا وأنا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه، وأنا الصديق
الأكبر أول من آمن به وصدقه، وأحسنكم بلاء في جهاد المشركين، وأعرفكم بالكتاب والسنة وأفقهكم في الدين وأعلمكم بعواقب الأمور، وأذربكم
لسانا، وأثبتكم جنانا فعلام تنازعونا هذا الأمر، أنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم وأعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفته الأنصار لكم، وإلا فبوؤا
بالظلم وأنتم تعلمون. فقال عمر: أما لك بأهل بيتك أسوة ؟ فقال علي (عليه السلام) سلوهم عن ذلك فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم
فقالوا: ما بيعتنا بحجة على علي (عليه السلام)، ومعاذ الله أن نقول أنا نوازيه في الهجرة وحسن الجهاد والمحل من رسول الله (صلى الله عليه
وآله)، فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها .. ))
إن كل هذه الأمور التي احتج بها أمير المؤمنين عليهم موجودة في كتب السنة والحمد لله ولم يستطيعوا أن يمحوها وشاء الله أن يتم نوره ولو كره
المشركون .
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الكثير من أهل السنة عندما يحتجون على الشيعة في مسألة الإمامة يقولون :
لماذا تطالبون بشيء لم يطلبه علي لنفسه ؟
نقول لهم إن علي بن أبي طالب في مواضع عديدة طالب حقه وأقر أن الخلافة كانت حقا له وأنه منصوص من قبل الله والنص موجود في القرآن
بشكل غير مباشر حتى جاء رسول الله وبين الخلافة بشكل مباشر أمام الكل حيث قال :
فَقَالَ « أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ « أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ ». قَالُوا بَلَى. قَالَ فَأَخَذَ
بِيَدِ عَلِىٍّ فَقَالَ « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ». قَالَ فَلَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ هَنِيئاً يَاابْنَ أَبِى طَالِبٍ أَصْبَحْتَ
وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.
مسند أحمد .
عندما قال النبي ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وبعدها قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه عندها لا يمكن التأويل أبدا ولا يمكن تأويلها بأنه
يقول أني أحب علي أو أن علي هو ابن عمي كما فسره بعض الجهّال ، ولا يجوز للنبي أن يجمع 120 ألف مسلم في الشمس الحارقة حتى يقول
لهم أن علي ابن عمي أو أني أحب علي وهذا خلاف الحكمة للنبي .
وسنعرض بعض الاحتجاجات للإمام علي في مسألة خلافته :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحِيمِ الْكِنْدِىِّ عَنْ زَاذَانَ أَبِى عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا فِى الرَّحَبَةِ وَهُوَ يُنْشِدُ
النَّاسَ مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَهُوَ يَقُولُ مَا قَالَ فَقَامَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى
الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ ». / مسند أحمد .
هذا نوع من احتجاجات أمير المؤمنين إذ أنه عليه السلام يُشهد ثلاثة عشر بدريا بأن رسول الله قد قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه أي أنه يؤكد
أنه هو ولي المؤمنين والولاية يجب أن تكون له .
وفي بحار الأنوار يبين الإمام أنه كان منشغلا في تغسيل النبي وتكفينه أي بجهازه فانطلق القوم حتى قامت مؤامرة السقيفة وسنأخذ محل الشاهد
في موضوعنا وهو احتجاجه عليه السلام عليهم :
((... فلما حضروا قالوا بايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس، وأيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف. فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل
يبايع حتى لم يبق ممن حضر لا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له:
بايع أبا بكر فقال علي: أنا أحق بهذا الأمر منه وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم
هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، وتأخذونه منا أهل
البيت غصبا ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لمكانكم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأعطوكم المقادة، وسلموا لكم
الإمارة، وأنا احتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، أنا أولى برسول الله حيا وميتا وأنا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه، وأنا الصديق
الأكبر أول من آمن به وصدقه، وأحسنكم بلاء في جهاد المشركين، وأعرفكم بالكتاب والسنة وأفقهكم في الدين وأعلمكم بعواقب الأمور، وأذربكم
لسانا، وأثبتكم جنانا فعلام تنازعونا هذا الأمر، أنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم وأعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفته الأنصار لكم، وإلا فبوؤا
بالظلم وأنتم تعلمون. فقال عمر: أما لك بأهل بيتك أسوة ؟ فقال علي (عليه السلام) سلوهم عن ذلك فابتدر القوم الذين بايعوا من بني هاشم
فقالوا: ما بيعتنا بحجة على علي (عليه السلام)، ومعاذ الله أن نقول أنا نوازيه في الهجرة وحسن الجهاد والمحل من رسول الله (صلى الله عليه
وآله)، فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع طوعا أو كرها .. ))
إن كل هذه الأمور التي احتج بها أمير المؤمنين عليهم موجودة في كتب السنة والحمد لله ولم يستطيعوا أن يمحوها وشاء الله أن يتم نوره ولو كره
المشركون .
