
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذات علي ذات فذة يعسر او يمتنع على الانسان مهما اطال و مهما دقق ان يحيط بجميع ما فيها من سمو و تميز على سائر الخلق و مهما حاول الانسان ان يحيط بجميع صفاته قعد به العجز و استولى عليه البهر كما قال أحد الشعراء في قصيدة علوية تزيد على ثلثمائة بيت كان مطلعها هذا البيت :
صفات علي لا يحيط بها الحصر *** و في عدها تفنى الدفاتر و الحبر


ولقد أصبحنا في زمان قد اتّخذ أكثرُ أهله الغدر كيساً , ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حُسنِ الحيلة .
ما لهم ! قاتلهم الله ! قد يرى الحُوَّل القُلَّب وجه الحيلة ودُونها مانع من أمرِ الله ونهيه , فيدعُها رأي عين ٍ بعد القدرة عليها , وينتهز فرصتها من لا حَريجة له في الدين .

الجُنة : بالضم : الوقاية . وأصلها ما استتر به من درع ونحوه .
أوقى : من الوقاية : الحفظ والصيانة .
يغدر : يخون .
المرجع : محل الرجوع (( الآخرة )) .
كيساً : فطنة وذكاء .
نسبهم : وصفهم .
الحيلة : القدرة عل التصرف .
الحول القلب : البصير بتحويل الأمور وتقليبها .
وجه الحيلة : مأخذها وسُبلها .
يدعها : يتركها .
ينتهز : يبادر .
الفرصة : جمعها : فرص : وهي الوقت المناسب .
الحريجة : التحرّج والتحرّز من الآثام .


أضر بجسمه سهر الليالي ... فصار الجسم منه كالقضيب .
وغيّر لونه خوفٌ شديدٌ ... لما يلقاه من طول الكروب .
ينادي بالتضرع يا إلهي ... أقلني عثرتي واستر عيوبي .
فزعت إلى الخلائق مستغيثاً ... فلم أرَ في الخلائق من مجيب .
وأنت تجيب من يدعوك ربي ... وتكشف ضرَّ عبدك يا حبيبي .
ودائي باطن ولديك طبّ ... ومن لي مثل طبك يا طبيبي .



هذا وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .