كثُر الكلام بين المفسِّرين والمتكلِّمين حول كيفيَّة وَزْن الأعمال يوم القيامة. وحيث إنَّ البعض تَصَوَّر أنَّ وَزْن الأعمال وميزانها في يوم القيامة يُشبه الوَزْن والميزان المُتعارَفَين في هذه الحياة، ومن جانب آخر ليس للأعمال البشريّة وَزْن، وخِفَّة وثِقْل يُمكن أن يُعرف بالميزان- فقد تصوّر البعض- أنَه لا بدَّ من حلِّ هذه المشكلة عن طريق فكرة تَجَسُّم الأعمال، أو عن طريق أنَّ الأشخاص أنفسهم يوزَنون بدل أعمالهم في ذلك اليوم.
من ذلك ما رُوي عن «عبيد بن عمير» أنَّه قال: «يُؤتى بالرجل الطويل العظيم فلا يَزِن جناح بعوضة»، إشارة إلى أنَّ أولئك الأشخاص كانوا في الظاهر أصحاب شخصيّات كبيرة، وأمّا في الباطن فلم يكونوا بشيء.
ولكن لو تركنا مسألة المُقارَنة والمُقايَسة بين الحياة في ذلك العالم والحياة في هذا العالم، وعلِمنا بأنَّ كلّ شيء في تلك الحياة يَختلف عمَّا هو عليه في حياتنا هذه، تماماً مثلما تختلف أوضاع الفترة الجَنينيَّة عن أوضاع الحياة الدُّنيا، وعَلِمنا -أيضاً- أنَّه ليس من الصحيح أن نبحث -في فهم معاني الألفاظ- عن المصاديق الحاضرة والمعيَّنة دائماً، بل لا بُدَّ أن ندرس المفاهيم من حيث النتائج، إتّضحت وانحلَّت مشكلة «وزن الأعمال في يوم القيامة».
«السلامُ على ميزان الأعمال» عندما كنّا نتلفّظ فيما مَضى من الزَّمن بِلَفظ المصباح، كان يَتبادر إلى ذهننا صورة وِعاء خاصّ فيه شيء من الزَّيت، نُصِبَ فيه فتيلٌ من القطن. وربّما تصوّرنا زجاجة وُضِعت على النّار لتحفظها من الإنطفاء بسبب الرِّياح، على حين يَتبادر من لَفْظ المصباح إلى ذهننا اليوم جهازٌ خاصّ لا مكان فيه للزَّيت، ولا للفتيل. أمَّا ما يَجمع بين مصباح الأمس ومصباح اليوم، فهو الهدف من المصباح، والنتيجة المُتوخّاة أو المُتحصِّلة منه، يعني الأداة التي تُزيل الظلمة. الأمر في قضيّة «الميزان» على هذا الغِرار، بل وفي هذه الحياة ذاتها نرى كيف أنَّ الموازين تَطوَّرت مع مرور الزمن تطوُّراً كبيراً، حتى أنّه بات يُطلَق لفظ الميزان على وسائل التَّوْزين الأخرى، مثل مقياس الحرارة، ومقياس سرعة الهواء وأمثال ذلك.
إذاً، فالمُسلَّم هو أنَّ أعمال الإنسان توزَن في يوم القيامة بأداة خاصّة، لا بواسطة موازين مثل موازين الدُّنيا، ويُمكن أن تكون تلك الأداة نفس وجود الأنبياء والأئمّة والصالحين، وهذا ما يُستفاد -أيضاً- من الأحاديث المرويّة عن أهل البيت (ع). ففي (بحار الأنوار) ورد عن الإمام الصادق (ع) في تفسير قوله تعالى: ﴿ونضعُ الموازين القسط..﴾ الأنبياء:47، أنّه قال: «والموازين الأنبياء، والأوصياء، ومن الخَلق مَن يَدخل الجنَّة بغير حساب».
وجاء في رواية أخرى: إنّ أمير المؤمنين والأئمّة من ذريّته (ع) هم المَوازين. ونقرأ في إحدى زيارات الإمام أمير المؤمنين المُطلَقة: «السلام على ميزان الأعمال». والمعنى أنّ قيمة الأعمال وشخصيّة الأفراد ستُقاس بمقياسٍ يكون مركزُه شخصيّاً الإمام العظيم، وبمقدار مشابهة الإنسان لسلوك هذا الإمام العظيم واقترابه منه سيكون له وزن أكثر، وبمقدار بُعدِه عنه سيكون خفيفاً في ميزان أعماله وحسابه، ومن خلال هذا المعنى نفهم ماذا يعني ميزان الأعمال هناك.
(الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل) ... آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واهلك عدوهم
الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي عليه السلام
يــاشــهيـــد الـمـحـــرا ب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تـسـلم الانـامـل وجـعـلـكم الله من خـلـص شـيـعـه عــلـي عليه السلام
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر بذكرى شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام)
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتِ الطرح بارك الله فيكِ ؛
ربي يوفقك و يسدد خطاكِ .
اللهـم عجـل لوليـك الفــرج
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أسد الله الغالب عليه السلام
حبيبتي أم محمد ربي يجزيكم خير الجزاء ويوفقكم لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد