السيدة زينب (عليها السلام) والدور الرعائي والاجتماعي(2)
•حين سمع استغاثة أبيه: أية لحظات تلك هي التي يقف فيها أفضل من على البسيطة وهو يستغيث في وسط أصحابه وأهل بيته المضرجين بالدماء، وتحمل الرياح أصوات الأطفال والنسوة إلى مسامعه الكريمة أمام السيوف المجردة والرماح المنصوبة والسهام المسددة قائلاً: «هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟ هل من موحد يخاف الله فينا؟ هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟»
ما إن وصلت هذه الإستغاثة مسمع زين العابدين(ع)، حتى قام فحمل مرضه متوجهاً إلى حيث النداء، متوكّئاً على عصاه جارّاً سيفه، فرمقه الحسين وتأثر لمنظره وهيئته ونادى أخته أم كلثوم: «خذيه واحبسيه، لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد»، وأرجعته إلى الخيمة، وهو يقول: «يا عمتاه، ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله(ص)»
•عند هجوم العسكر على المخيم: بعد شهادة الإمام الحسين(ع)، هجم العسكر على خيم عياله وأيتامه من دون رعاية أدنى الحرمات، فأحرقوا الخيم وسلبوا النساء حتى فررن على وجوههن في الأرض. ولما وصلوا إلى خيمة الإمام زين العابدين(ع)، دخلوا عليه وجروه من على فراشه وهو مريض. وهنا تقدم شمر بن ذي الجوشن مجرداً سيفه يريد قتله، فنهره حميد بن مسلم قائلاً: يا سبحان الله! أتقتل الصبيان؟ إنما هو صبي مريض، فأجابه شمر: إن ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين. وكاد السيف أن يقع على رقبة الإمام وينهي حياته لولا تدخل العقيلة زينب (عليها السلام)، حيث تعلقت به لتحميه وتدفع عنه القتل، صارخةبالظالمين القساة: «لا يُقتل حتى أُقتل دونه»
•حماية الإمام(ع) في قصر ابن زياد: لما بصر ابنُ زياد الإمامَ زين العابدين (ع)، سأله من أنت؟
قال: أنا علي بن الحسين
فقال ابن زياد: أولم يقتل الله علي بن الحسين؟
أجابه الإمام: كان لي أخ أكبر مني يسمى علياً قتله الناس، فرد ابن زياد غاضباً: بل الله قتله.
أجابه الإمام بشجاعة (الله يتوفى الأنفس حين موتها) (الزمر: 42)، (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله) (آل عمران: 145).
فرد غاضباً: وبك جرأة على رد جوابي؟ وفيك بقية للرد علي؟ونادى بأحد جلاديه: خذ هذا الغلام واضرب عنقه. وصارت حياة الإمام في خطر. وهنا تدخلت السيدة زينب (عليها السلام) بشجاعة أبيها وجرأة أمها لتنقذ حياة الإمام، فأخذته واعتنقته، ثم التفتت إلى ابن زياد قائلة: حسبك يا بن زياد من دمائنا ما سفكت، وهل أبقيت أحداً غير هذا؟ فإن أردت قتله فاقتلني معه، فقال متعجباً: دعوه لها، يا للرحم ودت أنها تقتل معه .
هذا كله مضافاً إلى رعايتها الصحية له بما يخفف عنه هول المصاب، لا سيما حين إخراجهم من كربلاء، فأي موكب هو؟ وفي أي حالة هم إذ يتركون الأقمار مضرجة!؟ فمِنْ ذا وذا أخذ الألم والحزن من الإمام مأخذه، فتدخلت السيدة زينب (عليها السلام) متعالية على كل همومها، متسامية فوق جراحها، مسيطرة على مشاعرها وعواطفها، متجهة نحو ابن أخيها قائلة له: «ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي وإخوتي؟! فوالله، إن هذا لعهد من الله إلى جدك وأبيك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس لاتعرفهم فراعنة هذه الأرض وهم معروفون في أهل السماوات. إنهم يجمعون هذه الأعضاء المقطعة والجسوم المضرجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يمحى رسمه على مرور الليالي والأيام، وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلال في طمسه فلا يزداد أثره إلا علواً»
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكِ يا أم المصائب ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المفجع المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحسنتِ الطرح بارك الله فيكِ ؛
ربي يوفقك و يسدد خطاكِ .
اللهـم عجـل لوليـك الفــرج
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
بحقه وبحق محمد وال محمد
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد