اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
إن القرآن الكريم يحفز فكر الإنسان ويجعل ماكنتك العقلية تشتغل بشكل قوي وحثيث فالقارئ لا تتعلق عيونه بما سطر إلا مع البعض الذين يقرؤون الحروف فقط فهؤلاء لا تترائ لهم المشاعل القرآنية ويسلكون بين سطوره سلوك الأعمى في طريقه؟!
وأما الذين يجدون في كل حرف من القرآن موضعا للفائدة والنظر فإنهم يتأملون في مقاطع القرآن فإن حركة السؤال تنشط في عقولهم. .
لما بدأت الآية بهذا؟
لما ختمت بهذا؟
لما نطقت بهذا؟
كيف تكلمت بهذا الإسلوب؟
فهو سيجد لكل سؤال حول القرآن جواب فكري يهتم بأن يحفظه ويسعد به كثيرا . .
وهنا أمثلة ليست بالخافية علينا ولكننا سنأخذ بمثال واحد لا نسأل عن غيره وهو
تكرار لفظ الناس خمس مرات في سورة الناس
{قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس* من شر الوسواس الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس}.
فهذا التكرار ليس لتبجيل "الناس" كنوع مخلوق وإن كان هذا المعنى فليس هو فقط، وللوصول إلى طبقة أعمق من الفهم ـــ ليست هي الأخيرة بكل تأكيد ـــ لا بد من ملاحظة ما تقدم لفظة الناس في كل آية آية . .
إن السورة أرادت أن تتحدث عن مختلف المراحل العمرية للناس،، يمكننا أن نستخرج كل مرحلة من خلال ملاحظة مايأتي قبل لفظة الناس ولنبدأ المحاولة:
1-{رب الناس}، وهذه تنسجم مع مرحلة الطفولة لأنه يتعلق بالرزق والمواهب المعطاة فإنك إذا أردت أن تعرفه بالله لا تشرح له كيف كان نطفة فهو لا يفهم ذلك ولكنك تشرح له الرزق والمواهب من الله فيفهم ربه من خلال صفة الرزق والعطاء، فإن تعلقهم وتعقلهم بمقام الربوبية أشد. .
2-{ملك الناس}، فإن الشريحة العمرية التي تتعلق بمملكتها وتفكر في النظام وتدبير شؤونها وتعطي تلطعات في السياسة هم الشبان فاستعمل اسم {ملك}، لأنها تنبئ عن المملكة التي تختزل كل تطلعات الشباب . .ولأنها تحمل طبيعة المملكة الفاضلة والعادلة التي يصبون إليها . .
3-{إله الناس}، وهذه تتوافق مع الشيوخ لأن لفظ ينبئ عن التوجه الحاد في العبادة والشيوخ تجاوزوا المرحلتين ولم تعد الحاجة إلى الدنيا هي الأشد بل أشد حاجتهم في العبادة .
4-{في صدور الناس}، لكل أحد من الناس قابلية التأثر بالوساوس الشيطانية{فبعزتك لأغوينهم أجمعين}، ولكن الأكثر عرضة من هم على طريق الصلاح التدين لأن رغبة الشيطان فيهم أوسع{لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا }، نعم لا سبيل له إلى توكل على الله حق التوكل فإن الله وكيله،{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا}.
5-{من الجنة والناس}، ولعل المقصود منهم المفسدون الأشرار من حيث عطفهم على المتعوذ منهم وهم معاشر الجنة !
فهلا قرئنا كتاب الله بتدبر،، ولاحظنا مابين الأسطر وماوراء الحروف!
"أفلا تتفكرون"
إن القرآن الكريم يحفز فكر الإنسان ويجعل ماكنتك العقلية تشتغل بشكل قوي وحثيث فالقارئ لا تتعلق عيونه بما سطر إلا مع البعض الذين يقرؤون الحروف فقط فهؤلاء لا تترائ لهم المشاعل القرآنية ويسلكون بين سطوره سلوك الأعمى في طريقه؟!
وأما الذين يجدون في كل حرف من القرآن موضعا للفائدة والنظر فإنهم يتأملون في مقاطع القرآن فإن حركة السؤال تنشط في عقولهم. .
لما بدأت الآية بهذا؟
لما ختمت بهذا؟
لما نطقت بهذا؟
كيف تكلمت بهذا الإسلوب؟
فهو سيجد لكل سؤال حول القرآن جواب فكري يهتم بأن يحفظه ويسعد به كثيرا . .
وهنا أمثلة ليست بالخافية علينا ولكننا سنأخذ بمثال واحد لا نسأل عن غيره وهو
تكرار لفظ الناس خمس مرات في سورة الناس
{قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس* من شر الوسواس الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس}.
فهذا التكرار ليس لتبجيل "الناس" كنوع مخلوق وإن كان هذا المعنى فليس هو فقط، وللوصول إلى طبقة أعمق من الفهم ـــ ليست هي الأخيرة بكل تأكيد ـــ لا بد من ملاحظة ما تقدم لفظة الناس في كل آية آية . .
إن السورة أرادت أن تتحدث عن مختلف المراحل العمرية للناس،، يمكننا أن نستخرج كل مرحلة من خلال ملاحظة مايأتي قبل لفظة الناس ولنبدأ المحاولة:
1-{رب الناس}، وهذه تنسجم مع مرحلة الطفولة لأنه يتعلق بالرزق والمواهب المعطاة فإنك إذا أردت أن تعرفه بالله لا تشرح له كيف كان نطفة فهو لا يفهم ذلك ولكنك تشرح له الرزق والمواهب من الله فيفهم ربه من خلال صفة الرزق والعطاء، فإن تعلقهم وتعقلهم بمقام الربوبية أشد. .
2-{ملك الناس}، فإن الشريحة العمرية التي تتعلق بمملكتها وتفكر في النظام وتدبير شؤونها وتعطي تلطعات في السياسة هم الشبان فاستعمل اسم {ملك}، لأنها تنبئ عن المملكة التي تختزل كل تطلعات الشباب . .ولأنها تحمل طبيعة المملكة الفاضلة والعادلة التي يصبون إليها . .
3-{إله الناس}، وهذه تتوافق مع الشيوخ لأن لفظ ينبئ عن التوجه الحاد في العبادة والشيوخ تجاوزوا المرحلتين ولم تعد الحاجة إلى الدنيا هي الأشد بل أشد حاجتهم في العبادة .
4-{في صدور الناس}، لكل أحد من الناس قابلية التأثر بالوساوس الشيطانية{فبعزتك لأغوينهم أجمعين}، ولكن الأكثر عرضة من هم على طريق الصلاح التدين لأن رغبة الشيطان فيهم أوسع{لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا }، نعم لا سبيل له إلى توكل على الله حق التوكل فإن الله وكيله،{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا}.
5-{من الجنة والناس}، ولعل المقصود منهم المفسدون الأشرار من حيث عطفهم على المتعوذ منهم وهم معاشر الجنة !
فهلا قرئنا كتاب الله بتدبر،، ولاحظنا مابين الأسطر وماوراء الحروف!
"أفلا تتفكرون"
موقع قبس،، سماحة الشيخ عبدالجليل
................
اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَ قَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي ، وَ حالَتْ بَيْني وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني
