
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" قُلْ لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى "
صدق الله العلي العظيم
وها نحن اليوم نبحر مع إمام عظيم خصه الله تعالى بهذه الآية المباركة
وهو
سيد الساجدين وتاج البكائين أسير كربلاء الإمام
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
عليهم أشرف التحية والسلام
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعابِدينَ الَّذىِ اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ، وَجَعَلْتَ مِنْهُ اَئِمَّةَ الْهُدىَ الَّذينَ يَهدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ، وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ، وَاصْطَفَيْتَهُ وَجَعَلْتَهُ هادِياً مَهْدِيّاًاَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ حَتّى تَبْلُغَ بِهِ ما تَقِرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ،اِنَّكَ عَزيزٌ حَكيمٌ

الإمام زين العابدين (ع) هو من الأئمة المعصومين وخلفاء رسول (ص)
الصادقين فهو علي بن الحسين (ع) الحسين مصباح الهدى وسيد شباب أهل الجنة , الذي عهد إليه إمامة الأمة وهداية وإرشاد المجتمع الإسلامي , بعد شهادة أبيه الإمام الحسين (ع) وكافة أخوته وأقربائه في واقعة كربلاء الأليمة .
فكان هو الإبن الوحيد الذي بقي لأبيه الإمام الحسين (ع) , وقد تقلد منصب الإمامة في زمن كان أكثر الشيعة في أقبية السجون أو قد إستشهدوا , وكان الناس لا يملكون الجرأة على الإعتراض والإنتقاد ضد ما يرونه من الظلم والإستبداد , ومخالفة الشرع المبين , من قِبل بني أمية مصاصي الدماء الذين أستولوا على الحكم بالقهر والإرهاب .
وإذا ما تكلم شخص بكلمة مترضاً على الظلمة والمعتدين , فيعد مخالفاً لله وخليفة رسول الله (ص) !
فيوضع تحت الملاحقة والسجن و التعذيب ويتم تصفيته بكل سهولة ..
لقد أراد بنو أمية القضاء على الإسلام وعلى رسول الله (ص) وذريته النجباء , فقتلوا جميع أولاد النبي (ص) في واقعة عاشوراء الدامية , ولم يبق منهم سوى أحد أبناء الإمام الحسن وهو الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى (ع) , ولم لم يبق من أبناء الإمام الحسين (ع) سوى الإمام السجاد (ع) وذلك بمعجزة من الله عز وجل .

ولقد سعو بنو أمية إلى محو الإسلام إلى الأبد , فقد سعى معاوية بسياسته جاداً في دفن إسم نبي الإسلام (ص) إلى الأبد ومحوه من الأذهان , كما ورد التاريخ أنه لما سمع صوت المؤذن وهو يقول (( أشهد أن محمداً رسول الله )) قال معاوية : دفناً دفناً .
ومن هنا تأتي مدى أهمية قيادة الإمام السجاد (ع) للأمة والمجتمع الإسلامي في تلك الفترة المظلمة والحساسة من حكومة بني أمية .
والذي يمكن القول وبكل جرأة إنه لولا إرشادات الإمام السجاد (ع) الدقيقة في مختلف ميادين الحياة والتي جاءت في قالب الدعاء والمناجاة وكانت في محلها تماماً , لم يبق من الإسلام إلا إسمه ورسمه , ولحرف مثلما حُرف دين اليهود والنصارى , ولرأت الأجيال القادمة الإسلام من خلال أقوال وأفعال الذين سيطروا على الخلافة الإسلامية من دون إستحقاق , ومن خلال المسلمين الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية , ومن خلال علماء السوء ووعاظ السلاطين .

اظهاره حوت يونس وشهادتها
المناقب، عن أبي حمزة الثمالي - وإسمه ثابت بن دينار - أنه قال: دخل عبد الله بن عمر على علي بن الحسين زين العابدين، قال له: يابن الحسين أنت الذي تقول إن يونس بن متى لقي في الحوت ما لقي لانه عرضوا عليه ولاية جدي فتوقف عنها ؟ قال: بلى ثكلتك امك، قال عبد الله بن عمر فأرني برهان ذلك إن كنت من الصادقين. قال عبد الله بن عمر: فأمر علي بن الحسين بشد عينه بعصابة وعيني بعصابة، ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا، فإذا نحن على شاطئ بحر يضرب بأمواجه. فقال ابن عمر: يا سيدي ! دمي في رقبتك الله الله في نفسي. فقال (علي بن الحسين) : هيه وأريه إن كنت من الصادقين. ثم قال (علي بن الحسين) : يا أيها الحوت فأطلع الحوت رأسه من البحر، مثل الجبل العظيم، وهو يقول: لبيك لبيك يا ولي الله. فقال علي بن الحسين: من أنت ؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي ! فقال علي بن الحسين - عليه السلام -: حدثني بخبر يونس. قال: إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم - عليه السلام - إلى أن صار جدك محمد - صلى الله عليه وآله - إلا وقد عرض عليه ولا يتكلم أهل البيت، فمن قبلها من الانبياء سلم وتخلص، ومن توقف عنها وتتعتع في حملها، لقي ما لقي آدم من المعصية، ولقي ما لقي نوح من الغرق وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجب وما لقي أيوب من البلاء، وما لقي داودمن الخطيئة إلى أن بعث الله يونس، فأوحى الله إليه أن قيل: يا يونس تول أمير المؤمنين عليا والائمة الراشدين من صلبه في كلام له. قال يونس: كيف أتولى من لم أره ولم أعرفه، ذهب مغاضبا فأوحى الله تعالى إلي: أن التقم يونس ولا توهن له عظما، فمكث في بطني أربعين صباحا يطوف معي البحار في ظلمات ثلاث (1)، ينادي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قد قبلت ولاية علي بن أبي طالب والائمة الراشدين من ولده، فلما آمن بولايتكم أمرني ربي فقذفته على ساحل البحر. [ فقال زين العابدين - عليه السلام -: إرجع أيها الحوت إلى وكرك ! واستوى الماء ]
- محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة ، عن حبة العرني، قال: قال أمير المؤمنين - عليه السلام - إن الله عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الارض أقر بها من أقر، وأنكرها من أنكر، [ أنكرها ] يونس فحبسه الله في بطن الحوت، وفي آخر حتى أقر بها.

الله شـرفه قـدمـا و عظمــه --- جـرى بذاك له في لوحـه القلـم
أيُّ الـخلائق ليست في رقابـهم --- لأوليـة هـذا أو لـه نعـــم
من يشكـر الله يشكـر أوليـة ذا --- فالدين من بيـت هذا ناله الأمـم
ينمى إلى ذروة الدين التي قصـرت --- عنها الأكف وعن إدراكها القـدم

قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير.
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك.
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): مرضت مرضا شديدا، فقال لي أبي (ع) ما تشتهي ؟.. فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي قال لي: أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، حيث قال جبرئيل (ع): هل من حاجة ؟.. فقال: لا أقترح على ربي، بل حسبي الله ونعم الوكيل .
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن كان الأبوان إنما عظُم حقهما على أولادهما لإحسانهم إليهم ، فإحسان محمد وعلي (ع) إلى هذه الأمة أجل وأعظم، فهما بأن يكونا أبويهم أحق.
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.
إسـمٌ رقـى الأمـجـاد .... هـذا هو السجاد
لاحَ فــرقــد .... مــن مــحــمـد
ذاك زيــنُ الــعـــابــديــن
إنـظـر إلـى الأجـداد .... و إنظر إلى الأحفاد
أنــت تــشــهـد .... مـن مـحـمـد
ذاك زيــنُ الــعـــابــديــن
عـلـمُ عـلـي الـكرار .... و حكمةُ المختار
قــد تــجــدد .... مــن مــحـمـد
ذاك زيــنُ الــعـــابــديــن
لايحل نقل الموضوع دون ذكر المصدر منتديات سماحه السيد الفاطمي دام ظله الوارف
قام على العمل خادمات الامام الحسين عليه السلام
دموعي حسينيه - افتخاري انتمائي لعلي