
الْلَّـهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
وَ عَــــــــــــــــجِّلْ فَرَجَهَمْ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاْئَهُمْ يَاْ كَرِيْــمْ
الْسَّـــــــــــــــــــــــلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُـــــه
بسم الله وصلى الله على خير خلقه سيدنا ونبينا محمد المصطفى واله مصابيح الدجى ، وعلى خلص اصحابه النجباء .
الاحبة اخوة واخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحمد الله وحسن تأيده تم الانتهاء من كتابة بحثنا ( التمحيص الالهي والمنزلق الخطير) والذي اخذ منا وقتنا ليس بالقليل ، حيث فيه ناقشنا مسالة التمحيص التي مرت به الامم السابقة كما سيمر عليكم من خلال الحلقات القادمة باذن الله ، ارجو منكم القراءة بامعان وليس مجرد المرور عليه دون الاطلاع على محتواها ، فما الفائدة التي ترتجى اذن ؟!
الى الناجحين مع ادم والانبياء
الى الناجحين مع محمد والاولياء
الى الناجحين مع علي والنجباء
الى الناجحين مع المهدي والاخلاء
الى اهل الحق الى الممحصين الممتحنين
الى الفائزين باختبار ربهم الى الساعين
بالفوز لخدمة امامهم عليه وعليهم سلام من الله .
المقدمة
التاريخ قديما وحديثا كلمة عظيمة ، والاعظم هو من اسس دعائم هذا التاريخ والذي نراه الان انه يعيد نفسه ، بل كما قال القران الكريم : ( وتلك الايام نداولها بين الناس) لذلك علينا ان نتفحصه تفحص العطشان للماء، كي نرقي انفسنا به من خلال عبره ومواعظه ، وان لا نقع بما وقع به اسلافنا ، فبين هذا وذاك – التاريخ القديم والحديث- صارت فكرت كتابة هذا البحث ( التمحيص الالهي والمنزلق الخطير) ورب متعجب من عنوانه . فالتمحيص الالهي يشير الى الاختبار والبلاء الالهي الذي يتعرض له الخلق ، وتذكره الايات القرانية والقصص التاريخية كما سوف ياتي ، والمنزلق الخطير عبارة تشير الى الفشل الدنيوي ( بالمعنى المعاصر) الذي ينزلق به اهل الدنيا من اجل مصالح دنيوية زائلة ، فالبحث الذي بين ايدينا يعرض التمحيص والاختبار الواقع في بعض القصص القرانية والاحداث التاريخية السابقة التي فيها كثير من الاختبار والتمحيص الالهيين ، وصولا الى التمحيص والاختبار الذي سيكون في نهاية المطاف في عصر ما قبل الظهور وبعده ، ونخص بالذكر التمحيص الذي سيقع على افضل ثلة في اخر الزمان الا وهي الثلة التي سيكون لها الدور الاكبر في القضية المهدوية ، وما القصص القرانية والاحداث التاريخية المتقدمة التي ساذكرها هنا الا لاجل اخذ العبرة لذلك اليوم الخطير الذي يكون فيه المؤمن بدينه كالقابض على جمرة من نار ، لذلك اشار السيد الولي الطاهر اية الله العظمى الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس) في موسوعته المقدسة بذكره للتمحيص فقال : ( ومن هنا كان لابد ان تمر الامة الاسلامية بخط طويل من التربية وبظروف معينة من الامتحان والتمحيص من الناحيتين الفكرية والعاطفية . اما من الناحية الفكرية فتتربى الامة وبشكل غير مباشر كل البشرية بما يقدمه لها المفكرون الاسلاميون من بحوث وتدقيقات لدينهم الحنيف ، لكي تكون الامة ومن ثم البشرية كلها على مستوى تفهم الافكار والتشريعات الجديدة التي تعلن في اليوم الموعود . اما التربية من الناحية العاطفية ، اي من جهة تعمق الايمان والاخلاص فالاسلوب الرئسي لذلك : هو ان تمر الامة بظروف صعبة من الظلم والمصاعب والانحراف ، ويكون رد فعلهم تجاه هذا الظلم والانحراف ، ويكون لدى النخبة الصالحة منها من الاخلاص والايمان وقوة الارادة ، بحيث يكون رد فعلهم تجاه هذا الظلم والانحراف رد فعل مخلص متضمن للتطبيق الكامل للاطروحة الكاملة ، او الاطاعة التامة للاسلام ) .
ان هذه الكلمات التي كتبتها يد الولي الطاهر قبل ثلاثين عاما والتي كانت تخط لنا مرور هذه التجارب سابقا وما يجري لاحقا ، علنا نتفكر ونعتبر بما يجب علينا في هذه المرحلة ، فان الطريق وعر وصعب ، والنجاح فيه ليس سهلا ولا يسيرا ، فالذي يريد المواصلة والنجاح في حياته وعلى خط طويل لابد ان يكون مبصرا بصرا حادا لا يغفل ولو للحظة واحدة ، فربما يكون اختباره في هذه الساعة او تلك ، فانتبهوا الى ذلك يرحمكم الله ، ولا تنسونا من خالص دعائكم .
الحلقة الاولى تاتي ان بقينا وبقيت الحياة .
هبة الله
لكم منا خالص الدعاء

مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
