
الْسَّـلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه...
يا الله
لبيك يا رسول الله
حياكم المولى احبتي ووفقكم لكل خير.
معكم نكمل بحثنا ( التمحيص الالهي والمنزلق الخطير)
الحلقة الثالثة
القانون الرابع
( قانون الانتظار المنتج)
من المعلوم لدى العقلاء ان الناس في هذا العصر تنتظر صاحب العصر والزمان ، بل مطلق الخليقة تنتظر المنقذ والمصلح كما تقدم في بحثنا ( الامام المهدي هو المسيح الرئيس) ، وهذا الانتظار العام يكون من الفرد اتجاه امامه ، او منقذه، او مخلصه، من اجل ان ياتي يوم يظهر هذا المنقذ والمصلح فيخلص الناس من الامهم ، وظلماتهم التي يعيشونها في حياتهم الحالية كما نحن كذلك ، والناس تترقب هذا اليوم بفارغ الصبر ، عيونها شاخصة وقلوبها والهة ، ليوم الخلاص ، ولكن نحن نرى ان الناس اخذت هذا المفهوم الراقي ، وهو مفهوم الانتظار من جانب بعيد جدا عن حقيقته وواقعه، لان حقيقة الانتظار ليس الجلوس الى ان ياتي المنتظر ، بل لابد ان يعمل الفرد حتى يرتقي الى مستوى المنتظر الحقيقي والايجابي ، وهذه الحيادية السلبية نتجت من عدة امور يشملها القصور والتقصير من الفرد والراعي في هذا الوقت ، فالفرد قد فهم من الانتظار الجلوس، والقعود ، والراعي لم يفهم الفرد البسيط الفرق بين الانتظار السلبي والانتظار الايجابي ، فالواقع ان الانتظار لابد ان يكون انتظارا ايجابيا وليس سلبيا ، وما نعيشه اليوم بكل تفاصيله هو الانتظار السلبي ، .
وهذا الانتظار المستشري بين الناس الان كان هو السبب الرئيسي في تاخير ظهور الامام المهدي عليه السلام ، ونحن نعتقد اننا لا نعلم بهذه الحقيقة وربما بعضنا يعلم ، ولكن يغض النظر ، وعلى هذا الكلام من يكون المنتظر الفرد ، ام امامه او منقذه ؟ ، نعم اكيدا ان المصلح والمنقذ هو المُنتظر وليس نحن ، فهو من ينتظر من الافراد عموما ان يعملوا بالانتظار الايجابي ، وهو التحرك والعمل لاجل الوصول الى مرحلة يكون فيها الفرد قادرا ، ومهيئا ، وقابلا لتلقي النعمة الالهية ببزوغ فجر المنقذ، والفرد الذي لابد ان يكون هذا حاله ليس الفرد المؤمن او المسلم بل كل فرد ينتظر منقذه، وكل حسب اعتقاده وعقيدته، واذا التفت الفرد عموما الى عامل التحرك والعمل، من اجل المنقذ والمصلح ، وكان التحرك حقيقيا وايجابيا، وليس فيه عوامل الشخصنة، وكان هدفه عاما ، ستتجه البشرية عموما الى بر الامان ، والى ما يطلبه العقل البشري من البشر في هذه الدنيا، واذا لم يرد الفرد هذا النوع من الانتظار الراقي، واراد ان يبقى في دائرة التكاسل والانعزال والانطواء، فلا يحق له ان يقول انا من المنتظرين لانه لم يكن كذلك يوما من الايام، بل كان من المؤجلين لظهور الامام المهدي عليه السلام، لانه هو المُنتظر لكل الخليقة .
القانون الخامس ياتي باذن الله
ملاحظة مهمة جدا / ارجو القراءة لتلك القوانين حتى عندما ندخل في البحث يكون سهلا عليكم
هبة الله

لَكُمْ مِنَا خَاْلِصُ الْدُعَاءْ ..
مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
