
الْسَّـلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه...
يا الله
لبيك يا رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الرابعة من ( التمحيص الالهي والمنزلق الخطير)
القانون الاخير : ( قانون ترابط الاجيال )
من القوانين المرتبطة نتائجها بعصر الظهور مباشرة ، قانون ( ترابط الاجيال) او قانون ( تلازم الاجيال) وهذا القانون من القوانين التي لها ترابط وثيق بقانون الاختبار والتمحيص الذي ذكرناه سابقا ، ومفاده : ان الامم السابقة تضفي على التي تليها بضلالها سلبا وايجابا ،وبعبارة اخرى ، ان الامم السابقة مشت خطوات جيدة في الترقي من خلالها ونهلت من المعين الالهي بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعنى ، وفي نفس الوقت نرى نفس تلك الامم رجعت درجات ومسافات طويلة بحيث نراها ابتعدت عن الساحة القدسية ، وهذا الرقي الايجابي والرجوع السلبي سينتقل الى الامم السابقة وذلك وفقا لقانون ترابط الاجيال ، وهذا الجيل للذي يليه وهكذا .
ورب سائل يقول مافائدة فهمي لهذا القانون ، وما هي العلة من طرح قانون كهذا في قضية الامام المهدي عليه السلام ؟
نقول : نحن اليوم في صرنا هذا يجب ان نلاحظ تحركات تلك الامم السابقة ، وندرسها دراسة دقيقة وعميقة ، لان في ذلك فائدة تهم مجتمعاتنا اليوم ، فيجب على هذه الامة ان تستفيد من سابقتها من الناحيتين الايجابية والسلبية ، اما من الناحية الايجابية فواضح ، ومن الناحية السلبية الاخرى ان لا تقع هذه الامة في اخطاء كانت وبالا على اهل زمانها في الامم السابقة ، وهذا الامر يمكن ان يكون غير ملتفت اليه في عصرنا الحاضر ، الامر الذي يسبب تراخيا اجتماعيا وتاخرا ملموسا ، سيعرقل المسيرة الحقيقية في عصر الظهور ، بل حتى عصر ما قبل الظهور الذي نعيشه الان .
وهذه النتيجة لا يمكن قبولها بنحو من الانحاء ، اما لو التفتنا اليها وقومنا ما اعوج سابقا منها وسرنا على جادة الصواب فنكون قد تقدمنا الى الامام تجاه الهدف الاسمى الذي نلهج به علنا على لساننا ، فكيف نريد الرقي اليوم ونحن نغفل او نتغافل عن تاريخنا السابق ، التاريخ المظلوم من قبلنا ، والمنصور من قبل اعدائنا ، فنحن نقرا ونسمع ان غير المسلمين وغير المؤمنين كيف اهتموا بتاريخ اممهم ، او كيف استافدوا منه ، لذلك تراهم في هذا الزمان مسيطرين على اغلب الشعوب ، فاذا كان الغرب الكافر يهتم بتاريخ اممه ، فما بالنا نحن اليوم نترك تاريخنا الحافل بالانتصارات الاسلامية والتضحيات الربانية التي تايد بها اهل الحق منذ ان انزل الله نبينا ادم عليه السلام الى يومنا هذا ، وذلك نجد ان الولي الطاهر محمد الصدر ( قدس) في موسوعته المقدسة قد اشبع المطلب بحثا وتعميقا وفلسفة ، فنريد ان نلتفت الى ماقاله المولى المقدس في موسوعته الرائعة عن هذا القانون وعن كيفة تطبيقه في هذا الزمان ، ولننال القرب الالهي الذي يريده الله منا والذي فيه نصرة لنا ولا مامنا المظلوم المغيب صاحب العصر والزمان عليه السلام.
الحلقة الخامسة تاتي باذن الله
هبة الله

لَكُمْ مِنَا خَاْلِصُ الْدُعَاءْ ..
مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
