
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ
السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة ، وخزان العلم ، ومنتهى الحلم ، وأصول الكرم وقادة الأمم ، وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الأخيار ، وساسة العباد ،وأركان البلاد ، وأبواب الإيمان ، وأمناء الرحمن ، وسلالة النبيين ، وصفوة المرسلين ، وعترة خيرة رب العالمين ، ورحمة الله وبركاته .
السلام على أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأعلام التقى ، وذوي النهى وأولي الحجى ، وكهف الورى ، وورثة الأنبياء ، والمثل الأعلى ، والدعوة الحسنى ، وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ، ورحمة الله وبركاته .

لقد عاش الإمام علي بن الحسين (ع) في كنف ثلاثة من الأئمة المعصومين (ع) يعني أمير المؤمنين علي (ع) والإمام الحسن المجتبى (ع) والإمام الحسين (ع) وتربى في حجرهم تربية صالحة تليق بشأن الإمامة
فقد روي عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال
(( ولد علي بن الحسين في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة علي بن أبي طالب بسنتين وأقام مع أمير المؤمنين سنتين ومع أبي محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبي عبدالله الحسين عشر سنين وكان عمره سبعاً وخمسين سنة ))
وكانت كنيته : أبو الحسن وأبو محمد
وألقابه كثيره ,

من أشهرها : السجاد , وزين العابدين وذو الثفنات .
وكان يقال له (ع) : إبن الخيرتين .

قصيدته عليه السلام التي ابكت من سمعها
الجزء الاول من قصيدته
ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن
ان الــــغريب له حق لـــغربتة على المقيمين في الأوطان والسكن .
لاتنهرن غريبا حـــــــــــــــال غربته الدهر ينهرة بالـــــــــذل والمحن
سفري يـــــبعد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والـــموت يطلبني
ولى بقايا ذنوب لـــــست أعلمها الله يــعلمها بالســـــــــــر والعلن .
ما أحلم الله عني حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا نــــــــــدم ولا بـــكاء ولاخـــــوف ولاحـــــــزن.
أنا الذي يغلق ألابواب مـــــجتهدآ على المعاصي وعين الله تنظرني
يازله كتبت في غـــــــفلة ذهبت ياحسرة بقيت في القلب تحرقني .
دعنى أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهــــر بالتفكير والــــــحزن
دع عنك عذلى يامن كان يعذلني لو كنت تعلم مابي كنت تعذرني .
دعني أسيح دموعآ لا أنقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلــــصني

1- إنه - عليه السلام - أرى أبا خالد الجنة
قال أبو عبد الله - عليه السلام -: إن أول ما استدل به أبو خالد الكابلي عليه من علامات على بن الحسين - عليه السلام -، أنه دق عليه بابه، فخرج الغلام إليه، فقال (له) : من أنت ؟ قال: أنا ابو خالد الكابلي. فقال علي - عليه السلام - ، ادخل ياكنكر ! قال: أبو خالد، فارتعدت فرائصي، ودخلت فسلمت، وقال (لي) : يا أبا خالد أريد أن أريك الجنة، وهي مسكني الذي إذا شئت دخلت فيه. فقلت: نعم، أرينه.
فمسح يده على عيني فصرت في الجنة، فنظرت إلى قصورها وأنهارها، وما شاء الله أن أنظر فمكثت ما شاء [ الله ] ثم [ نظرت ] بعد فإذا أنا بين يديه.
2- طبعه بخاتمه - عليه السلام - في حصاة حبابة الوالبية ورد شبابها عليها
عن حبابة الوالبية قالت: رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس، ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمار ماهي والزمار [ والطافي ] ويقول لهم: يا بياعي مسوخ بني اسرائيل وجند بني مروان، فقام إليه فرات بن أحنف، فقال: يا أمير المؤمنين وما جند بني مروان ؟ قال: فقال له: أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب، فمسخوا فلم أر ناطقا [ أحسن نطقا ] منه،
ثم إتبعته لم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما دلالة الامامة - برحمك الله - ؟ قالت: فقال: إتيني بتلك الحصاة، - وأشار بيده إلى حصاة -، فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه، ثم قال لي: يا حبابة إذا إدعى مدع الامامة، فقدر أن يطبع كما رأيت، فأعلمي أنه إمام مفترض الطاعة، والامام لا يعزب عنه شئ يريده. قالت: ثم إنصرفت حتى قبض أمير المؤمنين - عليه السلام -
فجئت إلى الحسن - عليه السلام - وهو في مجلس أمير المؤمنين - عليه السلام - والناس يسئلونه، فقال: يا حبابة الوالبية ! فقلت: نعم يا مولاي ! فقال: هاتي ما معك. قالت: فأعطيته [ الحصاة ] فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين - عليه السلام -. قالت: ثم أتيت الحسين - عليه السلام - وهو في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فقرب ورحب، ثم قال لي: إن في الدلالة دليلا على ما تريدين، أفتريدين دلالة الامامة ؟ فقلت نعم يا سيدي ! فقال: هاتي ما معك فناولته الحصاة فطبع لي فيها.
قالت ثم أتيت علي بن الحسين - عليهما السلام - وقد بلغ بي الكبر إلى أن [ أ ] رعشت وأنا اعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة، فرأيته راكعا وساجدا ومشغولا بالعبادة، فيئست من الدلالة، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي
قالت: فقلت يا سيدي ! كم مضى من الدنيا وكم بقي (منها) ؟ فقال: أما ما مضي فنعم، وأما ما بقي فلا. قالت: ثم قال لي: هاتي ما معك، فأعطيته الحصاة، فطبع لي فيها. ثم أتيت أبا جعفر - عليه السلام - فطبع لي فيها. ثم أتيت أبا عبد الله - عليه السلام - فطبع لي فيها. ثم أتيت أبا الحسن موسى - عليه السلام - فطبع [ لي ] فيها ثم أتيت الرضا - عليه السلام - فطبع لي فيها. وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكره عبد الله بن هشام

~*~*~ مــن اقــوالــه عـلـيـه الــســلام ~*~*~
قال الإمام زين العابدين (ع) : من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول صلى الله عليه وآله وسلم ويرى منزله من الجنة
قال الإمام زين العابدين (ع) : من تزوج لله عزوجل ولصلة الرحم توجه الله تاج الملك

وخــيـر مانـخـتــم بـه مقـطع من منــا جـا تــه عليه السلام
مــنـاجــاة الخائفين
اِلـهي اَتَراكَ بَعْدَ الاْيمانِ بِكَ تُعَذِّبُني، اَمْ بَعْدَ حُبّي اِيّاكَ تُبَعِّدُني، اَمْ مَعَ رَجائي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُني، اَمْ مَعَ اسْتِجارَتي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُني، حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ اَنْ تُخَيِّبَني، لَيْتَ شِعْري اَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْني اُمّي، اَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْني، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْني وَلَمْ تُرَبِّني، وَلَيْتَني عَلِمْتُ اَمِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَني وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَني، فَتَقِرَّ بِذلِكَ عَيْني وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسي، اِلـهي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ ساجِدةً لِعَظَمَتِكَ، اَوْ تُخْرِسُ اَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ، اَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ، اَوْ تُصِمُّ اَسْماعاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ في اِرادَتِكَ، اَوْ تَغُلُّ اَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الاْمالُ اِلَيْكَ رَجاءَ رَأفَتِكَ، اَوْ تُعاقِبُ اَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتّى نَحِلَتْ في مُجاهَدَتِكَ، اَوْ تُعَذِّبُ اَرْجُلاً سَعَتْ في عِبادَتِكَ، اِلـهي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّديكَ اَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقيكَ عَنِ النَّظَرِ اِلى جَميلِ رُؤْيَتِكَ، اِلـهي نَفْسٌ اَعْزَزْتَها بِتَوْحيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ، وَضَميرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ،

لايـحل نقـل المـوضوع دون ذكـر المـصدر
منتديات سماحه السيد الفاطمي دام ظله الوارف
قام على العمل خادمات الامام الحسين عليه السلام -دموعي حسينيه -افتخاري انتمائي لعلي