
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وقد ضرب هشام بن الحكم وهو من أصحاب الإمام الصادق (ع) لذلك مثالاً , فقال : إن منزلة حجة الله في النظام التكويني كالقلب في بدن الإنسان , فكما أن الإنسان بحاجة إلى القلب كذلك الأمة بحاجة إلى الإمام (ع) .
وكما أن القلب يوصل الدم إلى كافة الأعضاء الصغيرة والكبيرة و جميع الشرايين والأوردة كذلك الإمام (ع) هو الواسطة بين الله وخلقه , بحيث لا تستغني من وجوده كافة المخلوقات من إنسان وغير إنسان .
وكما أن القلب إذا ما توقف عن العمل , فإنه ستتعطل كافة أعضاء البدن وتموت , وبموت الإنسان سيتعرض جسده لأنواع مختلفة من الميكروبات وما اشبه وسيؤدي إلى تفسخه وتلاشيه وفنائه , كذلك بالنسبة إلى الإمام المعصوم (ع) فإذا فرض يوماً ما خلو العالم من الحجة , فسيفنى الكون وينعدم كل شيء , كما ورد في الحديث الشريف (( لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها )) .
ومن هنا بدأ الله عز وجل بالخليقة لأنه سبحانه وتعالى حكيم والحكيم من يبدأ الخلق بالأهم فالأهم ...
ومن بين تلك الحجج الأطهار ..
حجة الله على العباد الإمام علي السجاد (ع) .. وهو الرابع من أئمة المسلمين .
فكان مثالاً في الروع والتقوى والزهد والعبادة , حتى عرف بين الخاصة والعامة بــ ( زين العابدين ) لكثرة عبادته .
ولا يخفى عنا تعلق المسلمين بالإمام السجاد (ع) فقد تعلق به المسلمون كافة وكانوا يرون فيه مرجعهم في الحلال والحرام والمثل الأعلى في الورع والعبادة , وأطبقوا جميعاً على إستقامته وأفضليته , وإنقاد الواعون منهم إلى زعامته وفقهه ومرجعيته ,,
قال الزهري : (( ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين ولا أفقه منه )) وفي كلام آخر (( ما رأيت قريشاً أفضل منه )) .
وقال سعيد بن المسيب : (( ما رأيت قط مثل علي بن الحسين )) .
وقد عدّ الإمام الشافعي علي بن الحسين (ع) أفقه اهل المدينة .
كان الإمام السجاد (ع) له المكانة في قلوب المسلمين كافة وتعلقهم ب ما تعجز عنه الأقلام عن وصفه , لما كانت عليه من آثار الجلال وأخلاق الأنبياء سيماء الصالحين ,
فكان الإمام السجاد (ع) قلباً واعياً لأمته ولولاه لهلكت فهو حجة الله عليهم .
فأهل البيت (ع) هم حجج الله على الأرض وهم المفزع والملاذ في كل ما يلم بالأمة من مشكلات وما تعصف بها من أزمات , فإنهم لا يبخلون بما أتاهم الله من فضل وإن جار الحكام عليهم , وذلك لأنهمىيرون أنهم معنيون بحفاظ الإسلام و المسلمين والشريعة المقدسة .
فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا للإقتداء بهدي الإمام السجاد (ع) والسير على نهجه , إنه سميع مجيب .

لـن جـمـر الـقـلـب يـحسين شبلاك
عـلـيـل و عـلـه إنـياق اليسر شبلاك
طـلـع مـجـتـوف بـيـن أجلاف أميه
و جـم طـفـلـه و طـفل باليسر سليت
عـلـيـل و مـن مـرار الـدهر سليت
و بـعـد مـا تـرهـم الـوصـفات اليه

عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: خرجت مع أبي - عليه السلام - إلى بعض أمواله، فلما صرنا في الصحراء إستقبله شيخ [ أبيض الرأس واللحية ] فنزل إليه أبي وسلم عليه جعلت أسمعه، وهو يقول [ له ] : جعلت فداك، ثم [ جلسنا ] تحادثا طويلا ثم [ قام الشيخ انصرف و ] ودعه أبي وقام ينظر إليه حتى غاب شخصه عنه فقلت لابي: من هذا الشيخ الذي سمعتك تعظمه في مسائلتك ؟ قال: يا بني هذا جدك الحسين - عليه السلام -

عن أبي حمزة الثمالي، قال: قلت لعلي بن الحسين - عليهما السلام -: أسألك عن شئ أنفي به عني ما قد خامر نفسي. قال: ذلك لك. قلت: أسألك عن الاول والثاني. [ ف ] قال: عليهما لعائن الله كليهما ، مضيا - والله - كافرين مشركين بالله العظيم. قلت: فالائمة منكم يحيون الموتى، ويبرؤن الاكمه والابرص، ويمشون على الماء ؟ فقال - عليه السلام -: ما أعطى الله نبيا شيئا إلا وقد أعطى محمدا - صلى الله عليه وآله - وأعطاه ما لم يعطهم، ولم يكن عندهم، وكل ما كان عند رسول الله، فقد أعطاه أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم إماما بعد إمام - عليهم صلوات الله - إلى يوم القيامة مع الزيادة التي تحدث في كل سنة، وفي كل شهر، وفي كل يوم. [ و ] (1) ان رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان قاعدا، فذكر اللحم، فقام رجل من الانصار إلى إمرأته - وكان لها عناق (2) - فقال لها: هل لك في غنيمة ؟ قالت: وما ذاك ؟ قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - يشتهي اللحم، فنذبح له عنزنا هذه. قالت: خذها شأنك وإياها، ولم يملكا غيرها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يعرفهما، فذبحها وسمطها وشواها، وحملها إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وضعها بين يديه. قال فجمع أهل بيته ومن أحب من أصحابه. [ فقال: ] كلوا ولا تكسروا لها عظما، وأكل معه الانصاري، فلما شبعوا وتفرقوا، رجع الانصاري [ إلى بيته ] وإذا العناق تلعب على باب داره. ثم قال الراوندي: وروي أنه - عليه السلام - دعا غزالا، فأتى فأمربذبحه، ففعلوا، وشووه وأكلوا لحمه ولم يكسروا له عظما، ثم أمر أن يوضع بجلده وتطرح عظامه وسط الجلد، فقام الغزال حيا [ يرعى ]

حـاولـوا أن يـطـفـؤا بـالحقد يا مسمومُ ذكرك
لـسـتُ أدري يـا حـبيبي كيف أخفى القوم قبرك
ويـلـهـم لـم يـحـفـظوا يا ظنوة المختار قدرك
قــبــرك بــالــجــورِ أضـاعـوه
يـا ولـدي لـمـا هـدمـوه
نــكــث الــقــومُ الــوصـايـا
هـل تـحـمـلـت الـرزايـا


ياغياث المستغيثين أغثني بـ أسير كربلاء علي بن الحسين أدركني
********
ياغياث المستغيثين أغثني بـحجتك على خلقك علي بن الحسين أدركني
ياغياث المستغيثين أغثني بـ المسموم الشهيد علي بن الحسين أدركني



