
الْسَّـلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه...
يا الله
لبيك يا رسول الله
السلام عليكم احبتي ورحمة الله وبركاته
اشرع باذن الله في اول القصص القرانية التي تتعلق ببحثنا ( التمحيص الالهي والمنزلق الخطير)
التحميص في قصة ادم عليه السلام وما الذي حصل لابنه قابيل حينما قتل اخاه هابيل .
( القصة من القران الكريم)
( واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين * اني اريد ان تبوء باثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين* فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح من الخاسرين* فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوأة اخيه قال يا ويلتا اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سوأة اخي فاصبح من النادمين ) المائدة .
محل الشاهد:
التمحيص الاول في قصة نبينا ادم عليه السلام والذي فشل به ابنه قابيل حينما قتل اخاه هابيل حيث ان القصة واضحة في ان قابيل اراد الدنيا وفضلها على الاخرة ، وبتفضيله الدنيا قام بقتل اخيه من اجل ان يحصل على ارث ادم ، مع العلم ان الارث وبارادة الله قد ذهب الى شيث وليس كما كان يخطط قابيل ، ففشل فشلا ذريعا ، قال تعالى : ( واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) الانفال . فان هذه الواقعة تثبت لنا انه ليس كلما نطمع به من دون الله هو ينفعنا بل لابد ان الذي نريده يكون الله اراده او راضيا عنه ، لذلك اذا ارد الفرد المؤمن الاقدام على عمل ما فليفكر بينه وبين نفسه هل ان الله راضيا عن هذا العمل او لا ، فان اجابت الفطرة بنعم فليفعل والا فلا .
فهل فكر قابيل قبل الاقدام على قتل اخيه ؟
اكيدا لا بل ان نفسه الامارة بالسوء طغت على عقله ولم تجعل له مجالا للتفكير فاقدم على فعله الشنيع ، واكيدا انه الان يتحمل عواقب امره كما حصل لابليس من قبله في نفس قصة ادم عليه السلام حينما عصى امر الله في عدم السجود لادم ، فالاثنان قد فشلا باول اختبار وكان بسيطا جدا امام ما يمر به الخلق في اخر الزمان مع امامهم عليه السلام كما سوف يوافيكم لاحقا باذن الله .
الحلقة السابعة التمحيص في قصة نبي الله ادريس عليه السلام
هبة الله

لَكُمْ مِنَا خَاْلِصُ الْدُعَاءْ ..
مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
