
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حِينَ فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ، وَ لَا اتَّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النَّسَمَاتِ ، لَمْ يُشَارَكْ فِي الْإِلَهِيَّةِ ، وَ لَمْ يُظَاهَرْ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ ، كَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ صِفَتِهِ ، وَ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ، وَ تَوَاضَعَتِ الْجَبَابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ ، وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ ، وَ انْقَادَ كُلُّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ ، فَلَهُ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَّسِقاً ، وَ مُتَوَالِياً مُسْتَوْسِقاً ، وَ صَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ أَبَداً ، وَ سَلَامُهُ دَائِماً سَرْمَداً ".

فــي حـلـمـه :
جاء إليه أبن عمه الحسن بن الحسن وكان في المسجد النبوي وأخذ يشتمه وبغضب شديد فلم يجاوبه السجاد(ع) إلى أن انتهى ثم ذهب وبعدها صلى الأمام السجاد(ع) ثم اخذ معه بعض غلمانه وذهب إلى بيت أبن عمه فصاح عليه وخرج الحسن متوثباً للشر ولكن أمامنا روحي له الفداء قال له((يا أبن العم أن ما ذكرتنا به صحيحاً فنستغفر الله ، وأن لم يكون فينا فغفر الله ذنبك))ثم ذهب هنالك لحق به وقبله من بين عينيه وقال له (صحيح أن الله يعرف أين يضع رسالته).
وهذا الرجل من الخوارج الذي صعد المنبر وأخذ بسب أمير المؤمنين وغلظ في السب وكان جالساً السجاد روحي له الفداء ولم يجاوبه وعندما انتهى ناوله خميصة وهو ثوب من الثياب الفاخرة يشتريها (ع) يلبسها يومين ثم يعطيها إلى الفقراء المتعففين لكي يقضوا ببيعها أمورهم الحياتية ويقول خذوها للبركة فناداه وأعطاه الخميصة ثم أعطاه إلف درهم وقال له خذها لتمشية أمر دهرك هنا بهت هذا الخارجي وقبل الأرض بين يديه وقال له(الله يعلم أين عندهم العلم والنبوة)

فـي عـفـوه :
كان والي المدينة المنورة هشام بن إسماعيل المخزومي وكان شديد الكره لأمامنا زين العابدين(ع)ويضايق عليه وبعد فترة تم عزله عن المدينة وبأمر الخليفة تم الأمر بوضعه تحت الشمس الحارقة معاقبة له على وجود نقص في بيت المال ولا يتم العفو عنه إلا بتسديد الأموال الناقصة ووضع على هذا الشكل واقفاً وتحت الشمس عند ذلك أمر علي بن الحسين(ع)بعدم سبه أو شتمه أو السخرية من قبل كل مواليه وأرسل أحد مواليه وهمس في أذن هشام وقال له ((أن الأمام يقول لك أن الأموال التي بذمتك يستطيع الأمام(ع) أن يسددها عنك فلا تبتئس)).

قصيدته التي ابكت من سمعها
الجزء الثاني من القصيدة
كأنني بين تلك الأهـــل منطرحآ على الفراش وأيديـــــــهم تقبلني .
كأنني حولي من ينوح ومــــــن يبكي علي وينــــــــعاني ويندبني.
وقد أتوا بالطبيب كي يعالــــجني ولم ارى الطبيب الــــــيوم ينفعني .
وأشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كــــــــل عرق بلا رفق ولا هون .
وأستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرآ حــــــين غرغرني.
وغمضوني وشدوا الحلق وأنصرفوا بعد الأياس وجدوا في شرى الكفن .
وصارمن كان أحب الناس في عجل نحو المغســـــل يأتيني ليغسلني .
وأضجعوني على الألــــواح منطرحآ وقام في الحــــتال منهم يغسلني .
فجاءني رجـــــــــــل منهم فجردني من الـــــــــــثياب وأعزاني وأفردني .
وأودعني على الألـــــــــواح منطرحآ صار فوقي خرير الــــــــماء ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني غسلآ ثلاثا ونادى الـــــناس بالكفن .
والبسوني ثيابآ لا كمام لـــــــــــها صار زادي حنوطا حيث حنطـــــــني.
وأخرجوني من الدنــــــيا فوا آسفا على الرحــــــــــــيل بلا زاد يبلغني .
وحملوني على الأكــــــــتاف أربعةّ من الرجال ومن خلفي من يشيعني .
وقدموني الى المـــــحراب وأنصرفوا خلف الأمــــــــــام وصلى ثم ودعني .
صلوا على صلاة لاركوع لـــــــــــــها ولاسجود لعل الله يرحمنـــــــــــــــي.
وأنزلوني الى قبري على مــــــــهل وقدموا واحـــــــــــــــدا منهم ياكدني .
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني وأســـــــــــــــــبل من عينية وقبلني .
فقام محترما بالـــــــــعزم مشتملآ وصف باللــبن من فــــــوقي وفارقني .
وقال هولوا علية الـــتراب وأغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المنن.
في ظلمة القبر لا أم هــــــــناك ولا أب ولا أخ يؤ نســـــــــــــــــــــــ ـــــ ني

من معجزاته عليه السلام
إهداء الجن إليه - عليه السلام
1
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر - عليهما السلام - قال: خرج أبو محمد علي بن الحسين - عليهما السلام - إلى مكة في جماعة من مواليه وناس من سواهم، فلما بلغ عسفان ضرب مواليه فسطاطه في موضع منها، فلما دنا علي بن الحسين - عليهما السلام - من ذلك الموضع، قال لمواليه: كيف ضربتم في هذا الموضع ؟ وهذا موضع قوم من الجن، هم لنا أولياء ولنا شيعة، وذلك مضر بهم ومضيق عليهم. فقالوا : ما علمنا ذلك، وعزموا على قلع الفسطاط، وإذا هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه، وهو يقول: يابن رسول الله لا تحول فسطاطك من موضعه، فإنا نحتمل ذلك لك، وهذا الطبق قد أهديناه إليك، نحب أن تنال منه لنشرف بذلك، فنظرنا فإذا جانب الفسطاط طبق عظيم وأطباق معه فيها عنب ورمان وموز وفاكهة كثيرة، فدعا أبو محمد - عليه السلام - من كان معه، فأكل وأكلوا معه من تلك الفاكهة
استجابة دعائه - عليه السلام - في الاستسقاء
2
عن ثابت البناني ، قال: كنت حاجا وجماعة عباد البصرة، مثل أيوب السجستاني، وصالح المروي، وعتبة العلام ، وحبيب الفارسي، ومالك بن دينار، فلما أن دخلنا مكة رأينا الماء ضيقا، وقد إشتد بالناس العطش لقلة الغيث، ففزع إلينا أهل مكة والحجاج يسألوننا أن نستسقي لهم، فأتينا الكعبة وطفنا بها، ثم سألنا الله خاضعين متضرعين بها، فمنعنا الاجابة فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل [ و ] قد أكربته أحزانه وأقلقته أشجانه فطاف بالكعبة أشواطا، ثم أقبل علينا فقال: يا مالك بن دينار ! ويا ثابت البناني ! ويا أيوب السجستاني ! ويا صالح المروي ! ويا عتبة العلام ويا حبيب الفارسي [ ويا سعد ! ] ويا عمر ! ويا صالح [ الاعمى ] ! ويا رابعة ! ويا سعدانة ! ويا جعفر بن سليمان ! فقلنا لبيك وسعديك يا فتى !. فقال: أما فيكم أحد يحبه الرحمن ؟ فقلنا: يا فتى علينا الدعاء وعليه الاجابة. فقال: أبعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يحبه الرحمن لاجابه، ثم أتى الكعبة فخر ساجدا فسمعته يقول في سجوده: " سيدي بحبك لي إلا سقيتهم الغيث ". قال: فما استتم الكلام حتى أتاهم الغيث كأفواه القرب. (فقلت: يا فتى ! من أين علمت أنه يحبك ؟ فقال: لو لم يحبني لم يستزرني، فلما استزارني علمت أنه يحبني، فسألته بحبه لي فأجابني ثم ولى عنا وأنشا) يقول: من عرف الرب فلم تغنه * معرفة الرب فذاك الشقي ما ضر في الطاعة ما ناله * في طاعة الله وماذا لقي ما يصنع العبد بغير التقى * والعز كل العز للمتقي فقلت: يا أهل مكة من هذا الفتى ؟ قالوا: (هذا) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام

بأبي أبي الضيم لا يعطي العدى ... حذر المنية منه فضل قياد
بأبي فريدا أسلمته يد الردى ... في دار غربته لجمع أعادي
حتى هوى ثبت الجنان الى الثرى ... من فوق مفتول الذارع جواد
يارأس مفترس الضياغم من الوغى ... كيف انثنيت فريسة الأوغاد
ما إن بقيت من الهوان على الثرى ... ملقى ثلاثا في ربى ووهاد
إلا لكي تقضي عليك صلاتها ... زمر الملائك فوق سبع شداد
لهفي لرأسك وهو يرفع مشرقا ... كالبدر فوق الذابل المياد
يتلو الكتاب وما سمعت بواعظ ... تخذ القنا بدلا من الأعواد
والهفتاه على خزانة علمك السجاد ... وهو يقاد في الأصفاد

لايحل نقل الموضوع دون ذكر المصدر منتديات سماحه السيد الفاطي دام ظله الوارف

قام على العمل خادمات الامام الحسين عليه السلام دموعي حسينيه \افتخاري انتمائي لعلي