الخلاف والجدال إن من الظواهر التي توجب قسوة القلوب، وإيقاع العداوة بين المؤمنين، وفي العوائل والأسر؛ ظاهرة المجادلة.. حيث أنه يستحيل أن يعيش إنسان مع إنسان مدة من الزمن، ولا يختلف معه في مسألة ما.. ولكن كيف نحتوي هذا الخلاف، ونقلل الصدمات؟..
إن أول أثر من الآثار السلبية للشجار والخلاف، أن صورة الذي نختلف معه لا تفارق أذهاننا.. فبني آدم لا ينسى صورتين: المحبوبات، والمبغوضات.. وهذه الصورة تأتي في الصلاة، فيصلي الإنسان وهو: إما في غزل مع من يحب، أو في معركة مع من لا يهوى.. ومن منا يخلو من أحد هذين الأمرين: إما حب، وإما بغض؛ وكلاهما يصدان الإنسان عن السبيل.. ومن هنا علينا أن نتعلم أدب الخلاف:
القانون الأول: عدم الاعتقاد بحق مطلق.. فالإنسان ليس متصلا بالسماء، ولا يأتيه الوحي؛ لذا عليه أن يحتمل الخطأ، فيقول: أنا على حق، والطرف المقابل قد يكون على حق.. حتى في النقاش العلمي {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}؛ هذا منطق المؤمن: يحتمل الحق مع الطرف المقابل، وإن كان الاحتمال ضعيفا.. لأن الاحتمال الأقوى أن الحق معه، وإلا لما اختلف مع أحد.
القانون الثاني: الحمل على الصحة.. البعض يقول: خصمي يعاندني!.. من أين علم أنه يعانده؟.. هو يرى أن الحق معه!.. لماذا لا يحمل فعل أخيه على محمل واحد، والحال أن الرواية تقول: (إحمل فعل أخيك على سبعين محملا).. أي حاول أن تبرر لأخيك ما يقوم به، حتى أنهم قالوا: لو شممت رائحة الخمر من فم أخيك، قل: لعله تمضمض به ولم يشربه.. إلى هذه الدرجة، يريد الإسلام منا أن نعيش حالة الحصانة في أنفسنا.
إذا رأى الإنسان الجو جو جدل ونزاع، فلينسحب من المعركة، ما له وللجدال؟.. ولماذا يحرق نفسه ليعتقد فلان بفكرة ما؟.. روي عن رسول الله (ص): (من ترك المراء وهو مبطل؛ بنى الله له بيتا في ربض الجنة.. ومن ترك المراء وهو محق؛ بنى الله له بيتا في أعلى أجنة).. الذي ينسحب من الجدال بعد أن يتبين أنه على باطل، هذا عمل حسن؛ ولكن الأعظم والأعلى درجة أن يكون الحق معه وينسحب، ويقول للطرف المقابل: أنت افترض أن الحق معك!.. حتى في النقاش العقائدي إذا سئل الإنسان يبين، وإلا فلا.. عن الصادق (ع): (لا عليك إن آنست من أحد خيرا، أن تنبذ إليه الشيء نبذا...)؛ فإذا رأيت الطرف مقبلا استكمل الحديث، وإلا ما لك والدخول في الجدال مع الخصوم؟..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ..
ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الله يعطيكم العافيه اختنا الكريمه انوار فاطمة الزهراء ..
مشاركة مفيـده نسأل الله ان يتقبل منكم هذا القليل بأحسن القبول ويوفقكم ..
دمتِ برعاية الله و ربِ يسدد خطاكِ .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم وفيكم على الطرح النوراني المبارك
ودمتم برعاية المولى مسددين
اللهم اسقِ قلوبنا بذكرك حتى تروى، واشبع أرواحنا بطاعتك حتى تقوى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه )
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)