الْلَّـهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد الْطَّيِّبِين الْطَّاهِرِيْن
وَ عَــــــــــــــــجِّلْ فَرَجَهَمْ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاْئَهُمْ يَاْ كَرِيْــمْ
الْسَّـــــــــــــــــــــــلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُـــــه
الإمام الثائر الصدر الثاني محمد محمد صادق الصدر قدس .
احد ابرز وارثي المهام الجسام ، والمتصدين لحفظ الأمانة فكان سيدنا الصدر الثاني الجندي الذي كمن لأعداء الله ، واعد العدة لمواصلة درب أستاذه (الصدر الأول) ونهجه .
وحار الناس في تشخيص مسار هذه الثائر المتربص والقائد المنهمر في حينه ، وكيف يسير في المعركة ، والأرض مشحونة ظلماً ، والرصاص ينهمر في كل اتجاه ، والدماء والدموع تختلط في تسارع عجيب .
* ان الصدر الثاني هو الذي قتل قاتليه وفضح أعوانهم ، وعرى المزيفين ، وهز كيانات ووجودات كانت الى أمد قريب تتستر بالدين والمعرضة ، وتتنعم باسم الإسلام والمسلمين بألفي والخراج ولذائذ الدنيا .
* لعل مما وفق الله له العبد الصالح الإمام الشهيد الصدر الثاني ان جعل من حب الناس له واخلاص المظلومين لمنهجه وحركته وفكره طريق لازاحة كل الظلمة والأدعياء من ساحة الأمة وفضحهم وأعوانهم في الداخل والخارج .
عطاء فكري ثري
تأثر الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) بأفكار أساتذته من العلماء والمراجع إذ أن مجرد معرفة عدد من أسماء هؤلاء الأساتذة ستساعد في توضيح الملامح الفكرية لشخصيته، فهو درس لدى آية الله الخميني (قدس سره) والشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر وآية الله السيد الخوئي، وآخرين، إلاّ انه إذا تجاوزنا المشترك الفقهي لهؤلاء الثلاثة، يمكن القول انه استلهم الفكر الثوري من تجربة ودروس آية الله الخميني (قده)، واستلهم همّ المشروع التغييري في العراق من تجربة ودروس ونظريات آية الله السيد محمد باقر الصدر الذي يعد أكبر مفكر إسلامي في العصر الحديث، ولذا يمكن القول، أن السيد محمد محمد صادق الصدر قد وظف بالإضافة إلى قدراته الفقهية التقليدية تجربتين في تجربته، التجربة الخمينية، والتجربة الصدرية الأولى، فهو توجه بكل جهوده إلى الجانب الإصلاحي العملي الذي يحقق حضوراً تغييرياً في وسط الأمة، وأنجز أول تجربة عملية تغييرية يقودها فقيه في بلد مثل العراق بحركة إنتاج فقهي، عملي أيضاً، أي بمعنى فقه يواكب حركة الحياة، بتطوراتها، ومستجداتها، وتحدياتها، وآفاقها المستقبلية، إذ انه أراد أن يربط الفقه بالواقع وأن يبعث فيه روح التجديد، وبهذا الاستنتاج يمكن القول إن السيد محمد محمد صادق الصدر كان فقيهاً عملياً واقعياً معاصراً ثورياً، قد لا يتطابق في ثوريته مع السيد الخميني، وقد لا يُصنف في إنتاجه الفكري مع الفكر الصدري الأول، إلاّ انه ضمن الظروف التي عاشها استطاع أن يقترب من الاثنين وأن يوظّف منهجهما المرجعي وأن يتأثر بتجربتهما، وأن يصوغ ملامح تجربته الخاصة. ومرةً أخرى لابد من التأكيد بان قيمة هذه التجربة تنبع من كونها عراقية، بكل استثناءات العراق المعروفة، المتعلقة بالسلطة والجو السياسي، والأمة، وموقع الحوزة.
ومهما يكن من أمر فان الصدر الثاني ترك وراءه عدداً مهماً من المؤلفات التي قد تساعد في فهم ملامح مشروعه العام .
مخطوطاته:
رغم ما امتاز به السيد الصدر (قدس سره) من كتبه المطبوعة إلاّ انه لا تزال هناك جملة من كتبه المخطوطة تنتظر الطبع، منها:
1 - الجزء السادس من موسوعة الإمام المهدي بعنوان هل إن المهدي طويل العمر.
2 - البحث الخارجي الاستدلالي الفقهي حوالي 8 أجزاء.
3 - دورة في علم الأصول على يد المحقق السيد الخوئي.
4 - بين يدي القرآن.
5 - دورة في علم الأصول على يد السيد أبي جعفر.
6 - مباحث في كتاب الطهارة الاستدلالي.
7 - المعجزة في المفهوم الإسلامي.
8 - مبحث في المكاسب.
9 - مجموعة أشعار الحياة (ديوان شعر).
10 - اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.
11 - الكتاب الحبيب إلى مختصر مغني اللبيب.
12 - بحث حول الشيطان.
13 - تعليقه على رسالة السيد الخوئي.
14 - تعليقة على كتاب المهدي لصدر الدين الصدر.
15 - سلسلة خطب الجمعة.
16 - فقه الكيمياء.
17 - وصيته.
18 - أجزاء باقي كتاب منهج الأصول.
19 - شرح كتاب الكفاية.
ومن خلال قائمة المؤلفات هذه تتضح بعض اهتمامات الشهيد الصدر الثاني بالفقه المعاصر وان كل مؤلف من هذه المؤلفات شكل قضية من القضايا وحاجة من الحاجات الملحة للكتابة فيها.
أجازته في الرواية:
له أجازات من عدة مشايخ في الرواية أعلاها من: آية الله حسن الطهراني المعروف بـ (اغا بزرك الطهراني) صاحب الذريعة عن أعلى مشايخه وهو الميرزا حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل، ومنهم والده الحجة آية الله السيد محمد صادق الصدر وخاله آية الله الشيخ مرتضى آل ياسين وابن عمه آية الله الحاج اغا حسين خادم الشريعة وآية الله السيد عبد الرزاق المقرم الموسوي (صاحب كتاب مقتل الإمام الحسين (عليه السلام)) وآية الله السيد حسن الخرسان الموسوي وآية الله السيد عبد الأعلى السبزواري والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.
الاعتقالات التي تعرض لها:
قام نظام صدام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر عدة مرات ومنها:
1 - عام 1972 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر مع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم.
2 - عام 1974 قام النظام باعتقال السيد محمّد محمد صادق الصدر في مديرية امن النجف وعندما احتج على سوء معاملة السجناء نقل إلى مديرية امن الديوانية والتي كانت اشد إيذاء للمؤمنين من بقية مديريات الأمن وقد بقي رهن الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي عدة أسابيع.
3 - عام 1998 قام النظام باستدعاء السيد محمد الصدر والتحقيق معه عدة مرات.
4 - عام 1999 قام النظام بالتحقيق مع السيد الصدر مرات عديدة وتهديده قبل اغتياله.
الاغتيال
قد لا يبدو ضرورياً ولا مهماً، الخوض في عملية بحثية أو استنتاجية لتأكيد مسؤولية السلطة في العراق عن اغتيال الشهيد آية الله محمد محمّد صادق الصدر، لأسباب معروفة ومكررة، وتندرج كبديهيات في المعرفة العراقية، وحتى العربية والعالمية، بعد معرفة العالم، كل العالم بملف نظام صدام حسين في ارتكاب الجريمة، وفي كونه مشروع عنف داخلي وخارجي، اغتال وقتل واعدم عشرات الآلاف من كوادر العراق، وبالأخص الحركة الإسلامية، والرموز الدينية والعلمائية.
ليس غريباً عندما نسمع بكرامات المولى المقدس ( رضوان الله عليه ) وما يحدث لزوار قبره الشريف ومحبيه الذين طالما رددوا:- (( السلام على صاحب الكرامات الربانية ومالك الاسرار العرفانية)) .
فقد عودنا في حياته ( قدس) على الكثير من الكرامات الالهية التي سمعنا بها من طلبته ومقلديه ؛ وليس عجيباً ان يعطيه الله تبارك وتعالى هذه المنزلة وهذه الكرامة لانه لم يتردد في اي لحظة واي فرصة تأتي من اجل دين الله (تبارك وتعالى ) ورسوله الكريم ورفعت مذهب امير المؤمنين اوليس محمد الاصدر هو حسين عصره . او ليس انه رحل مخضب بدمه لم تأخذه في الله لومة لائم.
واليه -(قدس)- نقول :
يا حكيم القلوب والبدان
يا ساكناً في رياض الجنان
فما قصده مريض او صاحب حاجة الاّ شفاه الله وقضيت حاجته . حتى ان بعض الزائرين راحوا يطوفون بالجنائز حول مرقده الشريف.
ويوما بعد يوم تظهر الكثير من الكرامات وتزداد القصص والروايات على ما يحدث في قبره المبارك.
ولتسليط الضوء على هذه الكرامات الباهرة التقينا باحد خدمة المرقد الشريف الشيخ حسين مويح ليحدثنا قائلاً:-
ان المرقد الطاهر للسيد الشهيد (قدس) يأتيه الزوار من كل مكان وقد رأينا وسمعنا بالكثيرلا من القصص حول كرامات الولي المقدس ويمكن ذكر بعضاً منها:-
عائلة من محافظة ديالى جاءت لزيارة مرقد المولى المقدس وقد دخلت المرقد بالنياح والبكاء وعندما تم الاستفسار منهم قالوا ان والدنا كان نائب ضابط في المخابراتا العراقية الصدامية اللعينة وكان واجبه منع زوار المرقد المولى المقدس وكان قاسا جدا معهم وفي احدى الليالي وبعد صلاة المغرب كان هذا المجرم ينظر من خارج المرقد الى داخله , واذا به يفزع ويركض نحو مجموعته وهو يصيح بصوت عال ( لقد خرج لكم محمد الصدر ... لقد خرج لكم محمد الصدر) واختل عقله والان مصاب بالجنون ومربوط في دارنا بالسلاسل وجئنا لنتوسل الى الله تعالى ونستشفع السيد الشهيد (رضوان الله عليه) ليشفى من مرضه , وقد شفاه الله ببركة محمد الصدر (قدس سره)
جاءت فتاة مريضة من اهالي البصرة ( منطقة القبلة ) كانت مصابة بمرض اختناق لم يعرفه الاطباء والروحانين وقال لها البعض تلبس معك جن غير صالح وقد عجز الاطباء عن شفائها وعندما جلست في قبر السيد (قدس سره) وبكت كثيرا فأعطوها ماء من مرقد السيد وعندما شربت قدحا من الماء شفيت من ساعتها ولازالت تتردد بالزيارة ولم تفارق المرقد.
قالوا في السيد الصدر
ان هذه الكلمات لا تزيد السيد الشهيد (قدس) شرفاً ولا فضلاً ، فهو العابد الزاهد المخلص لله تعالى والمجاهد في سبيله والمحارب لأشرس نظام دكتاتوري والمنقذ لشعب أوشك أن يكون هشيماً تحت مطارق الطغاة وسياط الجلادين وهو المالك لقلوب الملايين ... ولكنها كلمات تعتبر ردوداً مقنعة على التهم و الأباطيل التي وجهت للسيد الشهيد (قدس) ولحركته المباركة ظلماً وعدواناً اوجهلاً وتقصيراً .
انها كلمات في الدفاع عن المدرسة الصدرية التي أسست لنهج الجهاد والتضحية والفداء والإخلاص والتفاني وبذل الأموال والأنفس في سبيل الله تعالى ، دفاعاً عن العقيدة والوطن .. المدرسة التي كانت ومازالت ملهماً للشعب العراقي الصابر الممتحن .
السيد احمد البغدادي
* نحن لا نترك الشهيدان الصدران ، هما انعطافة ثورية ، انعطافة تاريخية ونقلة نوعية ضدّ المؤسسات الرجعية ... التي تراجعت في أيام المحن ضدّ الطاغية صدام .
* الشهيد الصدر الثاني يعتبر رمزاً تاريخياً كبيراً للعراق وللحوزة وضيّع (سبق) الأولين والآخرين .
* يعجز اللسان عن مدح الشهيدين الصدرين .
الشيخ فاضل المالكي
* أخواني الأعزاء ...
ان ميزة الإخلاص والتفاني من اجل إنقاذ المظلومين في العراق هي أبرز ما تميز به السيدان الشهيدان الصدران الأول والثاني رضوان الله عليهما إذ كانا يفكران بعقلية العالم الرباني والسياسي الرسالي لا بعقلية المحترفين السياسيين غير الرساليين ولم يتعاملا على أساس كسب المواقع الشخصية والفئوية فحق أن يُخلدا في ضمير كل عراقي ، بل في ضمير كل مسلم غيور شريف ...
سَلامٌ على الناطِقِينَ الأُباة ... وَأَهلِ الوَفا
سلامٌ على مَنْ تَحَدّى الطُّغاة .... وَأَهلَ الجفا
إِذْ صارَت النفسُ الزكيَّةُ الثَّمَن .. مُذْ خَذَلَتْكَ الواجهاتُ وَالفِتَن
مُذْ أَصْلَتَ الطاغوتُ سَيفَ الطُّلَقاء ..
وَبَلَّهُ بِسُمِّ مَكْرِ الأَدعِياء .. وَصارَ لِلـ (هَدّامِ) عَزمُ الجُبَناء ...
مُنذُ أَفْتى (الأَشعَثُ الكِندِيُّ) وَ(ابْنُ العاصِ) نَصّاً ، فيهِ جاء : ـ
(( أُقتُلوا الصَّدرَ ، فقد أَحيا العُقول ..... أُقتُلوهُ ، مُلْكُنا سوفَ يَزول
أُقتُلوهُ وَانْصُروا أَصنامَكُم ... وَاْعْلُوا هُبَل ..
وَاسْتَهِلّوا .. ثمَّ قولوا يا يزيدُ لا تشَلْ ))
دَبَّروها بِلِقاءاتِ السَّقيفه ..... وَبِتَأييدِ الخَليفه
قَتَلوا النَّفسَ الشَّريفه ..
قَتَلوهُ لَيلَةَ الثالثِ مِنْ ذي القعدةِ الأَسيفه
قَتَلوا مَنْ أَيقَظَ الناسَ مِنْ النومِ العميق ..
قَتَلوا مَنْ كَسَّرَ الصَّمتَ العتيق .. حَجَبوا ذاكَ البَريق
فَمَضى يَلثِمُ عهداً للحسين .. ناظراً وَهو حَزين .. لِجموعِ الصابرين
سامعاً ذاك الأنين .... مَنْ غَداً لِلمؤمنين ؟؟.... مَنْ يَقودُ الثائرين ؟؟
فانبَرى مِنهُ فتىً ،.. بِصُفوفِ العاشقين .... يَحملُ القلب الامين
إِنْبَرى يَهتفُ في جَمْعٍ مِنْ المُنتَجَبين ...
صاحَ لَن نتركَ دربَ الباقِرين ... وَسَنمضي في طريقِ الصّادِقين
وَلْنَكُنْ .. كباقرِ الصَّدرِ السَّجين ...
وَلْنكُنْ .. كصادقِ الصَّدرِ الأَمين ..
وَلْنكُنْ .. مُنتَظِرين ............... ساعَةَ الفَتحِ المُبين
بعض اقواله قدس سره
اننا عهدنا الاستعمار والمستعمرين منذ ان وجدو يكرهون الاسلام الحنيف والمذهب الجليل ويكيدون ضده مختلف المكائد والدسائس ويريدون اضعافه بكل وسيله ويكرهون شعائره وطقوسه ويحاولون تقليلها الى اقل مقدار ممكن بل الغائها بالمرة بما في ذلك مراسيم الزيارات واصدار الكتب والنشور والقاء الخطب واقامة الصلوات ومن هنا كانت صلاة الجمعه شوكه في عيون المستعمرين عامة واسرائيل خاصة لما كان فيها وما زال من عز للمذهب والدين وهداية للناس والتسبب في لم الشمل وجمع الكلمه على الحق وقلت اكثر من مرة استمرو على صلاة الجمعه حتى لو مات السيد محمد الصدر لانه لايجوز ان تجعلو موت السيد محمد الصدر سببا وذريعة لذلة الاسلام والشريعة وتفرق الكلمه..
قال السيد الشهيد الصدر انا اجد جماعة من الشباب كانهم خلقو من اجلي.........
http://alfatimi.tv/files/videos/131736363719fd8.flv[/alfatimitv]
(انا حررتكم ولا تجعلوا احدأيستعبدكم بعدي )
اللقاء السيد بالامام المهدي عج
اللقــاء الثــالث...
قال السيد محمد الشوكي: ثم أن السيد الشهيد قال: وتكرر المشهد في ليلة جمعة أخرى، ثم سكت قليلاً ورفع صوته قليلاً: أقسم أنه لا ينطق عن الهوى، وقد قال لي: سيد محمد أنت ستستشهد، وستأتيك رصاصة ها هنا – ووضع سبابته على جبهته، فلا يضيرك شيء، وسيسشتهد معك إثنان من أبناءك.
قال السيد الشوكي: ثم أن السيد الشهيد قال: هذه القصة هي جواب لسؤالك في بداية حديثنا، فسواء صعدت باللهجة والخطاب تجاه السلطة أو لم أصعد فالنتيجة واحدة.
أقول: ويطيب لي أن أعلق على هذه الرواية بعدة تعليقات:
التعليق الأول: إني زرت السيد الشوكي – بعد سقوط الصنم – وعلى ما اتذكر كانت الزيارة في شهر شوال، فقال لي: أتذكر الرواية التي رويتها لك بخصوص الإمام المهدي والسيد الشهيد ؟
قلت: نعم
قال: أنا رأيت رؤيا بخصوصها.
قلت: وماهي ؟
قال: رأيت السيد قدس سره فقال لي: انا حمّلتك أمانة في حياتي، الآن حان الوقت لتؤديها عني، فقلت: وكيف ذلك سيدنا؟ قال: ستعقد في هذا العام مجلساً حسينياً في ذكرى إستشهاد أمير المؤمنين، فأرجو أن تؤدي تلك الإمانة إلى المجتمع وتذيعها على المنبر.
قال السيد الشوكي: ولم يكن من عادتي أن أجلس للعزاء في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين، ولكن بالفعل وفقني الله لذلك، وتحدثت بهذه المأثرة على المنبر أمام الناس.
التعليق الثاني: إن هذا الحديث سجلناه بتصوير فيديو مع السيد الشوكي وانتشر – حسب علمي – على نطاق واسع.
التعليق الثالث: إن الكثير من المؤمنين زاروا السيد الشوكي وسمعوا منه الحديث مباشرة.
التعليق الرابع: إن مما يؤيد وقوع هذه الحادثة وما قال السيد الشهيد قدس سره في الجمعة الرابعة والعشرين – الخطبة الأولى، بعد الحديث عن تغييب قبر الزهراء، وغضبها على المجتمع حيث يقول قدس سره: يشبه هذا المعنى هو غيبة الإمام عليه السلام فإنها تمثل غضب الله سبحانه على أعداء الله (سبحانه)، فغَّيب عنهم وليَّه. مع العلم الأكيد والذي صرح به العلماء السابقون أنه لا يمكن أن يكون غائباً عن المستحقين لرؤيته، وأنه سلام الله عليه إنما تحجبه الذنوب، والعيوب، والمظالم الموجودة لدى الأفراد والجماعات، فأي فرد تصورناه أنه ليس له ذنوب وعيوب وهو مبرء أمام الله سبحانه ومنها فإنه سيرى المهدي ويتعرف عليه. وبتعبير آخر أن المتشرعة يشعرون أنه إنما غاب سلام الله عليه من أجل خوف القتل، فإن كان ذلك صحيحاً تماماً فلماذا لا يظهر أحياناً لمن لايخاف منه الأعتداء، وهم كثيرون والحمدلله من الشيعة والموالون؟!! وجواب ذلك نفس الجواب: وهو إنهم غير مستحقين لرؤية الإمام، ولا مبرئين – مثلاً – من الذنوب، والعيوب، والدرجة التي يبلغون بها درجة الإستحقاق، إذا فلنعرف ميزاننا أو موقعنا أمام الله سبحانه سواءً في الحوزة أم في خارجها، وسواء في العراق أم في خارجه، وسواء بين الموالين أم خارجهم، لأن كل أجيالنا تخفى عليها كثير من الأمور المهمة الإلهية، والتي أوضحها (هذه الأثنين): التعرف على قبر الزهراء و التعرف على شخص الإمام الحجة، مع العلم أنه لا يحتمل أن يحجب ذلك على المستحقين له، وليس ذلك من العدل أن يحجب عن المستحقين له، ليس من العدل ذلك بكل تأكيد، أي العدل الإلهي جلَّ جلاله.
لَكُمْ مِنَا خَاْلِصُ الْدُعَاءْ
مُوَفَقِّيْنْ بِجَاهِ مَحَمَّدْ وَ آلِ مَحَمَّدْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمُ أَجْمَعِيْنْ ...
نَسْأَلُكُمْ الدُعَاءْ لِصَاْحِبِ الْأَمْرِ الحُجَةِ الْمَهْدِيْ أَرْوَاْحُنَاْ لَهُ الْفِدَاْءْ بِالْفَرَجْ وَ لِسَاْئِرِ الْمُؤْمِنِيْنْ وَ الْمُؤْمِنَاْت
فِيْ أَمَاْنِ اللهِ تَعَالَىْ ..
قام على العمل : افتخاري انتمائي لعلي عليه السلام ، السيد هبة الله شرف الدين ، بريق العباس عليه السلام ، دموعي حسينية ، أنوار الرسالة.
لا يحل نقل العمل دون ذكر الكاتئب و المصدر : منتديات السيد الفاطمي الموسوي حفظه الله .