اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا الْمُرْتَضَى الاِْمامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلى مَنْ فَوْقَ الاَْرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّرى، الصِّدّيقِ الشَّهيدِ، صَلاةً كَثيرَةً تامَّةً زاكِيَةً مُتَواصِلَةً مُتَواتِرَةً مُتَرادِفَةً، كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ.
في سماء المكرمات ....تضيء النجوم لتهدي البشر ...نجمة من وراء نجمة ...من بحور العطاء و الفيوض الربانية ..
علي بن موسى الرضا ....تلألأ هذا الاسم ...و أشرق في ليلة الحادي عشر من ذي القعدة ....و تهاوت شهب الأفراح في قلوب عاشقيه ...
فكيف أنا بالهم ابتلى ...و لي أمام من خير الملا
خصني الله بحبه و ....وجهي من ذكـــــرته تهللا
كيف لا ينجلي الهم و هو ...إمامي به رمتُ العلا
السلام عليك يا ضامن آهو
الإمام الرضا عليه السلام و بعض التساؤلات حول شخصه الكريم
ماهي العلة التي من أجلها سمّي بالرضا بالرغم من أن جميع المعصومين
عليهم السلام راضون بالقدر والقضاء الإلهي ؟
وفي الحديث عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي،قال:قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن
موسى(عليهم السلام)أن قوماً من مخالفيكم يزعمون أباك إنما سمّاه المأمون((الرضا)) لما رضيه
لولاية عهده،فقال:كذبوا والله وفجروا،بل الله تبارك وتعالى سمّاه الرضا،لأنه كان رضياً لله عز وجل
في سمائه،ورضياً لرسوله والأئمة من بعده صلوات الله عليهم في أرضه،قال:فقلت له ألم يكن كل
واحد من آبائك الماضين (عليهم السلام) رضاً لله تعالى ولرسوله والأئمة(عليهم السلام) ؟
فقال:بلى،فقلت:فلم سمّي أبوك من بينهم الرضا ؟ قال لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما
رضي به الموافقون من أوليائه،ولم يكن ذلك لأحد من آبائه(عليهم السلام) فلذلك سمّي من
بينهم (الرضا) ..
فإن جاء في الرواية إن الله تبارك وتعالى سماه الرضا في الوقت الذي إسمه عليّ وليس الرضا
نقول:إن الرضا هو لقبه،أجل لقد شاع لقب الرضا وغطّى على الإسم،حتى أن الكثير من المسلمين
لا يعلمون أن أسمه علياً إلاّ إذا قرنت إسمه بالرضا،ولذا يقال أن الرضا غدا إسمه،وبهذه الحالة سمّاه
الباري تعالى بالرضا.
إعلم أن لفظة الرضا بحساب الأبجدية والجمل تتطابق مع عدد (ألف وواحد) والمشهور أن جميع
أسماء الله تعالى تتطابق مع هذا العدد،إذن يكون لفظ رضا في هذه الحال متطابقاً مع العدد ألف وواحد،
وكذا كلّ أسماء الله .
أيـن مـن غرّبكْ؟ ... أيـن من عذّبكْ؟
زالوا جميعـا ... وأنـت سامي
***
أنت أنـت الوفـا ... شـرعة المصطفى
وقّيتهـا مِنْ ... تلـك المرامي
***
كـم تمنّـيـت لوْ ... زائــرا آتِ أوْ
تسمـعُ منّي ... هـذا كلامي
***
سيّـدي سيّـدي ... قـد مددتُ يدي
تجديدُ عهدي ... مسك الختامِ
ماذا قيل فيه عالم آل محمد ؟
إن هذا التعبير ورد على لسان جدّه صلوات الله عليه..
أن موسى بن جعفر قال:أبي الصادق
(وأنّ عالم آل محمد في صلبك حقاً،إسمه يواطيء إسم أمير المؤمنين،ليتني ألقاه..)
بالرغم من أنّ الأئمة الأطهار عليهم السلام ورث كل واحد منهم علم الرسول الأكرم
(صلى الله عليه وآله) جدهم،إلاّ أن تعبير بحق
بتلك العبارة قد يكون-إحتمالاً- من ناحية أنّه أبطل جميع حجج أهل الباطل وذرائعهم،ناهيك عن قول الإمام
الصادقبأن هو غوث هذه الأمّة،وغياث هذه الأمة،وإن قوله
حكم،وصمته علم،يبّين للناس ما يختلفون فيه..
لقد ذكر أن الإمام الثامن هو الغوث والغياث بالرغم من
أن كل واحد من الأئمة الأطهار(عليهم السلام) هو ملجأ وغوث وغياث للأمة الإسلامية،والقصد من ذلك الكلام
هو التبشير بما سيصيب سادات بني فاطمة،ومحبيهم من الوسعة وحسن الحال.
زاهـرا لـم تزل ... أنـت شمس الأمل
تهدي البرايا ... نحو السلام
***
قد دعـوت الورى ... نحـو أمّ القـرى
ونحـن جئنا ... نحـو المرامِ
***
أنـت إسـلامنـا ... أنـت قـرآنـنا
وأنـت طه ... يبـن الكرامِ
ما السبب في تلقيب ( بغريب الغرباء ) ؟
الغريب كلمة تقال لكل من إبتعد عن مدينته أو دياره أو وطنه،وتطلق أيضاً على كل من لا صاحب له
ولا صديق يرافقه،حتى لو كان في وطنه وفي عقر داره.
عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال:الغريب من ليس له حبيب..
روحي فداك و أنت الغريبُ ...قضـــــــى بطوسٍ بحشـــــــاه لهيبُ ..
و لوعة لحــــــال أمةٍ غوت ...و جرحٌ لم يبق سوى الممات طبيبُ ..
لماذا ينعت بضامن الغرباء ؟
أن الشيخ حسن النجفي قال:لقد نفد ما عندي من مال حينما كنت في مشهد المقدسة وعند ضريح
المطهر،وعل حين غرّة سمعت أحداً ينادي بلسان فصيح:لاتحزن،إذ كل إمام هو مظهرٌ
لأحد الأمور،وعلي بن موسى الرضا ضامن الغرباء.
يا ضامن للغرباء لـــك تحية ...محفوفة بدموع الشــوق الجرية
من لنا غيــــــرك يابن أحمدٍ ... و يابن البتول الطاهرة الزكية
نسألك سيدي شفاعة و هدى ... و نجاة من الغاوين في البـرية
سبب تسميته بضامن آهو
و يَرجِع سبب تَلقِيبه بِ هذا اللقب لِ قصَّة خُلاصتها ..~.
ان آهو ( بمد الالف) هو اسم الغزال في اللغه الفارسيه وهناک قصه مشهوره في هذه البلاد تقول : أن الإمام عليه السلام صادف صياداً وقد وقع في شراکه غزال صغير وکان ينوي قتله فتکلم الغزال مع الإمام کلاماً لم يفهمه غيره ومفاده أن الغزال طلب من الإمام أن يأخذ له مهله من الصياد إلي أن يذهب إلي أمه يخبرها ثم يعود ليفعل به ما يشاء .
وأخبر الإمام الصياد بالأمر ولم يکن الصياد يعرف الإمام عليه السلام فاستغرب وضحک إذ کيف يمکن للغزال أن يعود بعد أن يطلقه هـذا مستحيل ..!
خاطبه الإمام من جديد وقال له انه سيضمن الغزال وانه سيکون أسيره حتي عودة الغزال. وبعد ذلك اقتنع الصياد واتخذ الإمام روحي فـداه أسيراً بدل الغزال. وماهي إلا فتره من الوقت حتي عاد الغزال ومعه أمه فصعق الرجل والتفـت الي الإمام قائلاً : من أنت يا سيدي ؟
وعندما عرفه اعتذر وأطلق الغزال اکراماً لوجه الإمام عليه الصلاه والسلام !!!
واليوم تجد بيوت الإيرانين ومحلاتهم ومکتباتهم تمتلأ بلوحات تمثل هذه الحادثه وعليها لقب الإمام المشهور لديهم ’’ ضامن اهــــو ’’ اي ’’ کفيل الغزال او رهين الغزال ،،
و له دون الـــــورى مكرمات ....حــــــــباه الله بها دون الكائناتِ
علي بن موسى الرضا الطاهر ...لذكره أرفع صوتي بالصـــلواتِ
و بذكره يطيب لساني و يزكى ...فؤادي و تُرفع عند الله درجـاتي
يتبع .......