اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
طابت لياليكم وسعدت أيامكم ؛ بمناسبة ذكرى ميلاد منقذ البشرية أبا صالح المهدي روحي وأرواح العالمين له الفداء عجل الله تعالى فرجه ؛ فكل عام وأنتم مع ذويكم مرفلين بالخير واليمن والبركات
الطالبة الجليلة : سميت الزهراء
هنيئا لكم التوفيق الإلهي للإغتراف من معين هذا الدرس العظيم ربي يتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول ويرزقكم بعلم الباطن ويكرمكم بكرامة تحقيق المراد ويفرح قلبكم مع قلوب شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه 0
وماشاء الله تعالى يسعدنا ويبهج قلبنا أن نرى هذا التحسن الجميل في أحوالكم بفضل من الله تعالى وبشفاعة الرسول الأعظم وعترته الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم 0 ارى لك اشارة بالمحافظة على النوافل والله أعلم 0 كما ارى بأنك انسانة مؤمنة صابرة مجاهدة في فعل الطاعات والله أعلم 0
يابنتي دوما تذكري هذه الرواية عندما يخالج قلبك الطاهر الحزن لما ألم بك 00 عن مولانا أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن : ((يا موسى ما خلقت خلقا أحب إليّ من عبدي المؤمن، وإني إنما أبتليه لما هو خير له، وأعطيه لما هو خير له وأزوي عنه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي، فليصبر على بلائي، وليرض بقضائي، وليشكر نعمائي، أكتبه في الصدّيقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري )) 0 ربي يرزقكم التوفيق للصبر عند نزول المكاره وأن يلهمكم الرضا والتسليم لأمره وقضائه ويجعلكم من الفائزين بإمتحانه
0 واصلي الآن المسير في رحلتكم القدسية بنفس التوجه والحماس مع الإكثار من ذكر الله أناء الليل واطراف النهار فذكره يجلو قلب المؤمن ويربطه بخالقه ويُبعده عن الغفلة اسعي لأن تكوني ممن يباهي به رب العزة والجلال ملائكته كما احثكم بدفع الصدقة والصيام ماستطعتم اليه سبيلا والإكثار من تلاوة القرءان و الإجتهاد اكثر بالمداومة على مراقبة النفس الأمارة بالسوء والسعي بجد واجتهاد لتهذيبها وترويضها حتى تصل الى درجات الطاعة والفضيلة فترتقي بنا سلم التائبين وتسمو بنا للحشر مع الرسول والعترة صلوات الله وسلامه عليهم
لنستمر بالنهل من معين محطة شهر شعبان المعظم إلى نهاية الشهر مع مواكبة افرشادات اليومية حسب قدرتكم ومستطاعكم على بركة الله تعالى وبعد الإنتهاء اخبرينا عن احوالكم وبخدمتكم بمشيئة الله تعالى
ـ انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع قراءة مناجاة الشاكرين
ـ كما أنصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل فريضة ليمضي يومكم بقراءة جزء
ـ كما أنصحكم بالمواظبة كل صباح على قراءة هذه الإستعاذة
( أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وأخواني في ديني , ومارزقني ربي , وخواتيم عملي , ومن يعنيني أمره , بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , وبرب الفلق من شر ماخلق , ومن شر غاسق إذا وقب , ومن شر النفاثات في العقد , ومن شر حاسد إذا حسد , وبرب الناس , ملك الناس إله الناس , من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس )
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد ( لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاّ اِيّاهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) نقوم به اين كنا ليلا ونهارا --> والسعيد السعيد من قام بهذا العمل الشريف في يومه 1000 مرة فله أجر عظيم ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة
ولا ننسى الصدقة ولو بشق تمرة و الإستغفار والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد
ـ كما احثكم على مناجاة حبيب قلوب الصادقين بالمناجاة الشعبانية العظيمة طيلة الشهر قدر المستطاع ))
اضغط هنا لقراءة المناجاة الشعبانية http://www.alfatimi.org/php/viewtopic.php?f=15&t=57655
كما انصحكم بتقليل الكلام والصوم ما استطعتم الى ذلك سبيلا وعدم ترك صلاة الليل
كما انصحكم قبل تأدية العبادة في مكان خلوتكم العمل بموضوع
كـيـف تـطــرد إبـلــيــس الـلـعــيـن وتـصـيـبـه بـالـهلـع
http://www.alfatimi.org/php/viewtopic.php?f=12&t=24165&start=0
هديتي لكم هذه الوصايا اعملوا بها خلال مسيرتكم حتى تصلوا الى ينابيع الرحمة الإلهية
كظم الغيظ والعفو عند المقدرة فهي من سيماء الصالحين والصمت باب من ابواب الحكمة لانتحدث الا فيما يرضي الله تعالى نبتعد عن تطاول اللسان وفحش القول
كما اوصيكم بالمراقبة لنفس الأمارة بالسوء ومحاسبتها
وعز وشرف المؤمن هي صلاة الليل المنجية من ضغطة القبر
فـ الله الله بالمواظبة عليها
نلتمسكم الدعاء في المجالس الحسينة المباركة لوالدي وللأب الروحي ولجميع المؤمنين
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
الله أعلم واستغفره من الزيادة والنقصان والسهو والخطأ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ
...............................
إذا كان البحث عن الحق وعشقه هو الهدف -وهو نادرٌ جداً- فذلك مصباح الطريق ونور الهداية
(العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده)
أما الإنشغال بالعلوم حتى العرفان والتوحيد إذا كان لإكتناز الاصطلاحات -هو حاصل- أو لأجل نفس تلك العلوم، فإنه لا يقرب السالك من الهدف بل يبعده عنه
(العلم هو الحجاب الأكبر)
{{{ آية الله العرفاني الخميني قدس سره الشريف }}}