الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي ع
السلام على شيعه علي ع ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار وعجل فرجهم واهلك عدوهم
الشيخ احمد عبد الرضا عبود شهيد المالكي
تاريخ الاستشهاد 19/10/2002
محطات على طريق الشهادة :
ولد الشهيد في عام 1969 في منطقه المنصور في بغداد, هو خريج اعدادية صناعة وأب لأربعة أطفال بنتان سارة وزهراء وولدان محمد وعلي , دخل الحوزة العلمية في النجف الاشرف سنة 1993 وتنقل بين مدارسها فأنهى المقدمات وأنتقل الى درس السطوح وتم تعميمه من قبل السيد عبد الاعلى السبزواري ومن خلال بحثه وتقصيه مع الشيخ الشهيد حسين السويعدي بخصوص اعلم المجتهدين وبتوفيق من الله تم لقائهم بالمرجع الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)من خلال لقائات خاصة في منزل السيد الشهيد على أثر ذلك وفقوا إلى تقليده وأعتمدهم السيد بعد ذلك كوكلاء له وأئمة جمعة وكان تكليف شهيدنا من قبل السيد الشهيد الصدر (قدس) إماما للجمعة في منطقتي ديالى ثم العبيدي وكان من المؤسسين لصلاة الجمعة في منطقة القرنة في محافظة البصرة , صلى الشيخ وعمره ست سنوات وحصل على شرف المشاركة في الانتفاضة الشعبانية في محافظة البصرة .
العمل في المهجر:
بعد استشهاد السيد الشهيد الصدر (قدس) ونتيجة للضغوطات التي مورست ضد أتباع ومقلدي السيد الشهيد وبالخصوص وكلائه وأئمة الجمعة أضطر شهيدنا الغالي السفر الى الأردن و خلال تواجد الشيخ في الاردن عمل الشيخ على دعم العمل الجهادي من خارج الحدود فقد كان يرسل بعض الاموال التي كان يحصل عليها من التبرعات من العراقيين في داخل الاردن ومن بعض المجاهدين في بعض دول العالم من ابناء الخط الصدري وغيرهم من الشرفاء الى المجاميع التي كانت في الداخل من اجل شراء الاسلحة وكان أيضاً يدعم عوائل السجناء والمعتقلين وحتى ان الاموال أوصلها عن طريق ثقاته الى داخل سجن ابو غريب الى ان تم اعتقاله من قبل المخابرات الاردنية وبعد سجن دام اكثر من اربعين يوماً تم تسفيره الى العراق.
ظروف اعتقاله :
وبعد عودة الشهيد الشيخ احمد المالكي (رض) الى العراق مكث في مدينة الصدر لمدة ثلاثة أشهر في منطقة الأولى مع عائلة مجاهدة (بيت أبو عباس) وبعدها أنتقل إلى منطقة الدورة وخلال هذه الفترة لم يترك الدرس من خلال أتصاله ببعض أساتذته وكانت تنقلاته حذرة جداً إضافة إلى اتصاله بعدد قليل من معارفه وأصدقائه وكان خلال هذه الفترة أيضا حريص على التواصل مع عوائل الشهداء والمعتقلين بعدها قرر الأنتقال إلى النجف الاشرف لإكمال دراسته الحوزوية ولو على مستوى ضيق جداً وأيضاً كان تواصله مع عدد قليل جداً وكان حذر في تنقلاته وبعد اعتقال مجموعة من الشباب المجاهد الذي كان مرتبطاً بالشيخ الشهيد جرى البحث عنه وقد اخبرهم احد المعتقلين تحت التعذيب الشديد بمكان تواجده وبعد رجوعه من بغداد أخبرته زوجته أن المختار قد سأل عنه اكثر من مرة ويطلب منه الحضور الى داره لتثبيت بطاقة السكن فما كان من الشيخ إلا ان أخذ مسبحته وأستغفر الله وكان متعلقاً جداً بالاستخارة فكانت النتيجة بأنها جيدة جداً فذهب الشيخ الى دار المختار ولكن من غير رجعة ؟ فقد كان رجال الامن ينتظروه في منزل المختار واقتادوه من النجف الى بغداد بتاريخ 18/10/2002 حتى تم تعذيبه في أمن الشعب على يد المجرم (محمد شفل) وفارق الشيخ الشهيد الحياة الدنيا تحت تعذيب جلاديه وفارق الحياة في مساء نفس اليوم وبعدها بيوم كان العفو على سجناء العراق والهاربين , فخلد التاريخ شيخنا الشهيد , ولكن جلادوه الآن في مزبلة التاريخ يلوذون خلف كل جدار ولا زال البحث عنهم جاري الى الآن للقصاص العادل في الدنيا , أما الاخرة فالخزي والعذاب الأليم
السلام عليك شهيدنا الغالي
وهذا اقل شيء نقدمه لك
نسالكم الدعاء لشيخنا الحبيب الغالي
وقراءة الفاتحه وان يلهمنا الله الصبر على فراقه
وانا على العهد باقيه يا شيخنا