الإخلاص في العمل أشدُّ منه ورد عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: ((ليبلوكم أيكم أحسن عملاً))، قال: ليس يعني أكثَرَكُمْ عمل، ولكنْ أصوبكُم عمل، وإنَّما الإصابةُ خشيةُ اللَّهِ، والنيَّةُ الصادقةُ والخَشْيَةُ، ثمَّ قال: الإبقاءُ على العمل، حتَّى يَخْلُصَ أشدُّ من العمل، والعملُ الخالصُ الَّذي لا تريدُ أن يحمِدَكَ عليه أحدٌ إلاَّ الله تعالى، أفضلُ من العمل، ألا وإنَّ النيَّةَ هي العملُ، ثمَّ تلا قولَهُ عزَّ وجلَّ: ((قل كل يعمل على شاكلته))، يعني على نيَّته.
لعلَّ البعض يظنُّ أنَّ الإخلاص مسألةٌ بسيطة يُمكنُ تحصيلها بأدنى جهد، لكنَّ الَّذي يعرف طبيعة النَّفس البشرية وهواها ورغباتها وشهواتها يتلمَّس عظيم المعاناة الَّتي تُصاحب العمل ليكون صافياً خالصاً قربة إلى الله تعالى. والمؤمن بالغيب هو الأقدر والأجدر لتحصيل هذه الدرجة المعنويَّة العالية.
رُوي عن أمير المؤمنين (ع) قولُه: «تصفية العمل، خيرٌ من العمل».
وعن الإمام الباقر (ع) قوله: «الإبقاء على العمل أشدُّ من العمل».
قال الراوي: وما الإبقاء على العمل؟
قال (ع): «يصل الرَّجل بصِلةٍ، ويُنْفِق نفقةً لله وحده لا شريك له، فتُكتب له سِرّ، ثمَّ يذكرها فتُمْحى فتكتب له علانية، ثمَّ يذكرها فتُمْحى وتُكتب له رياء».
لذلك أراد الإسلام أن يُعلِّم أتباعه الإخلاص الحقيقي فدعاهم ودرَّبهم على عبادة السرِّ، في سائر المجالات، وجعلها أجراً وثواباً أفضل من عبادة العلن.
واشتُهر عن مولانا رسول الله (ص) قوله: «أعظم العبادة أجر، أخفاه».
وفي بحار الأنوار أيض، عن الإمام الصَّادق (ع) قال: «إذا كان يوم القيامة، نظر رضوان خازن الجنَّة إلى قومٍ لم يمرُّوا به، فيقول: مَنْ أنتم؟ ومن أين دخلتم؟! قال: يقولون: إيَّاك عنَّ، فإنَّا قومٌ عبدنا الله سِرّ، فأَدْخَلَنا الله سِرّ».
أيُّها الحبيب،ألا ترى معي أنَّ صلاة علي (ع) تُضاهي ظاهرَ صلاةِ المنافق، في أجزائها وشرائطها وشكلها الخارجي؟!
نعم!!! إلاَّ أنَّ هذا يعرج بعمله إلى الله سبحانه، وذاك يغور في جهنَّم وبئسَ المصير.
إنَّ تقديمَ أهلِ بيت العصمة (ع) رغيفاً أو أقراصاً من الخبز للفقير، بعد تحمُّل جوعِ يومين أو ثلاثة، قد تفعَلُهُ أنت من دون صعوبة ومشقَّة... لكن هيهات لأمثالنا من النيَّة الخالصة الصادقة!!!
فالأشياء ليست بشكلها بل بروحها وقصدها ـ ولقد قالوا في العلوم العقلية، أن شيئيَّة الشيء بصورته لا بمادته، وهذا هو معنى الحديث المشهور «نيَّةُ المؤمنِ خيرٌ من عمله» «ألا وإنَّ النِّيةَ هي العمل» وجميعُ الأعمالِ فانيةٌ في النيَّة، ولا استقلالية له.
إنَّ تخليص الأعمالِ من جميع مراتب الشِّرك والرياء... ينحصر في إصلاحِ النَّفس، وإلاَّ يبقى الإنسانُ يعيشُ في البيت المظلم للنفس، ولا يكون مسافراً إلى الله تعالى، بل يبقى مُخلَّداً في الأرض.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد دقات قلب الزهراء
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويسدد خطاكم
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك المولى بكم على الطرح النوراني المبارك
ربي يقضي حوائجكم بشفاعة محمد وآل محمد عليهم السلام
ودمتم برعاية المولى مسددين
اللهم اسقِ قلوبنا بذكرك حتى تروى، واشبع أرواحنا بطاعتك حتى تقوى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنتي اختي العزيزه على هذا الطرح المبارك
جزاكِ الله الف خير ويعطيك دوام الصحة والعافيه
في ميزاااان الاعمال
وفي حفظ الباري