قُلِ الرُّوحُ منْ أمرِ ربِّي دعا الله عزّ وجلّ هذا الإنسان للتفكير في الآفاق وفي الأنفس؛ لأنَّ فيها آيات على وجوده، تدفع الإنسان للإيمان به. والتفكير في الأنفس دعوة للتفكير في خِلْقَة هذا الإنسان. وكما أنّ في جسم الإنسان تركيباً عجيباً كلَّما دقّق النظر فيه، وسار في سرِّ خلقته وقف مبهوتاً أمام حكمة الخالق وحسن تدبيره، هكذا الإنسان بالنسبة لروحه فإنَّها أعجب وأغرب، وهي سرّ الحياة فيه وقوام وجوده، بل هي كيانه الأساس والجسد آلة بيد هذا الكيان وهو الروح. هذه الروح التي مهما تعمَّق الإنسان ليُدرك كنهها فإنَّه يقف عاجزاً إذ غاية ما يُدركه الإنسان منها أنّها هي القوّة المحرِّكة له، وأنَّ بها بقاءه حياً. حتّى التعبير القرآني عن الروح لم يرد ببيان حقيقتها فلما سئل أجاب بأنّها من أمر الله، {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء: 85).
وهذه الروح التي هي قوام حياة هذا الإنسان ذات جوانب متعدِّدة، يُمكن للإنسان أن يهمل بعضها ويقوّي بعضها الآخر، وهذا من الاختيارات التي جعلها الله عز وجل لهذا الإنسان. جوانب هذه الروح قد ترتقي بالإنسان إلى الكمال الأعلى فيكون إنساناً كاملاً، وقد تتسافل فيصبح الإنسان طبقاً للوصف القرآنيّ كالأنعام بل أضل سبيلاً.
وأهمّ ما في هذه الروح قدرتها على اكتشاف الحقائق، فهي بما لديها من قوى زوَّدها بها الله عزّ وجلّ تتمكَّن من أن تصل إلى الكثير من الحقائق التي يعجز عقل الإنسان وأدوات الحسّ لديه عن الوصول إليها.
هذه الروح في عالم المادَّة مكبّلة وأسيرة، وكلما ازداد تعلّقها بالمادّة كلما ازدادت بُعداً عن الاستفادة من تلك القوى، وكلّما أصبحت أسيرةً أكثر لهذه الدنيا، حتّى يصبح خروجها منه من أصعب ما يمرّ على الإنسان وهي لحظات الاحتضار.
تتمكّن هذه الروح من الاتِّصال بعوالم معنويّة فتحها الله عز وجل لهذا الإنسان ودعاه إليها، وكشف له عن أنّ لحظة لقائه بالله عز وجل عندما يحين لهذه الروح أن ترتحل من قيود المادّة سوف تكون لحظة غريبة عليه؛ لأنّ اليقين الذي يصل إليه سوف يكون يقيناً لا شك فيه أبدا: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ*وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ*وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ*لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} (ق: 19 ـ 22)
وأهمّ ما على الإنسان المحافظة عليه هو المواظبة على العمل الصالح الذي به تكتب النجاة، وأن تكون أيّام دهره كلّها في طاعة الله عزّ وجلّ. وهذا التوفيق يتعمّق كلَّما تعمَّقت الروح في معرفة قدراتها وقواها من خلال التأمّل في آيات الأنفس امتثالاً لأمر الله عزّ وجلّ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أشكرك أختي الغالية على الطرح الرائع
جزاك الله ألف خير
ووفقك لما يحب ويرضى
بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
ياعليُ مدد ويازهـــراءُ سدد ويامهديُ فرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ على الطرح المبارك
جزاكِ الله كل خ ـــــير
في ميزان حسناتكِ ان شاءالله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح الجميل القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد دقات قلب الزهراء
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي نوارة اسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويسدد خطاكم
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك المولى بكم على الطرح النوراني المبارك
ربي يقضي حوائجكم بشفاعة محمد وآل محمد عليهم السلام
ودمتم برعاية المولى مسددين
اللهم اسقِ قلوبنا بذكرك حتى تروى، واشبع أرواحنا بطاعتك حتى تقوى