يقول السيد دستغيب عليه الرحمة :
تروى عن بعض اهل العلم قصة عجيبة من هذا القبيل , ومفادها أن أحد المجاورين في النجف الأشرف كان يعاني من بعض الوسواس فيما يعود لأمور الغيب , وقد أقلقته هذه الوساوس وسببت له الكثير من الارتباك الفكري, فلجأ إلى أمير المؤمنين (ع) سائلاً مساعدته على الشفاء من هذا الوسواس .
اتفق لهذا الرجل, وكان مسافراً بالسيارة من كربلاء إلى النجف, أن جلس إلى جانب رجل غريب لا يعرفه , فشرع هذا الغريب يحدثه عن بعض الامور الغيبية .
توقفت السيارة في مكان على طريق للاستراحة , فطلب الغريب من صاحبنا أن يرافقه ليريه شيئاً, ثم قاده إلى حفرة فيها دجاجة ميتة, وقال له :
أترى هذه الدجاجة الميتة ؟
قال : أجل.
قال الغريب مخاطباً الدجاجة : قومي بإذن الله .
فإذا بالدجاجة تنتفض , ثم تقوم حية على رجليها, وتقفز من مكان إلى آخر.
قال الغريب : اعلم أن إحياء الموتى عمل من أعمال رجال الله !
وعاد إلى السيارة التي تابعت مسيرها إلى النجف, وقبل أن يفترق, سأل الرجل ذلك الغريب عن مكان إقامته , فأجابه :
ستجدني عند قبر (كميل) إن شاء الله تعالى.
وفي اليوم التالي توجه الوسواسي إلى قبر كميل , فإذا بالرجل الذي رافقه في السفر مسجى هناك , وقد فارق الحياة .
عرف الوسواسي أن الغريب مرسل إليه - بعد أن توسل بأمير المؤمنين (ع)- كي يعرض عليه من الأمور الغيبية الخارقة ما يطمئن قلبه , ويهبه السكينة واليقين .
كرامات الأولياء ومكاشفاتهم