البعد العسكري لمعركة الطف الأليمة
إن معركة الطف لها بعدان: بُعدٌ عسكري، وبُعدٌ إلهي:
أولاً: البعد العسكري.. إن معركة كربلاء لم تَكن معركة بينَ جيشين نظاميين، اُستعملت فيها التكتيكات العسكرية مثلاً، بل كان الإمام (عليهِ السلام) معَ جَمعٍ من قومهِ وأبنائهِ لا يتجاوز عددهم المائة، والجيش المقابل كان عدده يزيد على الثلاثين ألف مقاتل.. فالحَرب لم تكن مُتكافئة!.. ولكن معَ ذلك هُناكَ بعض النقاط العسكرية، أهمها:
- إطالة أمد الحرب:إن الإمام (عليه السلام) في يومِ عاشوراء لم يبرز معَ جيشهِ دَفعةً واحدة، ولو هجمَ عليهم هجمة رَجُلٍ واحد، فربما في ساعة أو أقل من ساعة لقتلوا جميعاً وانتهت المعركة، ولم يَصل إلينا ما وَصل من أحداث.. ولكن الحَرب كانت طويلة نسبياً، فالإمام كان يُخرجُ أصحابه واحداً واحداً، وذلك للأسباب التالية:
1. لإتمام الحُجّة عليهم:إن هؤلاء الأبطال عندما كانوا يخرجون للقتال، كانت لهم كلمات تُسمى بأرجوزة الحَرب، هذه الكلمات هي حجة على الطرف المقابل؛ لأنها كانت تُظهر السبب الحقيقي لقتالهم مع الإمام (عليه السلام) ودفاعهم عنه.. منها على سبيل المثال قول:
أ- العباس (عليهِ السلام): والله إن قطعتم يميني*** إني أحامي أبداً عن ديني
وعن إمام صادق اليقين *** نجل النبي الطاهر الأمين
أي أن هذهِ الحَرب هي دفاعٌ عن الدِين، ولم يَقل: أحامي عن الحُسين أخي؛ بل قال: وعن إمامٍ؛ أي أنا أنظر للحُسين بعنوان "الإمامة" لا بعنوان "الأخوة".. فهذه ليست حَرب عشائرية؛ دفاعاً عن بني هاشم مثلاً!..
ب- عليٌ الأكبر (عليه السلام): أنا علي بن الحسين بن علي*** نحن وبيت الله أولى بالنبي
أما ترون كيف أحمي عن أبي
هؤلاء الأبطال كانوا يأتونَ بهذهِ القصائد وهذهِ العبارات، من باب إفهام الخَصم: أنَّ خروجهم كانَ خروجاً رسالياً!..
ج- ليسَ المقربون فقط هم الذين كانوا بهذهِ الدرجة من التفاني، بل جميع من كان في معسكره، كان يتصف بهذه الصفة.. وهذهِ الصورة قلما نجدها في أُمةٍ من الأُمم!.. فقد خرج شاب قُتل أبوه في المعركة، وكانت أمه معه، فقالت له أمُّه: اخرج يا بني!.. وقاتل بين يدي ابن رسول الله!.. فخرج، فقال الحسين (عليه السلام): (هذا شاب قُتل أبوه، ولعل أمّه تكره خروجه)، فقال الشاب: أمي أمرتني بذلك، فبرز وهو يقول:
أميري حسين ونعم الأمير*** سرور فؤاد البشير النذير
عليّ وفاطمة والداه *** فهل تعلمون له من نظير
له طلعة مثل شمس الضحى *** له غرّة مثل بدر منير
وقاتل حتى قُتل وجُزّ رأسه، ورمي به إلى معسكر الحسين (عليه السلام).. فحملت أمّه رأسه، وقالت: أحسنتَ يا بني!.. يا سرور قلبي ويا قرة عيني!.. ثم رمت برأس ابنها رجلاً، فقتلته وأخذت عمود خيمته، وحملت عليهم وهي تقول:
أنا عجوز سيدي ضعيفة *** خاوية بالية نحيفة
أضربكم بضربة عنيفة *** دون بني فاطمة الشريفة
وضربت رجلين فقتلتهما، فأمر الحسين (عليه السلام) بصرفها ودعا لها!..
د- الإمام الحسين (عليه السلام):
أنا الحسين بن علي *** آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي*** أمضي على دين النبي
إلى آخرهِ من الأبيات التي فيها الكثير من المعاني السامية والراقية!..
2. لإبراز عظمتهم:إن الإمام الحسين (عليه السلام) كانَ يبعث بأصحابه واحداً تِلو الآخر؛ لتبرز عظمتهم، ولتبرز بطولاتهم الجسدية والروحية.. والبطولة الروحية هي الأعظم، وهي الدُعامة للبطولة الجسدية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء على الطرح الحسيني الطيب موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
الحمد لله تعالى رب العالمين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صلى الله عليك يا مولاي يا ابا عبد الله الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمــــت أناملكـــــــم الولائيــــــة الطـــــاهرة
دمتم وداااام إبداعكــــــم لا عدمنا طلتكم النورانية
قضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدي ومولاي أبي الضيم الإمام الحسين (( عليه السلام ))
رزقكم الله تعالى في الدينا زيارته وفي الآخرة شفاعته
نسأل الله لكم دوام الموفقيـــــة والســـــداد
دمتم بحفظ الله ورعايته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام