بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..
اللهم عجل لوليك الفرج وأقضي حاجته واكشف همه وغمه واجعلنا من خلص انصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه إنك عل كل شي قدير .\\
في رحاب بيت الله عز وجل لكل حاج ...
إن مناسك الحج ومواقفه المختلفه ليست ممارسات عبثيه ، وليست أعمالا بلا مقاصد وغايات ، بل لكل منسك وعمل في الحج معنى وغايه وفلسفه ،
فالطواف حول البيت والسعي والذبح وغير ذالك... لها معان توضحها الروايات الشريفه....
وتصور الروايه الآتيه المرويه عن الإمام السجاد عليه السلام على شكل حوار مع حاج أسمه الشبلي _ المعاني والدلالات العميقه لمناسك الحج وإليك مقاطع من تلك الروايه :
قال عليه السلام مو جها كلامه (للشبلي):
" فحين تجردت عن مخيط ثيابك ، نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات ؟"
قال (الشبلي) : لا .
قال عليه السلام : " فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فما نزلت الميقات ولا تجردت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت "
قال عليه السلام : " فحين أ حرمت نويت أنك حرمت على نفسك كل محرم حرمه الله عز وجل ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " ماتنظفت ولا أحرمت ، ولا عقدت الحج "
وفي مقطع آخر من الروايه ......
قال عليه السلام : " أسعيت بين الصفا والمروه ، ومشيت وترددت بينهما "
قال : نعم .
قال له عليه السلام : " نويت أنك بين الرجاء والخوف ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فما سعيت ، ولا مشيت ولا ترددت بين الصفا و المروه "
وفي مكان آخر من الروايه ......
قال له عليه السلام : " فعندما رميت الجمار ، نويت أنك رميت عدوك إبليس وغضبته بتمام حجدك النفيس ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فعندما حلقت رأسك ، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم ، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أمك ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام في ذيل الروايه :
" فعندما رجعت إلى مكه وطفت طواف الإفاضه ، نويت أنك أفضت من رحمت الله ورجعت إلى طاعته ، وتمسكت بوده ، وأديت فرائضه ، وتقربت إلى الله تعالى ؟"
قال : لا .
قال له إمامنا زين العابدين عليه السلام : " فما وصلت منى ، ولا رميت الجمار ، ولا حلقت رأسك ، ولاأديت نسكك ، ولا صليت في مسجد الخيف ،ولا طفت طواف الإفاضه ، ولا تغربت ، ارجع فإنك لم تحج " .
فطفق الشبلي يبكي على مافرطه في حجه ، ومازال يتعلم من قابل بمعرفه ويقين " .
والمتدبر لمقاطع الروايه الشريفه يلحظ فيها عمق المعاني ، وجمال الدلا لات ومن لا يتأمل تلك المعاني لا يعيش الروحانيه الواعيه ، ولا يشعر بلذة آداء المناسك ، فالافعال والحركات العباديه إذا صدرت عن المؤمن بلا وعي فانها لاتؤدي غرضها المطلوب ، بل تصبح حركات بارده مفرغه من محتواها ، بلا مضمون وبلا مقصد في حين ينبغي أن تكون معبره عن إراده واعيه ، وفهم عميق يترك آثارا روحيه وتربويه ويترتب عليها التزامات إيمانيه ليتحول الحج من خلالها إلى مظهر يجسد الإيمان عبادة وعملا وقولا .....
التفقه في المعاني والحكم.
في رحاب بيت الله .
محمد العليوات .
نسألكم الدعاء ...
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..
اللهم عجل لوليك الفرج وأقضي حاجته واكشف همه وغمه واجعلنا من خلص انصاره واعوانه والمستشهدين بين يديه إنك عل كل شي قدير .\\
في رحاب بيت الله عز وجل لكل حاج ...
إن مناسك الحج ومواقفه المختلفه ليست ممارسات عبثيه ، وليست أعمالا بلا مقاصد وغايات ، بل لكل منسك وعمل في الحج معنى وغايه وفلسفه ،
فالطواف حول البيت والسعي والذبح وغير ذالك... لها معان توضحها الروايات الشريفه....
وتصور الروايه الآتيه المرويه عن الإمام السجاد عليه السلام على شكل حوار مع حاج أسمه الشبلي _ المعاني والدلالات العميقه لمناسك الحج وإليك مقاطع من تلك الروايه :
قال عليه السلام مو جها كلامه (للشبلي):
" فحين تجردت عن مخيط ثيابك ، نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات ؟"
قال (الشبلي) : لا .
قال عليه السلام : " فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فما نزلت الميقات ولا تجردت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت "
قال عليه السلام : " فحين أ حرمت نويت أنك حرمت على نفسك كل محرم حرمه الله عز وجل ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " ماتنظفت ولا أحرمت ، ولا عقدت الحج "
وفي مقطع آخر من الروايه ......
قال عليه السلام : " أسعيت بين الصفا والمروه ، ومشيت وترددت بينهما "
قال : نعم .
قال له عليه السلام : " نويت أنك بين الرجاء والخوف ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فما سعيت ، ولا مشيت ولا ترددت بين الصفا و المروه "
وفي مكان آخر من الروايه ......
قال له عليه السلام : " فعندما رميت الجمار ، نويت أنك رميت عدوك إبليس وغضبته بتمام حجدك النفيس ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام : " فعندما حلقت رأسك ، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم ، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أمك ؟ "
قال : لا .
قال عليه السلام في ذيل الروايه :
" فعندما رجعت إلى مكه وطفت طواف الإفاضه ، نويت أنك أفضت من رحمت الله ورجعت إلى طاعته ، وتمسكت بوده ، وأديت فرائضه ، وتقربت إلى الله تعالى ؟"
قال : لا .
قال له إمامنا زين العابدين عليه السلام : " فما وصلت منى ، ولا رميت الجمار ، ولا حلقت رأسك ، ولاأديت نسكك ، ولا صليت في مسجد الخيف ،ولا طفت طواف الإفاضه ، ولا تغربت ، ارجع فإنك لم تحج " .
فطفق الشبلي يبكي على مافرطه في حجه ، ومازال يتعلم من قابل بمعرفه ويقين " .
والمتدبر لمقاطع الروايه الشريفه يلحظ فيها عمق المعاني ، وجمال الدلا لات ومن لا يتأمل تلك المعاني لا يعيش الروحانيه الواعيه ، ولا يشعر بلذة آداء المناسك ، فالافعال والحركات العباديه إذا صدرت عن المؤمن بلا وعي فانها لاتؤدي غرضها المطلوب ، بل تصبح حركات بارده مفرغه من محتواها ، بلا مضمون وبلا مقصد في حين ينبغي أن تكون معبره عن إراده واعيه ، وفهم عميق يترك آثارا روحيه وتربويه ويترتب عليها التزامات إيمانيه ليتحول الحج من خلالها إلى مظهر يجسد الإيمان عبادة وعملا وقولا .....
التفقه في المعاني والحكم.
في رحاب بيت الله .
محمد العليوات .
نسألكم الدعاء ...