العقيلة زينب "عليها السلام" حكايا ملؤها الصبر والحزن نشأت سيدتنا العقيلة (عليها السلام) في عائلة نذرت نفسها للجهاد في سبيل الله وفي أجواء رساليّة لا يدور فيها غير الإهتمامات العقائديّة والإيمانيّة المبدئية ...جدها الرسول المصطفى قاد (28) غزوة ومعركة لإعلاء كلمة لااله إلّا الله ، وأبوها الإمام علي رافق الرسول في كل هذه المعارك والغزوات وافتداه بنفسه ، عدا غزوة واحدة هي غزوة تبوك تخلف عنها الإمام بأمر من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم).
* وهكذا قضت سيدتنا زينب خمس سنوات في بيت كان الرسول الكريم اذا سافر يكون آخر الناس عهداً به هي فاطمة الزهراء(عليها السلام) ، وإذا قدم من سفر كان أول الناس عهداً به هي (عليها السلام) ،ولكن شمس السعادة التي كانت تعيشها زينب طيلة خمس سنوات قد آذنت بالمغيب ،فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) يلبي نداء ربّه ويلتحق بالرفيق الأعلى في الثامن والعشرين من شهر صفر سنة (11) هـ ، وبعد وفاة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم). عاشت السيدة فاطمة خمسة وسبعين يوماً وقد نحل جسمها ، وانهدَّ ركنها والعين منها باكية والقلب محترق . وبعد وفاته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإبنته الزهراء( عليها السلام) .
* أصبحت السيدة زينب (عليها السلام) على الرغم من صغر سنها ، سيدة المنزل ،ترعى شؤون أبيها وإخوتها ، وواجهت حياة البيت ورعته وأدارت شؤونه بعقلية واعية وحس صادق وقلب مؤمن ، فكانت للحسن والحسين وأم كلثوم أماً لاتنقصها عاطفة الأُمومة بكلِّ مافيها من حنو وإيثار ، وعندما تولى والدها (عليه السلام) أمر المسلمين وإنتقل قصر الخلافة في عهده الى الكوفة ، إنتقلت ( عليها السلام) هي وزوجها عبدالله بن جعفر بن ابي طالب الى الكوفة حيث كانت تعقد المجالس لنساء الكوفة تفسر القرآن الكريم وتروي لهنّ أحاديث جدها (صلى الله عليه واله وسلم) وأخبار أمها (عليها السلام) وتوجيهات ابيها (عليه السلام) .
وفي فجر ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك سنة (40) هـ إنطلق الإمام علي ( عليه السلام) الى الشهادة من بيت إبنته زينب (عليها السلام) ، تقول السيدة (عليها السلام) : أنّها سمعت والدها وهو يتوجه الى المسجد لصلاة الصبح يقول في تلك الّليلة : اللهمّ بارك لنا في الموت ، اللهمّ بارك لي في لقائك ... وكنت أمشي خلفه ، فقلت : واغوثاه ... أبتاه أراك تنعى نفسك منذ ليلة ، وماهي الاّ فترة بسيطة وإذا بالسيدة زينب (عليها السلام) تسمع نعي أبيها (عليه السلام) ، عندما ضربه الّلعين إبن ملجم بالسيف المسموم واستشهد على أثرها (عليه السلام) وليلة 19 ويومها وليلة 20 ويمها يعاني ويعاني حتى اخذ سم السيف مأخذه منه فمضى شهيدا في سبيل الله في ليلة 21 من رمضان المبارك فسلاماً عليك يوم ولدت ويوم رحلت يامولانا ياسيد البلغاء والموحدين يا أمير المؤمنين وبقت زينب العقيلة "ع" تكتوي بنار الفراق من عزيز مثل علي الحق (عليه السلام) فزاد همها بعد ان قضى الرسول محمد( صلى الله عليه وآله وسلم ) والزهراء ( عليها السلام) وبينهما فترة قليلة والان رحل علي (عليه السلام) ....وهكذا أخذت المصائب والأحداث تتوالى على سيدتنا زينب (عليها السلام).
وشهدت بعد إستشهاد أبيها إستشهاد أخيها الحسن (عليه السلام) عندما دُسّ له السم وكانت مصيبتها الكبرى في كربلاء حيث شهدت بأم عينها مصرع أخيها الإمام الحسين وأخيها الإمام العباس (عليهما السلام) وبقيّة بني هاشم ، ويقول أرباب المقاتل :أنّه عندما إستشهد الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وبقي جسده الشريف في أرض المعركة خرجت السيدة زينب (عليها السلام) تعدو نحو ساحة المعركة تبحث عن جسد أخيها ، غير آبهة بصفوف الجيش الأموي المدجج بالسلاح ، فلما وقفت على جثمان أخيها وقد مزقته السيوف جعلت تطيل النظر إليه ثم رفعت بصرها نحو السماء وهي تدعو بحرارة ولهفة (اللهمّ تقبل منّا هذا القربان ) وهكذا تو الت الأحداث المؤلمة والحزينة على السيدة زينب (عليها السلام) الاّ أنّها واجهتها بكلّ قوّة على الرغم من عظم الفاجعة التي خلّفها يزيد الطاغية(لع) الاّ أنها رفعت راية الإسلام عالياً مثلما رفعها أخوها الحسين(عليه السلام) بتضحيته وجهاده لتبقى ثورته العظيمة النبراس الذي يُضيء للمؤمنين طريق الحق فهو القنطرة الى جنة الله الواسعة ونعيمه السرمدي ، فأيّة تضحية وصبر يوازي صبر وتضحية بطلة كربلاء وملاذ الفقراء السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليها وعلى أبيها السلام) .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وعجل فرج وليك المنتظر عليه السلام
بارك الله بجهودكم الجباره
موضوع رائع
اثقل الله به ميزان اعمالكم وجعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ياغياث المستغيثين أغثني بوليك الإمام الحجة بن الحسن المهدي أدركني بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وأنار قلبكم بنور وجهه الكريم
جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول
نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد
لعن الله ظالميك يامولاتي يافاطمة الزهراء
لا تنسى ترشيح المنتدى
راية هدى الزهراء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
بارك الله بكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد