أعطاني كسرة خبز مصدر الحكاية هو كتاب (دار السلام في أحوال الإمام المهدي عليه السلام) للعلامة التقي الشيخ الجليل محمود الميثمي العراقي. وقد نقلها عن صديقه العالم الفاضل والثقة العادل السيد محمد البروجردي أيام إستضافته له بعد عودته من زيارة الإمام الرضا عليه السلام وقد كتبها له بخطه سنة ثلاثمائة وألف للهجرة.
أما صاحب الحكاية فهو العبد الصالح المولى الحاج علي محمد الكتبي البهبهاني الأصل والنجفي المسكن، وقد وصفه السيد محمد بأنه كان على درجة عالية ومعروفة من التقوى والتقدس بحيث لا يحتاج الى توثيق.
ويكفيه أنه كان من خواص أصحاب العارف الجليل والفقيه الزاهد آية الله السيد علي الشوشتري رضوان الله عليه. وقد توفي الحاج الكتبي في طريق مكة المكرمة التي كان يقصدها لزيارة بيت الله الحرام سنة تسع وتسعين ومئتين وألف للهجرة رضوان الله عليه.
نقل آية الله السيد محمد البروجردي عن هذا العبد الصالح حكايته على النحو التالي، قال قدس سره:أبتليت مدة بحمى مستمرة طال أمدها وضعفت بسببها قواي ويأس من شفائي طبيبي سيد الفقهاء والمجتهدين السيد علي الشوشتري الذي لم يكن يعالج غيري وغير الشيخ الأنصاري رحمة الله عليه.
وذات يوم جائني أحد الأصدقاء وقال لي: قم معي لنزور وادي السلام (وهي مقبرة النجف الأشرف التي تشتمل على مقام الإمام المهدي عليه السلام).
أجبته: ألا تراني عاجزاً عن الحركة؟! لكنه أصرّ على مطلبه حتى إستجبت فحملني الى وادي السلام.
وعندما وصلنا الى المقبرة، ظهر لي فجأة رجل ذو هيبة وجلالة بزي عربي، أقبل علي بوجهه ولما إقترب مني مدّ يده وقال ل : خذ مددت يدي بكل أدب، فشاهدت كسرة صغيرة من الخبر أخذتها فوجدتها وكأنها أخرجت للتو من التنور.. ومثلما ظهر لي غاب عني الرجل فجأة، فسرت خطوات ثم قبلت كسرة الخبز وأكلتها...
ويتابع هذا العبد الصالح المولى الحاج علي محمد الكتبي نقل حكايته متحدثاً عن الأثر الذي أحدثته فيه كسرة الخبز المباركة تلك: قال رضوان الله عليه: ما إن دخلت كسرة الخبز تلك جوفي حتى شعرت بحياة جديدة تدب في قلبي وزال عني ضيق النفس والهم والضعف والحزن، شعرت ببهجة قوية وسرور شديد يغمرني، ولم يخالجني شك أن ذاك الرجل البهي لم يكون سوى كعبة الآمال وولي المعبود روحي فداه.
ونبقى مع هذا العبد الصالح وهو يحدثنا عما جرى له بعد أن شاهد هذه الكرامة المهدوية، قال قدس الله سره: عدت الى داري مسروراً ولم أجد لمرضي المزمن أثرا، وفي صباح اليوم التالي ذهبت الى السيد الجليل المولى علي الشوشتري.. فأخذ بيدي يفحصني، ولما قاس نبضي إبتسم لي ضاحكاً وسألني قائلاً: ماذا فعلت يا حاج؟ أجبت: لم أفعل شيئاً يا سيدي، قال: لا تخف عني وأصدقني القول، فأخبرته بما جرى لي في وادي السلام، وعندها قال: قد علمت أن أنفاس عيسى آل محمد صلى الله عليه وآله قد شملتك بألطافها، قم، فلا حاجة لك الى طبيب بعد اليوم، إذ خرج المرض من بدنك وصرت صحيحاً سالماً والحمد لله.
قال المولى علي محمد الكتبي في ختام حكايته:لم أرّ مولاي الذي رأيته في وادي السلام بعد هذه الواقعة سوى مرة واحدة، إذ وقعت عيني على طلعته النيرة ذات يوم في حرم أمير المؤمنين علي عليه السلام.. فتوجهت متلهفاً نحوه ولكن غاب عني! .. رزقنا الله وإياكم رؤية الطلعة المهدية الرشيدة والغرة المهدوية الحميدة في عافية وكرامة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى رب العالمين .
اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد ما تحب وترضى .
صلى الله عليك يا مولاي يا أبا عبد الله .
عظم الله أجورنا وأجوركم بإستشهاد مولانا الإمام محمد الباقر (ع)
طرح مميز وراقي .. أنرتمونا بهذا الطرح
سلمت أناملكم الولائية .. وجعلها الله وقفاً لنصرة محمد آل محمد عليهم السلام .
جزاكم الله خير الجزاء ..
وقضى الله حوائجكم وسهل أموركم بحق سيدنا ومولانا ابا عبد الله الحسين (ع)
رزقكم الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته .
نسأل الله لكم دوام الموفقية والسداد .
لو هذا العشق لو بعد ما نهوى .. دنيا بغير حب حسيـــــــن ما تسوى .