إحياء روح البراءة من الحكام الجائرين(1)
"السَّلام عليك يا أبا عبدالله، السَّلام عليك يا سيد شباب أهل الجنّة... السَّلام عليك يا من رضاه من رضى الرّحمان، وسخطه من سخط الرّحمان. السَّلام عليك يا أمين الله، وحجّة الله، وباب الله، والدّليل على الله، والدّاعي إلى الله. أشهد أنّك قد حللت حلال الله، وحرّمت حرام الله، وأقمت الصلاة، واتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة"
* لقد نزلت الآيات، وأتبعتها الروايات، توضّح وتبين معنى الإمامة والخلافة والوصاية ومعالمها وشروطها، ومن هو الإمام وما هي شروطه ومواهبه وخصائصه... حتى علم المسلمون أنّ الإمامة – كالنبوّة – تعيين إلهيّ بالنصّ، وتكليف على من يختاره الله تعالى لعباده ولياً يهدي العباد ويرشدهم إلى طاعة الله ورضوانه. وعلى مستوى التطبيق الواقعيّ، كانت هنالك حادثة كبرى دخلت حياة الإسلام والمسلمين، تلك هي (واقعة غدير خمّ)، وذلك بعد حجّة الوداع، فنزل الأمر الإلهيّ بالوحي الشريف، والخطاب القرآني المنيف: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (سورة المائده 67)
إذن فهنا لك أمر خطير، ومن أهميته العظمى أن نزل به وحي إلهيّ يأمر النبيّ ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يبلغه، وإلّا فما بلّغ رسالة الإسلام كلّها، وكأنّ الحال هو خطير أيضاً، قد استدعى أن يضمن الله جلّ وعلا لرسوله العصمة والحفظ من الناس، وكأنّ فيهم من هو مستعدّ لإحباط الأمر وإظهار الكفر. ومن هنا جدّ أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ في خطب عديدة، ومنا شدات متعدّدة، واحتجاجات عدّة، أثبت فيها لمن تكون الوصاية والخلافة، ومن هو الأحقّ بها. وكان لفاطمة الزهراء ـ صلوات الله عليها ـ مواقفها وكلماتها في هذا المجال أيضاً، ثمّ للإمام الحسن المجتبى ـ عليه السَّلام ـ كان دور آخر، وبيانات أخرى.
ولكن بعد أن استحكمت وتحكمت سلطة بني أمية في الشام، جهد معاوية جهوده في تحريف معنى الإمامة والخلافة، حتّى أمات معانيها في عقول الناس، وقد بثّ فيهم عقيدة الجبر، فأقنعهم أنّ سلطته من قضاء الله، وقدر الله، وأنّ الناس مجبورون على ذلك ليس لهم أن يغيروا أو يردّوا أمر الله، أنّه خليفة الله، وأنّ أموال العباد وشؤون البلاد كلّها تعود إليه لأنّه الموكل عليها من قبل الله، وأنّه هو الذي يعين من بعده من يكون وريث خلافة الله! هكذا، حتّى آل الأمر إلى ولده الفاسق يزيد قاتل أولياء الله‼
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء جزاكِ الله كل خير موفقين ومسددين ببركة المولاى أبي عبدالله الحسين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يداك على الطرح
بارك الله بك
موفقة دوما ان شاء الله تعالى
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سيد الشهداء ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين