اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الأب العابد الذي يتوقد قلبه بنور الإيمان و يتوهج و جهه بإشراقة سلالالة الميامين الأطهار لابن فاطمة قرة عين سيد المرسلين من سما بأنوار فاطمة فكتسى حلل الكرمات بين يديك مولانا كرامة بل كرامات أسرة إحتضنتها عناية الرحمن أن تكون لها يداً تنتشلها من الظلمات
تسائلنا و كان السؤال هل سماحتكم مرسل إلينا من قبل صاحب الزمان أرواحنا له الفداء ؟؟؟؟؟؟
فكان الجواب هاتفا من سماحتكم .............و نكتم الجواب
مرت ليالينا و نحن نعيش معيشة النساك ما بين راكع و ساجد و تالي للقران و ترتفع الأصوات و تجلجل وصايا السيد الفاطمي في الأذهان أن اعملوا بثبات ويقين و يتحول البيت على اثر هذا الكلمات ليكون كمخيم الحسين عليه السلام في عرصة ليلة عاشوراء أنين و ابتهالات و توسل ودعوات أجواء تطوف في عرصتها ملائكة الرحمن قبس من شعاع النور يظهر ببركة تلك دعوات و أوراد السيد الفاطمي على نافذة غرفة من ذاك البيت إنها غرفة الوالدة التي قد انهش المرض جسدها فظللنَ أبناءها تحت قدميها يتوسلن بدعوات فاطمية من فمي سيد قد حباه الله ألطافه الرحمانية روائح الطيب تنتشر بين جوانب تلك الغرفة تواصل و استمرار و متابعة خطوات العلاج تارة و تارة يدب الفتور و الكسل و إذا بصوت السيد الفاطمي عبر الهاتف النقال أن اعملوا و جدوا ففي ذاك رفع مقام لا تتركوا دعاء مشلول و سورة يس و زيارة المعصومين و إقامة المأتم على الغريب الضمئآن توجهوا بقلوبكم إلى السيدة نرجس خاتون و إلى حكيمة عمة الإمام و أخت الإمام ولا تتركوا زيارة الحمزة عليه السلام ولا نطيل الكلام عن أحوال ذاك البيت الذي احتضنته يد العرفان
من كلمات السيد الفاطمي يخفف بها علينا فيقول.. أرى فوق راسها نور و تحت رجليها نور
من البيت إلى المستشفى حيث اقتضت حكمة الله أن يحل الامتحان والدتنا على فراش العلة و قد ارتدت لباسها وبرفقتها ابنتاها و ثالثتهما في ذاك المخيم إنها في بيت النساك على مصلاها تناجي الرحمن بسفرة الخضرعليه السلام
اتوسل بالخضر و انخاه ** وادري ما تخيبني
أما الابنتان اللتان يرافقن والدتهما قد رأينا ما أذهلنهن من الأنوار ترفرف على رأسها
يا ذوي الأبصار للخضر عليه السلام معنا أسرار سيأتي عنها الكلام فتوسلوا بالرحمة على من أرضعتنا من ثدي الإيمان
.......................
ذات ليلة رأت إحدى بناتها في المنام رجل ذو هيبة طلب منها جلب الماء للوالدة من مكان معين ، كان الطريق مظلم مخيف وهناك رجل مخيف فأسرعت نحو مكان الماء وحين الوصول كان المكان مزدحم والكل يطلب الماء فظهر لها رجل وساعدها في اخذ الماء وقد أمتلئ الوعاء والجميع ينظر لها بدهشة وتعجب وعند عودتها رأت ذلك الرجل البشع ونادها باسمها فهربت منه .. ولكن لا تذكر لما لم تسقي أمي الماء ؟!
فتم التواصل و تفسير المنام عند سماحة السيد الفاطمي فقال بأن ذلك الرجل الذي طلب إحضار الماء كان سيد البطحاء أبو طالب عليه السلام أما الرجل الذي ساعدها على جلب الماء فقد كان الخضر سلام الله عليه
ولم يفصح سماحة السيد الفاطمي بصورة واضحة عن ماهية ذلك الرجل المخيف فيا ترى من يكون ذاك الرجل المخيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.......................
فمن أسرار حي الدارين الخضر عليه السلام فقد كانت والدتنا تتوجع و كانت اختنا تفكر ماذا تصنع فلا تطيق أن تسمع أنيين و أوجاع أمنا فحزنت لها وظلت تبكي و أمسكت كوب الماء و لم يكن عندها سواها فقالت محدثة نفسها ليس لدي سوى هذه الكوب و أنا لا أعرف النعي و الرثاء و القراءة و أريد أن أقوم بسفرة الخضر عليه السلام فقررت السلام عليه و سلمت عليه بقلبها و أمي لا تسمعها وحدثت في نفسها و قالت إذا ربي استجاب دعوتي يعطيني علامة و إذا بأمي تقول خضر خضر و هنا اندهشت اختنا و تقشعرت و علمت انه استجابة الدعاء و قبول الأعمال و أسقت أمنا الماء فكنت أوجعها ونامت
و بعد ايام اتصال آخر بالسيد الفاطمي......مولانا أريد أن انقل من مقر عملي إلى حيث أهلي فماذا ترون؟ إني في تردد فقال السيد الفاطمي لأخينا عليك سُكنا ديار أهاليكم ففيها خير لكم و إن الأهل بحاجتكم ، وتعسرت أمور النقل و توجه أخي إلى السيد حفظة الله مجددا فأهداه السيد الفاطمي سورة طه ودعاء المشلول يقول أخانا بمجرد أن أنهيت سورة طه و إذا بـ اتصال يبشرني أن قد تم نقلك فهنيئا لك ........... وفي نفس هذه الليلة ها قد شع النور من تلك الغرفة مرة آخرة كانت إحدانا تنام عند الوالدة بغرفتها بعد أن أكملت علاج السيد الفاطمي مع الوالدة رحمها الله و إذا بها ترى أخونا يدخل و يقول أمي كرامة الزهراء .. كرامة الزهراء ، و فتحت عينها و إذا باتصال لأخينا يبشر أمي قد تم نقلي
فيالها من كرامة لا يبلغ شكرها الحامدون
......................
في أخر اللحظات تقرر إجراء عملية لوالدتنا رحمها الله و كان القلق يصارع قلوبنا بين الرفض و القبول و كان الطبيب يصر على إجرائها فرأت إحدانا في المنام والدتنا قد أجريت لها عملية و عندما دخلنا عليها رأيناها غارقة بالدماء و كأن الطبيب لم يحسن إجراء العملية و كانت متعبة ........وفي الصباح انكشف الرؤية بتحذير من الطبيبة المسؤولة أن لا تسمعوا لهذا الطبيب ولا تعملوا العملية و في يديكم الخيار وحينها تم رفض العملية من قبلنا و بعد أيام تبين أن هذا الطبيب عندما تتعسر أمامه العمليات يهرب و يترك المريض غارق بالدماء
من كلمات السيد الفاطمي يخفف بها علينا فيقول.. كأن فاطمة الزهراء عليها السلام قد خيرتها بين الدنيا أو الرحيل معها فختارت الرحيل مع الزهراء عليها السلام .. ومن المدهش أن والدتنا كانت تردد على الدوام
( لا أريد ديناكم هذه)
كانت اختي بين اليقضة والمنام بجوار أمي في المستشفى .. فرأت ذلك الرجل الذي كان بصورة بشعة في منامها الأول ينام في السرير المجاور لوالدتنا ، مع تغير في هيئته حيث كان يظهر بصورة أفضل من صورته الأولى التي أتى بها في منامها الأول لكن مازال مخيف بعض الشي وإن كانت ثيابه أنظف وشعره منظم ، فحين رأته أصبحت تصرخ وتنادي الممرضات لإخراجه و إبعاده ، فقال لها أنا جالس هنا وواقف بجوار والدتك ...........من يكون !!!!!!!!!!!
فتم أخبار سماحة السيد الفاطمي حفظه الله فقال .....................هذا ملك الموت عزرائيل عليه السلام ، لكنه غير مأمور
بعد هذا المنام ، أصيبت والدتنا بحالة فشارفت على الرحيل ، لكن بسبب الصراخ بجانبها والبكاء عادت للحياة من جديد وبعد استيقاظها كانت تقول لأخواتي هل توقعتم موتي ؟
من كلمات السيد الفاطمي يخفف بها علينا فيقول .... إن المؤمن في لحظة الإحتضار تجد حوله أبناءه واحد تحت رجليه يقرا سورة يس و الآخر يصلي و الثالث يدعوا الديان .........و تسربت هذه الكلمات في الاعماق
من علاج الأطباء إلى علاج بالمنام أهداه السيد حيث رأت إحدانا السيد الفاطمي يقول علاج والدتكم هو هذا المقطع من زيارة عاشوراء اللهم إجعل لها مقعد صدق عندك مع الحسين و أصحاب الحسين الذين ذلوا مهجهم دون الحسين و تم الإتصال بسماحة السيد و قال إن المنام صحيح ففهمنا أننا سنفارقها عن قريب و قد كنا نبعد القريب و نهش عن خيالنا شبح الموت
****** ************* *******
كان أخي ينوي الحج فنصحه سماحة السيد الفاطمي بالمكوث بجوارنا ... فقال أخواتك الآن محتاجون إليك هذه الكلمات أشعرتنا أن و الدتنا ستفارقنا في شهر الحج
و مع محادثة أخرى لسماحة السيد الفاطمي قال لأخي عند وصولك للمستشفى ضع يدك تحت والدتك وقل اللهم اجعل لها قدم صدق مع الحسين و اصحاب الحسين عليه السلام ..........يا لي العجب فقد تحقق المنام و ستسقى والدتنا الدواء الذي و صفه الطبيب الحاذق سماحة الوالد الفاطمي
أخي لم يكن يعلم أنه سيصل إلى والدتي و كيف سيحضى بمرافقتها إذ أن غيره يقوم بالمرافقة و الأمر يحتاج لشد الرحال ...نعم لم يعلم كيف فهذا أخي الأخر يتصل عليه أن أقدم إلى والدتنا و حل مكاني فان غدا لدي أشغال و سافر أخونا ليسقى والدتنا الدواء
****** ************* *******
وبين اليقظة والمنام أيضا رأت اختنا نفس الرجل( الملك عزرائيل عليه السلام ) لكن بثياب نظيفة وبيضاء وبصورة حسنة ومبتسم ويقف بجانب رأس والدتنا
في اليوم التالي طلبت اختنا من إحدانا عدم مغادرة المستشفى و المكوث معها فقد عملت من ذلك المنام بأن الرحيل قد حان
في لحظة الاحتضار تقف إحدانا و الوقوف يطول بندهاش تحقق ما قاله السيد الفاطمي ، إذ وصل أخنا فوضع يده تحت ظهرها وردد نصيحة السيد الفاطمي فقال ( اللهم أجعل لها قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين عليه السلام )
وتحقق ما قاله حفظة الله من الالتفاف الأبناء و طار فكري و كنت أرى بعيني ما قال قد تجسد فهذا اخي يقرأ سورة يس و اختي تضع يدها على صدر والدتي و تناجي الديان و أنا اتذكر كلاماتك مولانا فأركض و أتوضأ وأصلي عندها فتحقق كلماتك مولاي ....
أما عن نقل الجثمان إلى الديار فكراماتك سيدنا لا تنقطع فنحن غارقون في بحر عطاياك
صعوبة نقلها إلى الديار ..يقول أخونا الذي باشر نقل الجثمان بعد ما إنهاء أوراق المستشفى ذهبتُ للمطار للبحث عن الحجز ، فكان يمنع نقل أي جثمان إلى ديارنا إذ أن قوانين البلاد مشددة بعدم نقل أي جثمان من مكان إلى مكان . فتعسر نقل الجثمان فهذه الرحلة الأولى قد غادرة و تليها الثانية والثالثة وفي الرابعة مازالت الأمور متعسرة فقال له موظف المطار: هذه الرحلة الأخيرة إذا لم تغادرون فيها فستنتظرون إلى الغد
وقتها أجري اتصال مع سماحة السيد الفاطمي ..فطلب منا قراءة سورة طه ودعاء المشلول .. وبمجرد البدء بقراءة السورة وصلنا خبر نقل جثمانها .
من كلمات السيد الفاطمي يخفف بها علينا فيقول .... قلوبنا معكم ..سيبشركم رجل من أقاربكم عن مقام والدتكم
في أربعين والدتنا صعد المنبر أحد الأقارب و عمل تأبيين لوالدتنا و قال إنها حصلت على درجة الشهداء بصبرها على علتها و خدمة المؤمنين .
****** ************* *******
و ختاماً و لا تختم كرامات السيد أبو الحسن الفاطمي الموسوي مع أسرتنا و كم من بشارة و بشارات تحدثت بها سيدنا الفاطمي و كم من أمور أخبرتنا بها فنكشفت كالفجر الصادق ألا يكفينا أن نرى أمنا التي لا تقرأ قد حفظت سورة يس في أيام علتها و كانت ترددها و تنام إذا تلونها على رأسها و هي لا تستطيع النوم من شدة العلة
بأكف المذنبين التائبين نبتهل بالدعوات لك و لأسرتك الجليلة
يا غياث المستغثين اغثني بـ فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها أدركني
إلهي اسمع دعائنا و استجب لنا
بحق فاطمة
بحق أبيها و بنيها
بحق بعلها
بحق كل صوت زار صفحة هذه الكرامة و ردد الصلوات
اللهم صل على محمد وال محمد
شافي السيد الكريم الأب الطيب الحنون ابن فاطمة الزهراء
من مرضه واحفظه و احفظ ذريته يا غياث المستغيثين
( في نهاية المطاف نستغفر الله المولى الجليل من السهو و النقصان و نقدم الاعتذار الى محمد و اله الابرار عليهم السلام على تأخرنا في كتابة هذه الكرامات و نأمل من السيد الفاطمي رعاه الله ان يسامحنا )