اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال (عليه السلام): "مولاي فإنْ أدركني الموت قبلَ ظهوركَ فإني أتوسّل بكَ وبآبائكَ الطاهرين إلى الله تعالى وأسأله أنْ يصلّي على محمّدٍِ وآل محمّد وأن يجعل لي كرّةً في ظهوركَ ورَجْعَةً في أيّامكَ لأبلُغَ من طاعتكَ مُرادي وأشفي من أعدائكَ فؤادي ".
مفاد الجملة المباركة يتضمّن عدة أمور هي:
(1) ـ الإنتظار الهادف لا الكسول، بمعنى أنّ على المنتظِر أنْ يعمل بما اراد الله تعالى والحجج منه، بحيث يجعل المنتظر كلّ أفعاله وأقواله تحت إشارة الموالي عليهم السَّلام، فلا يغيب عنه كونهم عليهم السَّلام يرون أعماله ويسمعون أقواله، فيُسرّون إذا شاهدوا منه عملاً صالحاً، ويحزنون إذا رأوا منه عملاً سيئاًُ، كما على المنتظِر أنْ يكون داعية حقٍّ إلى إمام الزمان (عليه السلام)، فيذود عنه كلّ سوءٍ ومكروه في قولٍ أو عمل، كما عليه أنْ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لأنّ ذلك إحياءٌ لدينهم ورسالتهم.
(2) ـ أنْ يكون المراد من طلب الرّجوع إلى الدنيا بعد ظهوره الشريف لأجل أمرَين مهمَّيْن هما:
الأوّل: بلوغ مرادي من طاعتكَ، إذ إنني قبل الظهور كنتُ أتمنى أنْ أكون بقربكَ أطيعُ أوامركَ بحيث امتثلها وأتلقاها شفاهاً منكَ، ولكنّ الموتَ أدركني، فأتمنّى الرّجعة بعد ظهوركَ لأبلُغَ مرادي الّذي كنتُ عليه قبل وفاتي.
الثاني: أنْ أشفي فؤادي من الإنتقام من أعدائكَ الّذين كانوا يتربّصون بكَ وبأوليائكَ الدّوائر.
وهاتان الفِقرتان تشيران إلى عنصرين مهمَّين هما: الحبّ والبغض في الله تعالى فعنصر الحبّ يساوق بلوغ المراد من طاعتكَ، وعنصر البغض يساوق الإنتقام من أعدائكَ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة حيدرية وجزاكِ الله كل خير موفقين دومــاً