بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يارب الحسين اشف صدر الحسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(((الدعاء المستجاب لقضاء كل الحوائج)))
ورد عن :: الإمام موسى ابن جعفر الكاظم عليه السلام.
المصدر :: كتاب مهج الدعوات ومنهج العبادات لـ العالم العابد رضي الدين أبي القاسم بن طاووس 284
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يارب الحسين اشف صدر الحسين بظهور الحجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(((الدعاء المستجاب لقضاء كل الحوائج)))
ورد عن :: الإمام موسى ابن جعفر الكاظم عليه السلام.
المصدر :: كتاب مهج الدعوات ومنهج العبادات لـ العالم العابد رضي الدين أبي القاسم بن طاووس 284
"بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك اللهم وبحمدك ، أثني عليك وما عسى أن يبلغ ثنائي عليك ، ومجدك مع قلة عملي وقصر ثنائي ، وأنت الخالق وأنا المخلوق ، وأنت الرازق وأنا المرزوق وأنت الرب وأنا المربوب ، وأنت القوي وأنا الضعيف إليك ، وأنت أهل التقوى وأنا السائل، وأنت الغني لا يزول ملكك ولا يبيد عزك ولا تموت ، وأنا خلق أموت وأزول وأفنى ، وأنت الصمد الذي لا تُطعَم الفرد الواحد بغير شبيه والقائم بلا مدة والباقي إلى غير غاية ، والمتوحد بالقدرة ، والغالب على الأمور بلا زوال ولا فناء ، تعطي من تشاء كما تشاء ، المعبود بالعبودية المحمود بالنعم ، المرهوب بالنقم ، حي لا يموت ، صمد لا يطعم ، قيوم لا ينام ، جبار لا يظلم ، ومحتجب لا يُرى ، سميع لا يشك ، بصير لا يرتاب ، غني لا يحتاج ، عالم لا يجهل ، خبير لا يذهل .
ابتدأت المجد بالعز ، وتعطفت الفخر بالكبرياء ، وتجللت البهاء بالمهابة والجمال بالنور ، واستشعرت العظمة بالسلطان الشامخ والعز الباذخ والمُلك الظاهر والشرف القاهر والكرم الفاخر والنور الساطع والآلاء المتظاهرة والأسماء الحسنى والنعم السابغة والمنن المتقدمة والرحمة الواسعة ، كنت إذ لم يكن شيء وكان عرشك على الماء إذ لا أرض مدحية ولا سماء مبنية ولا شمس تضيء ولا قمر يجري ولا نجم يسري ولا كوكب دري ولا سحابة منشأة ولا دنيا معلومة ولا آخرة مفهومة .
وتبقى وحدك وحدك كما كنت وحدك علمت ما كان قبل أن يكون وحفظت ما كان بعد أن يكون ، لا منتهى لنعمتك ، نفذ علمك فيما تريد وما تشاء وسلطانك فيما تريد وفيما تشاء من تبديل الأرض بعد الأرض ، والسماوات وما ذرأت فيهن وما خلقت وبرأت من شيء ، وأنت تقول له كن فيكون .
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، أنت الله الله الله العلي العظيم الحي القيوم ، الله الله الله الحليم الكريم ، الله الله الله الفرد الصمد الله الله الله بديع السماوات والأرض ، عزك عزيز وجارك منيع وأمرك غالب وأنت ملك قاهر عزيز فاخر ، لا إله إلا أنت ، خلوت في الملكوت واستترت بالجبروت ، وحارت أبصار ملائكتك المقربين ، وذهلت عقولهم في فكر عظمتك .
لا إله إلا أنت ، ترى من بعد ارتفاعك وعلو مكانك ما تحت الثرى ومنتهى الأرضين السفلى من علم الآخرة والأولى ، والظلمات والهواء ، وترى بث الذر في الثرى وترى قوام النمل على الصفا ، وتسمع خفقان الطير في الهوا ، وتعلم تقلب الساري في الماء ، تعطي السائل وتنصر المظلوم وتجيب المضطر وتؤمن الخائف وتهدي السبيل وتجبر الكسير وتغني الفقير ، قضاؤك فصل وحكمك عدل وأمرك جزم ووعدك صدق ومشيّتك عزيز وقولك حق وكلامك نور وطاعتك نجاة .
ليس لك في الخلق شريك ولو كان لك شريك لتشابه علينا ولذهب كل إله بما خلق ولعلا علوا كبيرا ، جل قدرك عن مجاورة الشركاء ، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء ، وتقدست عن ملامسة النساء ، فلا ولد لك ولا والد .
كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون المطهر المنـزل البرهان المضيء الذي أنزلت على محمد نبي الرحمة القرشي الزكي التقي النقي الأبطحي المضري الهاشمي صلوات الله عليه وآله وسلم ورحم وكرم، بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) فلا إله إلا أنت ذل كل شيء عزيز لعزتك ، وصغرت كل عظمة لعظمتك ، ولا يفزعك ليل دامس ولا قلب هاجس ولا جبل باذخ ولا علو شامخ ولا سماء ذات أبراج ولا بحار ذات أمواج ولا حجب ذات أرتاج ولا أرض ذات فجاج ولا ليل داج ولا ظلم ذات أدعاج ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر ولا شجر ولا مدر ، ولا يستتر منك شيء ، ولا يحول دونك ستر ، ولا يفوتك شيء ، السر عندك علانية ، والغيب عندك شهادة ، تعلم وهم القلوب ورجم الغيوب ورجع الألسن وخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وأنت رجاؤنا عند كل شدة وغياثنا عند كل محل وسندنا في كل كريهةٍ وناصرنا عند كل ظالم وقوتنا في كل ضعف وبلاغنا في كل عجز ، كم كربة وشدة ضعفت فيها القوة وقلت فيها الحيلة أسلمنا فيها الرفيق وخذلنا فيها الشفيق أنزلتها بك يا رب ولم نرج غيرك ففرجتها وخففت ثقلها وكشفت غمرتها وكفيتنا إياها عمن سواك ، فلك الحمد ، أفلح سائلك ، وأنجح طالبك ، وعز جارك ، وربح متاجرك ، وتقدست أسماؤك وعلا مكانك وجل ثناؤك وغلب أمرك ولا إله غيرك.
أسألك يا رب بأسمائك المتعاليات المكرمة المطهرة المقدسة العزيزة ، وباسمك العظيم الذي بعثت به موسى عليه السلام حين قلت إني أنا الله في الدهر الباقي ، وبعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، وباسمك الذي هو مكتوب حول كرسيك وبكلماتك التامات يا أعز مذكور وأقدمه في العز وأدومه في الملك.
يا رحيما بكل مسترحم ويا رؤوفا بكل مسكين ويا أقرب من دعي وأسرعه إجابة ويا مفرجا عن كل ملهوف ويا خير من طلب إليه الخير وأسرعه عطاء ، ونجاحا وأحسنه عطفا وتفضلا ، يا من خافت الملائكة من نوره المتوقد ، فهم حول كرسيه وعرشه صافون مسبحون طائفون خاضعون مذعنون ، يا من يشتكى إليه منه ويرغب منه إليه مخافة عذابه في سهر الليالي.
يا فعال الخير ولا يزال الخير فعاله يا صالح خلقه يوم يبعث خلقه وعباده بالساهرة فإذا هم قيام ينظرون ، يا من إذا هم بشيء أمضاه ، يا من قوله فعاله ، يا من يفعل ما يشاء كيف يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ، يا من خص نفسه بالخلد والبقاء ، وكتب على جميع خلقه الموت والفناء ، يا من يصور في الأرحام ما يشاء .
يا من أحاط بكل شيء علما و أحصى كل شيء عددا ، لا شريك لك في الملك ولا ولي لك من الذل، تعززت بالجبروت ، وتقدست بالملكوت ، وأنت حي لا تموت ، وأنت عزيز ذو انتقام ، قيوم لا تنام ، قاهر لا تغلب ولا ترام ، ذو البأس الذي لا يستضام ، أنت مالك الملك ، ومجري الفلك تعطي من سعة ، وتمنع من قدرة ، وتؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، أسألك أن تصلي على مولانا وسيدنا ورسولك محمدٍ حبيبك الخالص ، وصفيك المُستخص ، الذي استخصيته بالحياء والتفويض ، وائتمنته على وحيك ومكنون سرك وخفي علمك ، وفضلته على من خلقت ، وقربته إليك ، واخترته من بريتك ، البشير النذير السراج المنير الذي أيدته بسلطانك ، واستخلصته لنفسك ، وعلى أخيه ووصيه وصهره ووارثه والخليفة لك من بعده في خلقك وأرضك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وعلى ابنته الكريمة الفاضلة الطاهرة الزاهرة الزهراء الغراء فاطمة، وعلى ولديها الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة الفاضلين الراجحين الزكيين التقيين الشهيدين الخيرين ، وعلى علي بن الحسين زين العابدين وسيدهم ذي الثفنات وعلى محمد بن علي الباقر ، وعلى جعفر بن محمد الصادق ، وعلى موسى بن جعفر الكاظم ، وعلي بن موسى الرضا ، ومحمد بن علي الجواد ، وعلي بن محمد الهادي ، والحسن بن علي العسكريين ، والمنتظر لأمرك والقائم في أمرك بما يرضيك ، والحجة على خلقك والخليفة لك على عبادك ، المهدي ابن المهديين الرشيد المرشد ابن الراشدين إلى صراط مستقيم ، صل عليهم يا رب صلاة تامة عامة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة وأسألك أن تغفر لنا وترحمنا وتفرج عنا كربنا وهمنا وغمنا ، اللهم إني أسألك ولا اسأل غيرك ، وأرغب إليك ولا أرغب إلى سواك.
وأسألك بجميع مسائلك وأحبها إليك ، وأدعوك وأتضرع إليك ، وأتوسل إليك بأحب أسمائك إليك وأحظاها عندك وكلها حظي عندك ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني الشكر عند النعماء والصبر عند البلاء والنصر على الأعداء ، وأن تعطيني خير السفر والحضر والقضاء والقدر وخير ما سبق في أم الكتاب وخير الليل والنهار اللهم ارزقني حسن ذكر الذاكرين يا رب العالمين ، وارزقني خشوع الخاشعين وعمل الصالحين وصبر الصابرين وأجر المحسنين وسعادة المتقين وقبول الفائزين وحسن عبادة العابدين وتوبة التائبين وإجابة المخلصين ويقين الصديقين ، وألبسني محبتك وألهمني الخشية لك وإتباع أمرك وطاعتك ، ونجني من سخطك ، واجعل لي إلى كل خير سبيلا ، ولا تجعل للشيطان علي سبيلا ولا للسلطان ، واكفني شرهما وشر ذلك كله علانيته وسره ، اللهم ارزقني الإستعداد عند الموت واكتساب الخير قبل الفوت حتى تجعل ذلك عدة لي في آخرتي وأُنسا لي في وحشتي.
يا وليَّ نعمتي ، اغفر لي خطيئتي ، وتجاوز عن زلتي ، واقلني عثرتي ، وفرج عن كربتي ، وأبرّد بإجابتك حرّ غلتي واقض لي حاجتي ، وسد بغناك فاقتي ، واعني في الدنيا والآخرة وأحسن معونتي وارحم في الدنيا غربتي ، وعند الموت صرعتي ، وفي القبر وحشتي ، وبين إطباق الثرى وحدتي ، ولقني عند المسألة حجتي واستر عورتي ، ولا تؤاخذني على زلتي ، وطيب لي مضجعي ، وهنئني معيشتي يا صاحبي الشفيق ويا سيدي الرفيق ويا مؤنسي في كل طريق ويا مخرجي من حلق المضيق ، ويا غياث المستغيثين ، ويا مفرج كرب المكروبين ويا حبيب التائبين ، ويا قرة عين العابدين ، ويا ناصر أوليائه المتقين ، ويا مؤنس أحبائه المستوحشين ، ويا مالك يوم الدين ، يا رب العالمين .
يا إله الأولين والآخرين ، بك اعتصمت وبك وثقت وعليك توكلت وإليك انبت وبك انتصرت وبك احتجبت واليك هربت ، فصل على محمد وآله واعطني الخير فيمن أعطيت ، واهدني في من هديت ، وعافني في من عافيت واكفني في من كفيت ، وقني شرما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، لا مانع لما أعطيت ولا مضل لمن هديت ، ولا مذل لمن واليت ، ولا ناصر لمن عاديت ولا ملجأ ولا ملتجأ منك إلا إليك ، فوضت أمري إليك ، ارزقني الغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل وزر.
يا سامع كل صوت ، ويا محيي كل نفس بعد الموت ، يا من لا يخاف الفوت ، صل على محمد وآل محمد واجلب لي الرزق جلبا ، فإني لا أستطيع له طلبا ولا تضرب بالطلب وجهي ولا تحرمني رزقي ولا تحبس عني إجابتي ولا توقف مسألتي ولا تطل حيرتي وشفع ولايتي ووسيلتي بمحمد نبيك وصفيك وخالصتك ورسولك النذير المنذر الطيب الطاهر ، وأخيه أمير المؤمنين وقائد المؤمنين إلى جنات النعيم ، وبفاطمة الكريمة الزهراة المكرمة الطاهرة والأئمة من ذريتهم الطاهرين الأخيار، صل عليهم أجمعين، وارزقني رزقا واسعا وأنت خير الرازقين ، فقد تقدمت وسيلتي بهم إليك وتوجهت بك إليك.
يا بر يا رؤوف يا رحيم يا الله يا الله يا ذا المعارج فإنك ترزق من تشاء بغير حساب ، اللهم صل على محمد وآل محمد وارحمنا واعتقنا من النار واختم لنا بخير إنك على كل شيء قدير آمين آمين يا رب العالمين".
ابتدأت المجد بالعز ، وتعطفت الفخر بالكبرياء ، وتجللت البهاء بالمهابة والجمال بالنور ، واستشعرت العظمة بالسلطان الشامخ والعز الباذخ والمُلك الظاهر والشرف القاهر والكرم الفاخر والنور الساطع والآلاء المتظاهرة والأسماء الحسنى والنعم السابغة والمنن المتقدمة والرحمة الواسعة ، كنت إذ لم يكن شيء وكان عرشك على الماء إذ لا أرض مدحية ولا سماء مبنية ولا شمس تضيء ولا قمر يجري ولا نجم يسري ولا كوكب دري ولا سحابة منشأة ولا دنيا معلومة ولا آخرة مفهومة .
وتبقى وحدك وحدك كما كنت وحدك علمت ما كان قبل أن يكون وحفظت ما كان بعد أن يكون ، لا منتهى لنعمتك ، نفذ علمك فيما تريد وما تشاء وسلطانك فيما تريد وفيما تشاء من تبديل الأرض بعد الأرض ، والسماوات وما ذرأت فيهن وما خلقت وبرأت من شيء ، وأنت تقول له كن فيكون .
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، أنت الله الله الله العلي العظيم الحي القيوم ، الله الله الله الحليم الكريم ، الله الله الله الفرد الصمد الله الله الله بديع السماوات والأرض ، عزك عزيز وجارك منيع وأمرك غالب وأنت ملك قاهر عزيز فاخر ، لا إله إلا أنت ، خلوت في الملكوت واستترت بالجبروت ، وحارت أبصار ملائكتك المقربين ، وذهلت عقولهم في فكر عظمتك .
لا إله إلا أنت ، ترى من بعد ارتفاعك وعلو مكانك ما تحت الثرى ومنتهى الأرضين السفلى من علم الآخرة والأولى ، والظلمات والهواء ، وترى بث الذر في الثرى وترى قوام النمل على الصفا ، وتسمع خفقان الطير في الهوا ، وتعلم تقلب الساري في الماء ، تعطي السائل وتنصر المظلوم وتجيب المضطر وتؤمن الخائف وتهدي السبيل وتجبر الكسير وتغني الفقير ، قضاؤك فصل وحكمك عدل وأمرك جزم ووعدك صدق ومشيّتك عزيز وقولك حق وكلامك نور وطاعتك نجاة .
ليس لك في الخلق شريك ولو كان لك شريك لتشابه علينا ولذهب كل إله بما خلق ولعلا علوا كبيرا ، جل قدرك عن مجاورة الشركاء ، وتعاليت عن مخالطة الخلطاء ، وتقدست عن ملامسة النساء ، فلا ولد لك ولا والد .
كذلك وصفت نفسك في كتابك المكنون المطهر المنـزل البرهان المضيء الذي أنزلت على محمد نبي الرحمة القرشي الزكي التقي النقي الأبطحي المضري الهاشمي صلوات الله عليه وآله وسلم ورحم وكرم، بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ) فلا إله إلا أنت ذل كل شيء عزيز لعزتك ، وصغرت كل عظمة لعظمتك ، ولا يفزعك ليل دامس ولا قلب هاجس ولا جبل باذخ ولا علو شامخ ولا سماء ذات أبراج ولا بحار ذات أمواج ولا حجب ذات أرتاج ولا أرض ذات فجاج ولا ليل داج ولا ظلم ذات أدعاج ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر ولا شجر ولا مدر ، ولا يستتر منك شيء ، ولا يحول دونك ستر ، ولا يفوتك شيء ، السر عندك علانية ، والغيب عندك شهادة ، تعلم وهم القلوب ورجم الغيوب ورجع الألسن وخائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وأنت رجاؤنا عند كل شدة وغياثنا عند كل محل وسندنا في كل كريهةٍ وناصرنا عند كل ظالم وقوتنا في كل ضعف وبلاغنا في كل عجز ، كم كربة وشدة ضعفت فيها القوة وقلت فيها الحيلة أسلمنا فيها الرفيق وخذلنا فيها الشفيق أنزلتها بك يا رب ولم نرج غيرك ففرجتها وخففت ثقلها وكشفت غمرتها وكفيتنا إياها عمن سواك ، فلك الحمد ، أفلح سائلك ، وأنجح طالبك ، وعز جارك ، وربح متاجرك ، وتقدست أسماؤك وعلا مكانك وجل ثناؤك وغلب أمرك ولا إله غيرك.
أسألك يا رب بأسمائك المتعاليات المكرمة المطهرة المقدسة العزيزة ، وباسمك العظيم الذي بعثت به موسى عليه السلام حين قلت إني أنا الله في الدهر الباقي ، وبعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، وباسمك الذي هو مكتوب حول كرسيك وبكلماتك التامات يا أعز مذكور وأقدمه في العز وأدومه في الملك.
يا رحيما بكل مسترحم ويا رؤوفا بكل مسكين ويا أقرب من دعي وأسرعه إجابة ويا مفرجا عن كل ملهوف ويا خير من طلب إليه الخير وأسرعه عطاء ، ونجاحا وأحسنه عطفا وتفضلا ، يا من خافت الملائكة من نوره المتوقد ، فهم حول كرسيه وعرشه صافون مسبحون طائفون خاضعون مذعنون ، يا من يشتكى إليه منه ويرغب منه إليه مخافة عذابه في سهر الليالي.
يا فعال الخير ولا يزال الخير فعاله يا صالح خلقه يوم يبعث خلقه وعباده بالساهرة فإذا هم قيام ينظرون ، يا من إذا هم بشيء أمضاه ، يا من قوله فعاله ، يا من يفعل ما يشاء كيف يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ، يا من خص نفسه بالخلد والبقاء ، وكتب على جميع خلقه الموت والفناء ، يا من يصور في الأرحام ما يشاء .
يا من أحاط بكل شيء علما و أحصى كل شيء عددا ، لا شريك لك في الملك ولا ولي لك من الذل، تعززت بالجبروت ، وتقدست بالملكوت ، وأنت حي لا تموت ، وأنت عزيز ذو انتقام ، قيوم لا تنام ، قاهر لا تغلب ولا ترام ، ذو البأس الذي لا يستضام ، أنت مالك الملك ، ومجري الفلك تعطي من سعة ، وتمنع من قدرة ، وتؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، أسألك أن تصلي على مولانا وسيدنا ورسولك محمدٍ حبيبك الخالص ، وصفيك المُستخص ، الذي استخصيته بالحياء والتفويض ، وائتمنته على وحيك ومكنون سرك وخفي علمك ، وفضلته على من خلقت ، وقربته إليك ، واخترته من بريتك ، البشير النذير السراج المنير الذي أيدته بسلطانك ، واستخلصته لنفسك ، وعلى أخيه ووصيه وصهره ووارثه والخليفة لك من بعده في خلقك وأرضك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وعلى ابنته الكريمة الفاضلة الطاهرة الزاهرة الزهراء الغراء فاطمة، وعلى ولديها الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة الفاضلين الراجحين الزكيين التقيين الشهيدين الخيرين ، وعلى علي بن الحسين زين العابدين وسيدهم ذي الثفنات وعلى محمد بن علي الباقر ، وعلى جعفر بن محمد الصادق ، وعلى موسى بن جعفر الكاظم ، وعلي بن موسى الرضا ، ومحمد بن علي الجواد ، وعلي بن محمد الهادي ، والحسن بن علي العسكريين ، والمنتظر لأمرك والقائم في أمرك بما يرضيك ، والحجة على خلقك والخليفة لك على عبادك ، المهدي ابن المهديين الرشيد المرشد ابن الراشدين إلى صراط مستقيم ، صل عليهم يا رب صلاة تامة عامة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة وأسألك أن تغفر لنا وترحمنا وتفرج عنا كربنا وهمنا وغمنا ، اللهم إني أسألك ولا اسأل غيرك ، وأرغب إليك ولا أرغب إلى سواك.
وأسألك بجميع مسائلك وأحبها إليك ، وأدعوك وأتضرع إليك ، وأتوسل إليك بأحب أسمائك إليك وأحظاها عندك وكلها حظي عندك ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترزقني الشكر عند النعماء والصبر عند البلاء والنصر على الأعداء ، وأن تعطيني خير السفر والحضر والقضاء والقدر وخير ما سبق في أم الكتاب وخير الليل والنهار اللهم ارزقني حسن ذكر الذاكرين يا رب العالمين ، وارزقني خشوع الخاشعين وعمل الصالحين وصبر الصابرين وأجر المحسنين وسعادة المتقين وقبول الفائزين وحسن عبادة العابدين وتوبة التائبين وإجابة المخلصين ويقين الصديقين ، وألبسني محبتك وألهمني الخشية لك وإتباع أمرك وطاعتك ، ونجني من سخطك ، واجعل لي إلى كل خير سبيلا ، ولا تجعل للشيطان علي سبيلا ولا للسلطان ، واكفني شرهما وشر ذلك كله علانيته وسره ، اللهم ارزقني الإستعداد عند الموت واكتساب الخير قبل الفوت حتى تجعل ذلك عدة لي في آخرتي وأُنسا لي في وحشتي.
يا وليَّ نعمتي ، اغفر لي خطيئتي ، وتجاوز عن زلتي ، واقلني عثرتي ، وفرج عن كربتي ، وأبرّد بإجابتك حرّ غلتي واقض لي حاجتي ، وسد بغناك فاقتي ، واعني في الدنيا والآخرة وأحسن معونتي وارحم في الدنيا غربتي ، وعند الموت صرعتي ، وفي القبر وحشتي ، وبين إطباق الثرى وحدتي ، ولقني عند المسألة حجتي واستر عورتي ، ولا تؤاخذني على زلتي ، وطيب لي مضجعي ، وهنئني معيشتي يا صاحبي الشفيق ويا سيدي الرفيق ويا مؤنسي في كل طريق ويا مخرجي من حلق المضيق ، ويا غياث المستغيثين ، ويا مفرج كرب المكروبين ويا حبيب التائبين ، ويا قرة عين العابدين ، ويا ناصر أوليائه المتقين ، ويا مؤنس أحبائه المستوحشين ، ويا مالك يوم الدين ، يا رب العالمين .
يا إله الأولين والآخرين ، بك اعتصمت وبك وثقت وعليك توكلت وإليك انبت وبك انتصرت وبك احتجبت واليك هربت ، فصل على محمد وآله واعطني الخير فيمن أعطيت ، واهدني في من هديت ، وعافني في من عافيت واكفني في من كفيت ، وقني شرما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، لا مانع لما أعطيت ولا مضل لمن هديت ، ولا مذل لمن واليت ، ولا ناصر لمن عاديت ولا ملجأ ولا ملتجأ منك إلا إليك ، فوضت أمري إليك ، ارزقني الغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل وزر.
يا سامع كل صوت ، ويا محيي كل نفس بعد الموت ، يا من لا يخاف الفوت ، صل على محمد وآل محمد واجلب لي الرزق جلبا ، فإني لا أستطيع له طلبا ولا تضرب بالطلب وجهي ولا تحرمني رزقي ولا تحبس عني إجابتي ولا توقف مسألتي ولا تطل حيرتي وشفع ولايتي ووسيلتي بمحمد نبيك وصفيك وخالصتك ورسولك النذير المنذر الطيب الطاهر ، وأخيه أمير المؤمنين وقائد المؤمنين إلى جنات النعيم ، وبفاطمة الكريمة الزهراة المكرمة الطاهرة والأئمة من ذريتهم الطاهرين الأخيار، صل عليهم أجمعين، وارزقني رزقا واسعا وأنت خير الرازقين ، فقد تقدمت وسيلتي بهم إليك وتوجهت بك إليك.
يا بر يا رؤوف يا رحيم يا الله يا الله يا ذا المعارج فإنك ترزق من تشاء بغير حساب ، اللهم صل على محمد وآل محمد وارحمنا واعتقنا من النار واختم لنا بخير إنك على كل شيء قدير آمين آمين يا رب العالمين".