بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): «إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة، وإمام خير ويمن وعز وفخر وبحر علم وذخر» [عيون أخبار الرضا: 1 / 62، وقريب منه في فرائد السمطين: 42].
حين يتجدد الزمان ويترك التاريخ في الماضي ليصنع الحاضر، تظهر سطوته التليدة والحاكمة في فرض ناموس الإخترام والتجدد، فأمسه موت وفناء وتلاشي، ويومه وساعاته نفس جديد وحياة وليدة، وهكذا دواليك بين الفناء والحياة، بين أمس الذي فر من بين أناملك وأعياك أن تعيده أو تؤثر في معطياته، وبين حاضرك الذي تعالجه بكل حرية واقتدار، لتبقي بين سلطان الوقت وبين حريتك الآنية، وليكلكلك الزمان بقوته وجبروته، فلا مناص من حكمه والإذعان لأمره، ما خلا الإمام الحسين (صلوات الله عليه) وواقعة الطف وأرض كربلاء، فقد قهر الزمان في هذا الحدّ الفاصل بين التلاشي والخلود، فخلود الحسين وخلود واقعة الطف وكربلاء هي العالم بأسره، فلا يفنى زمان الحسين لأنه فوق الزمان، ولن تضمحل كربلاء لأنها أمّ المكان، ولن تُنسى واقعة الطف لأنها تاج الملاحم ونهر العطاء وبحر الفيض وسماء العبر.
إن التاريخ لَيقف إجلالاً ويتجمد في صفحات الذكرى، ليكون حديقة لمقطف العبر والمثل والحكمة، أمام غامر من التفاعل والشحن في الفضيلة الحسينية الحية، فالحسين حياة واقعية نابضة، ترسل حرارتها كالشمس فتحيي الأمل في العباد وتمرع جفاف البلاد.
في كربلاء قمة الصبر وبسالة الشجاعة وكامل التضحية والحد الأسمى من الفداء والذوبان في الفضيلة في أخبية مخيم الصلاح والصلاة والعبادة، وفي الطرف الآخر في فسطاط الظالمين مثال الدونية والانحطاط إلى ما دون الأنعام بل أضلّ سبيلا.
في كربلاء الصبر على الطاعة والانقياد للقيادة الإلهية والجود بالمال والنفس والأولاد والتضحية بالحياة والجاه والدعة.. في كربلاء قمة الفضيلة تتصاغر أمام فداء الحسين (عليه السلام) وجود العباس وتضحية الأكبر ومنافحة الشيوخ ومجالدة الشبان ورباطة جأش الأرامل وثبات الثواكل وعظمة زينب جميعاً، وفي كربلاء وقعت نماذج الخسة والغدر وكلاحة الادعاء والكذب ودونية شمر وسفالة عمر بن سعد وانحطاط يزيد وأطماع المرتزقة وأعراف الرذيلة وجبن المتملصة وفخار الدنيئة وتداعي أحجار الصدق واهتزاز معاني الحق وانكشاف أحدوثة آل أبي سفيان.
كذب الموتُ فالحسين مخلد، كلّما مر الزمان تجدد!
نعم، يتجدد الحسين (عليه السلام)، لأنه أقوى من الزمان وأسرع من الضوء في نشر الحقيقة ومحق الضعف الإنساني، ليبدل بقوة الإرادة وشمم العزة، فكل ما ظهر باطل أُخسئ بمقاييس كربلاء، لذلك ترى أهل الجور يحاولون جاهدين في نفث دخان العداء ضد الحسين (صلوات الله عليه)، ليطفؤوا نور الله بأفواههم وبياناتهم ومحاولاتهم لطمس حزن عاشوراء وجعله فرحاً وانتصار للجور على الحق والوقوف مع الظالمين الغابرين، ﴿وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32].
فأنوار الشهادة ونسيم الصدق ودموع الانعتاق من الشهوة تشرق مع كل فجر، وتضل كاشفة دامس الظلمة، فلا تستطيع النفوس الظلامية والأصنام الشهوانية أن تتحمل ذلك، فتراها تهطّ هطيط جهنم في أجسام الملعونين، وتتحطم حقداً وغيضاً وتزفر زفرات أهل الجحيم.
ألم نقل لكم بأن الحسين فوق التاريخ والزمان!
م ن ق و ل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتِ أختي العزيزة دماء الزهراء يعطيكِ العافية طرح موفق بارك الله فيكِ رزقنا الله وإياكم زيارة وشفاعة أبي عبدالله الحسين عليه السلام فيا ساكني أرض الطفوف عليكم * سلام محب ما له عنكم صبر
نشرت دواوين الثنابعد طيها * وفي كل طرس من مديحي لكم سطر
فطابق شعري فيكم دمع ناظري * فمبيض ذانظم ومحمر ذا نثر
فلا تتهموني بالسلو فإنما * مواعيد سلواني وحقكم الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير لهذا الطرح المبارك القيم
قضى الله حوائجكم ورزقكم السلامة في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام