بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلق قلب المؤمن بالله تعالى
قد تجد الكثير من الناس الذين يتسمون بالايمان، يتلهون عن اللّه تعالى، ويشدون قلوبهم الى غيره.
يخافون من الارض، ولا يخافونه، ويرجون الدنيا، وزخارف الحياة، ولا يرجون رزقه أو نعيمه، ولا يستشعرون عندما يذكرون الله تعالى لا خوفاً، ولا رجاء، ولا خشية، ولا خشوعاً، وانما هي كلمة تجري على اللسان، وفكرة تمر على الخاطر ثم ينزاحا ليحل محلهما الثرثرة، واحلام، وهموم الدنيا، قد تتلمس قلبك احياناً فلا تجد فيه عند ذكر اللّه ايماناً، ولا كفراً ولا خوفاً ولا رجاء.
غير ان المؤمن يعرض لنا في كتاب اللّه تعالى، وكلمات المعصومين من خلفه في صورة اخرى.
* يعرض لنا قلب المؤمن رقيقاً، حساساً، مرهفاً.. يتأثر، ويتحرك، وينفعل، ويخشى، ويخاف، ويتطلع.. وليس كومة لحم هامدة غليظة قاسية.. (لمّة من الشيطان ولمّة من الملك قلبك الملك، الرقة، والفهم، ولمّة الشيطان السهو، والقسوة )
(يا موسى لا تطول في الدنيا املك فيقسو قلبك، والقاسي القلب مني بعيد)
(ألم يئن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه، ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
* هذه الرقة في القلب هذه الحساسية.. والانفعال بكل معانيه واشكاله مرتبطة في قلب المؤمن باللّه تعالى وليس بالمنصب الشخصي، ولا بالمركز الاجتماعي، والمال.. ولا من القوم، والعشيرة، وغير ذلك من المعاني الدنيوية.. الكثيرة التي تتعلق قلوب الناس بها، فتنفعل بحركتها وتنعكس عليها تقلبات هذه المعاني واضرابها ...
::: نظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد الشيخ حسين معن :::
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على الطرح النوراني المبارك
حفظكم المولى من كل سوء
اللهم اسقِ قلوبنا بذكرك حتى تروى، واشبع أرواحنا بطاعتك حتى تقوى