بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اإن إحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) هو بمثابة التطعيم!.. ففي عالم الأبدان: يتم تطعيم الجسم بين وقت وآخر؛ كي يتحصّن ويقاوم الأمراض.. ونحن بحمد الله تعالى، وبفضل العترة الطاهرة؛ لدينا قرابة 27 مناسبة في السنة بعدد المعصومين ولادة واستشهاداً ماعدا الإمام المنتظر (عليه السلام).. ويضاف إلى ذلك المبعث النبوي الشريف، والمناسبات الأخرى لمواليد ووفيات الملحقين بأهل البيت (عليهم السلام) كالعباس، وأخته الحوراء زينب (عليهم السلام).. وبالتالي، يصبح هناك قرابة 30 مناسبة، أي بمعدل أكثر من مناسبتين في الشهر الواحد.. لذا يجب الاستفادة من تلك المناسبات، في التعرف على سيرتهم وسلوكهم، والاقتداء بهم في مختلف مجالات الحياة. ن إحياء هذه المناسبات هي في الواقع إعلان بيعة، وتجديد عهد بهذه الذوات المقدسة.. فنحن عندما نقيم ذكرى ميلاد واستشهاد الإمام علي (عليه السلام)؛ فهذا يعني أن أمير المؤمنين شخصية محبوبة لدينا، وهو القدوة والأسوة بالنسبة لنا؛ وإلا لمَ نقيم احتفال من لا نعتقد بإمامته!.. فالإمامة ليست معنىً نظرياً: بمعنى أن يجلس الإنسان في المنزل ويغمض عينيه ويقول: إمامي وقدوتي هو أمير المؤمنين!.. بل الإمام هو ذلك الشخص الذي يُمشى خلفه، كما يمشي الإنسان خلف الدليل عندما يتيه في الصحراء الموحشة، حيث يجعل الدليل يمشي أمامه وهو يمشي خلفه، بل أكثر من ذلك يضع رجله في موضع رجل الدليل، خوفاً من الضياع.. وبالتالي، فإن من يدّعي حب الدليل وإمامته ولا يقتدي به، فهذه ليست موالاة.. وفي هذه الحالة لا يسمى ذاك الشخص: إماماً، ولا دليلاً، ولا قائداً
فإذن، علينا أن نتخذ الأئمة (عليهم السلام) قدوة في حياتنا، وعلى رأسهم أمير المؤمنين؛ فهو أبو الأئمة النجباء.. وأمير المؤمنين (عليه السلام) لم يترك مجالاً من مجالات الحياة؛ إلا وأدلى بدلوه فيه: قولاً وفعلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم