اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
"" فما أحلى أسمائكم وأكرم أنفسكم وأعظم شأنكم""
ما هي أسماء وأوصاف علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
إن له أوصافا ونعوتا وألقابا كريمة لا يؤتى عليها إلا بالكد الأكيد والجهد الجهيد في كتب و مصادر الرواية وقد وصلت في إحصائية شخصية للشهيد السيد نور الله التشتري المرعشي إلى 247 وصفا مأخوذا عن لسان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ..
وكلها موجودة منضودة في كتب الفريقين وقد زادت الصفحات التي خصصها السيد المذكور واللجنة المستدركة على الكتاب في نقل روايات أهل السنة الخاصة بأوصاف علي زادت على 1200 صفحة!!
لقطات وقطرات من تلك الأسماء المبهجة:
" سيد المسلمين" و " إمام المتقين" و " قائد الغر المحجلين" و " يعسوب الدين " و " سيد ولد آدم" و " خاتم الوصيين " و " أمير المؤمنين" و " الصديق الأكبر" و " خير البشر " و " ولي الله " و " وارث النبيين" و " إمام الأمة " ...
وبعض هذه الأسماء أقترنت بأحداث تأريخية وعلمية وطائفية أيضا !!
فحديث سيادة علي بن أبي طالب عليه السلام المتنوع في لفظه إذ مرة يجعله سيد المسلمين ومرة سيد العرب والعجم وأخرى سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، وأخيرة سيد ولد آدم، فإن هذا الحديث يذكرنا بحادثة يحي بن معين الذي رفع عقيرته في مجلسه بعد أن سمع هذا الحديث ينقل عن عبد الرزاق فقال من هذا الكذاب الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام له أبو الأزهر فقال هو ذا أنا !!
فتبسم يحيى وقال أما أنك لست بكذاب وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث؟
(تهذيب التهذيب لابن حجر بترجمة أبي الأزهر النيسابوري)
وحديث " خاتم الوصيين " يذكرنا بالجهود المهبولة التي لم تعمل حسابا للفضيحة حيث جدت واستجدت في نفي أي حديث صحيح يتحدث عن الوصاية بينما ذلك موجود مع وفرة في الطرق والأسانيد الشيء الذي جعل البعض يسلم بها ولكن يتأول في معنى الوصاية ما شاءت له ذمته ؟!
وحديث: " خير البشر " بتصانيف علمية تثبت ذلك بطرق غزيرة كما صنع السيد مهدي الخرسان في كتابه علي إمام البررة..
أبعاد استراتيجية لتعدد الأسماء:
البــــــعد الأول:
إن التعلق بالأسماء مبدأ قريب التأثير في الإيمان بأي جهة ربا كان أو مربوبا ويكشف عن أهمية هذه الاستراتيجية الدينية:
تعدد أسماء الله المباركة :{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
وتزايد أسماء النبي الخاتم صلى الله عليه واله فقد جمع السيوطي أسمائه وصفاته التي في القرآن وهي زهاء خمسمائة اسم!!
و تصاعد أسماء الوصي العالم بل الأوصياء من بعده والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليهم ..
لما في تجدد الأسماء والأوصاف من التقدير، والاعتراف، والاقتراب...
البـــــعد الثاني:
هذه شعارات والشعارات تشعر بأن ما تحتها قضية كبرى.. وإن علي بن أبي طالب عليه السلام قضية القضايا في العهد الجديد من الإسلام الذي يلي عهد رسول الله صلى الله عليه واله فكأنما الرسول كان يمهد لهذا العهد ويعبد البر ويشق البحر أمامه !!
فبقاء القضية خالدة وماجدة من وظيفة الشعارات القوية ..
بل إن الأسماء التي هي في حد الشعارات والهتافات تجعل من كل موالي من الموالين وإن كان ضعيفا مستضعفا فهو خطيب غير رسمي للقضية وهذا يعني أن الخطابة والدعوة إلى أهل البيت عليهم السلام لا تقتصر على الرسميين وهم العلماء والمتحدثون فوق المنابر .
وهذا بعد استراتيجي عظيم !!
البـــــعد الثالث:
إن هذه الأسماء والصفات في بحر علي عليه السلام كفلول الصخور التي تبرز على سطح البحر تساعد الصياد المتكسب و تنقذ الغريق وتحذر السفان من قرب الصخور الذي يمكن أن يهشم سفينته...
وإن إمام الجميع لا بد أن يقدم في نفسه وفكره ما يلبي كل الأذواق، و ينتج جميع الحاجات المعنوية للعقول والنفوس.
وقد جاءت اسمائه متناثرة لأن الملتقطين ليسوا على مسافة فكرية وروحية واحدة ففي الجو الصوفي تضيء بعض الأسماء الخاصة به سلام الله عليه وفي الجو الرياضي والجسماني تضيء أسماء من نوع آخر له، وهكذا في الجو العلمي والتقدمي..
لهذا فعلي على فوق طموح الجميع حتى أن الكثير من الفرق ترى أنه الملهم و المفتق لأفاقها !!
النشاط الداخلي لأسمائه عليه السلام:
" ما أحلى أسمائكم ".
تتعدد مقاييس الحلاوة في أسمائهم صلوات الله عليهم، تتلائم معها جميع الطبايع والأذواق.
تتوفر في أسمائهم الحلاوة الحسية فالعين تجد في أسمائهم مظهرا خلابا يلائمها.. والسمع يهتز متعة لإيقاعاتها وقرعاتها.. والعقل يشتق منها أطباقا من المعاني الشهية !
وتتوفر فيها الحلاوة المعنوية أيضا حيث تشعر القلوب برحلة استجمامية داخل أسمائهم المباركة بل إنها تستطيع أن تحرك وتشغل الخيال، ومن حلاوتها المعنوية قدرتها على التذكير فهي تصيح في الغافل وتنادي على البعد الجاهل، فإذا تلقى بسمعه أسما كـ: سيد الموحدين، أو زين العابدين، أو الصادق، أو الكاظم، أو النقي... وغيرها من الأوصاف، فكأنما تلقى مفتاحا من مفاتيح التحرير للنفس من قيودها فيدعم حسه التوحيدي وسلوكه العبادي و طباعه التي تنزل درجته فيها مع الأيام فيصعد للصدق وكظم الغيظ والنقاء بخيوط هذه الأسماء المباركة ...
يتبـــــــع......
"" فما أحلى أسمائكم وأكرم أنفسكم وأعظم شأنكم""
ما هي أسماء وأوصاف علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
إن له أوصافا ونعوتا وألقابا كريمة لا يؤتى عليها إلا بالكد الأكيد والجهد الجهيد في كتب و مصادر الرواية وقد وصلت في إحصائية شخصية للشهيد السيد نور الله التشتري المرعشي إلى 247 وصفا مأخوذا عن لسان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ..
وكلها موجودة منضودة في كتب الفريقين وقد زادت الصفحات التي خصصها السيد المذكور واللجنة المستدركة على الكتاب في نقل روايات أهل السنة الخاصة بأوصاف علي زادت على 1200 صفحة!!
لقطات وقطرات من تلك الأسماء المبهجة:
" سيد المسلمين" و " إمام المتقين" و " قائد الغر المحجلين" و " يعسوب الدين " و " سيد ولد آدم" و " خاتم الوصيين " و " أمير المؤمنين" و " الصديق الأكبر" و " خير البشر " و " ولي الله " و " وارث النبيين" و " إمام الأمة " ...
وبعض هذه الأسماء أقترنت بأحداث تأريخية وعلمية وطائفية أيضا !!
فحديث سيادة علي بن أبي طالب عليه السلام المتنوع في لفظه إذ مرة يجعله سيد المسلمين ومرة سيد العرب والعجم وأخرى سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، وأخيرة سيد ولد آدم، فإن هذا الحديث يذكرنا بحادثة يحي بن معين الذي رفع عقيرته في مجلسه بعد أن سمع هذا الحديث ينقل عن عبد الرزاق فقال من هذا الكذاب الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام له أبو الأزهر فقال هو ذا أنا !!
فتبسم يحيى وقال أما أنك لست بكذاب وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث؟
(تهذيب التهذيب لابن حجر بترجمة أبي الأزهر النيسابوري)
وحديث " خاتم الوصيين " يذكرنا بالجهود المهبولة التي لم تعمل حسابا للفضيحة حيث جدت واستجدت في نفي أي حديث صحيح يتحدث عن الوصاية بينما ذلك موجود مع وفرة في الطرق والأسانيد الشيء الذي جعل البعض يسلم بها ولكن يتأول في معنى الوصاية ما شاءت له ذمته ؟!
وحديث: " خير البشر " بتصانيف علمية تثبت ذلك بطرق غزيرة كما صنع السيد مهدي الخرسان في كتابه علي إمام البررة..
أبعاد استراتيجية لتعدد الأسماء:
البــــــعد الأول:
إن التعلق بالأسماء مبدأ قريب التأثير في الإيمان بأي جهة ربا كان أو مربوبا ويكشف عن أهمية هذه الاستراتيجية الدينية:
تعدد أسماء الله المباركة :{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
وتزايد أسماء النبي الخاتم صلى الله عليه واله فقد جمع السيوطي أسمائه وصفاته التي في القرآن وهي زهاء خمسمائة اسم!!
و تصاعد أسماء الوصي العالم بل الأوصياء من بعده والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليهم ..
لما في تجدد الأسماء والأوصاف من التقدير، والاعتراف، والاقتراب...
البـــــعد الثاني:
هذه شعارات والشعارات تشعر بأن ما تحتها قضية كبرى.. وإن علي بن أبي طالب عليه السلام قضية القضايا في العهد الجديد من الإسلام الذي يلي عهد رسول الله صلى الله عليه واله فكأنما الرسول كان يمهد لهذا العهد ويعبد البر ويشق البحر أمامه !!
فبقاء القضية خالدة وماجدة من وظيفة الشعارات القوية ..
بل إن الأسماء التي هي في حد الشعارات والهتافات تجعل من كل موالي من الموالين وإن كان ضعيفا مستضعفا فهو خطيب غير رسمي للقضية وهذا يعني أن الخطابة والدعوة إلى أهل البيت عليهم السلام لا تقتصر على الرسميين وهم العلماء والمتحدثون فوق المنابر .
وهذا بعد استراتيجي عظيم !!
البـــــعد الثالث:
إن هذه الأسماء والصفات في بحر علي عليه السلام كفلول الصخور التي تبرز على سطح البحر تساعد الصياد المتكسب و تنقذ الغريق وتحذر السفان من قرب الصخور الذي يمكن أن يهشم سفينته...
وإن إمام الجميع لا بد أن يقدم في نفسه وفكره ما يلبي كل الأذواق، و ينتج جميع الحاجات المعنوية للعقول والنفوس.
وقد جاءت اسمائه متناثرة لأن الملتقطين ليسوا على مسافة فكرية وروحية واحدة ففي الجو الصوفي تضيء بعض الأسماء الخاصة به سلام الله عليه وفي الجو الرياضي والجسماني تضيء أسماء من نوع آخر له، وهكذا في الجو العلمي والتقدمي..
لهذا فعلي على فوق طموح الجميع حتى أن الكثير من الفرق ترى أنه الملهم و المفتق لأفاقها !!
النشاط الداخلي لأسمائه عليه السلام:
" ما أحلى أسمائكم ".
تتعدد مقاييس الحلاوة في أسمائهم صلوات الله عليهم، تتلائم معها جميع الطبايع والأذواق.
تتوفر في أسمائهم الحلاوة الحسية فالعين تجد في أسمائهم مظهرا خلابا يلائمها.. والسمع يهتز متعة لإيقاعاتها وقرعاتها.. والعقل يشتق منها أطباقا من المعاني الشهية !
وتتوفر فيها الحلاوة المعنوية أيضا حيث تشعر القلوب برحلة استجمامية داخل أسمائهم المباركة بل إنها تستطيع أن تحرك وتشغل الخيال، ومن حلاوتها المعنوية قدرتها على التذكير فهي تصيح في الغافل وتنادي على البعد الجاهل، فإذا تلقى بسمعه أسما كـ: سيد الموحدين، أو زين العابدين، أو الصادق، أو الكاظم، أو النقي... وغيرها من الأوصاف، فكأنما تلقى مفتاحا من مفاتيح التحرير للنفس من قيودها فيدعم حسه التوحيدي وسلوكه العبادي و طباعه التي تنزل درجته فيها مع الأيام فيصعد للصدق وكظم الغيظ والنقاء بخيوط هذه الأسماء المباركة ...
يتبـــــــع......
** الشيخ عبدالجليل البن سعد
................
اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَ قَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي ، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي ، وَ حالَتْ بَيْني وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَ عَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني
