اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم عجل لوليك الفرج
ابا صالح التماس دعا
راي رخيص :
ووصف جماعة من المتعصبين لبني أمية خروج الامام على يزيد بانه كان من اجل الملك والظفر بخيرات البلاد، وهذا الراي ينم عن حقدهم على الامام بما احرزه من الانتصارات الرائعة في نهضته المباركة التي لم يظفر بمثل معطياتها أي مصلح اجتماعي في الارض، وقد يكون لبعضهم العذر لجهلهم بواقع النهضة الحسينية، وعدم الوقوف على اسبابها، لقد كان الامام على يقين باخفاق ثورته في الميادين العسكرية، لان خصمه كان يدعمه جند مكثف أولو قوة واولو باس شديد، وهو لم تكن عنده أية قوة عسكرية ليحصل على الملك، ولو كان الملك غايته - كما يقولون - لعاد إلى الحجاز او مكان آخر حينما بلغه مقتل سفيره مسلم بن عقيل، وانقلاب الكوفة عليه، ويعخمل حينئذ من جديد على ضمان غايته، نجاح مهمته لقد كان الامام على علم بان الاوضاع السائدة كلها كانت في صالح بني امية وليس منها مما يدعمه او يعود لصالحه، يقول ابن خلدون :
" ان هزيمة الحسين كانت امرا محتما لان الحسين لم تكن له الشوكة التي تمكنه من هزيمة الامويين لان عصبية مضر في قريش، وعصبية قريش في عبد مناف وعصبية عبد مناف في بني امية، فعرف ذلك لهم قريش وسائر الناس لا ينكرونه " .
لقد كانت ثورة الامام من اجل غاية لا يفكر بها اولئك الذين فقدوا وعيهم، واختيارهم فقد كان خروجه على حكم يزيد من اجل حماية المثل الاسلامية والقيم الكريمة من الامويين الذين حملوا معول الهدم..
يقول بعض الكتاب المعاصرين .
" ويحق لنا أن نسال ما ذا كان هدف الحسين عليه السلام، وماذا كانت القضية التي يعمل من أجلها ؟ أما لو كان هدفه شخصيا يتمثل في رغبته في اسقاط يزيد ليتولى هو بنفسه الخلافة التي كان يطمع إليها، ما وجدنا فيه هذا الاصرار على التقدم نحو الكوفة رغم وضوح تفرق الناس من حوله، واستسلامهم لابن زياد، وحملهم السلاح في اعداد كثيرة لمواجهته والقضاء عليه .
ان أقصر الناس نظرا كان يدرك ان مصيره لن يختلف عما آل إليه فعله، ولو كان الحسين بهذه المكانة من قصر النظر لعاد إلى مكة ليعمل من جديد للوصول إلى منصب الخلافة.. ولو كان هدفه في أول الامر الوصول الى منصب الخلافة ثم لما بلغه مصرع ابن عمه قررموا صلة السفر للثار من قاتليه - كما يزعم بعض الباحثين - استجابة لقضية اهله واقاربه، لو كان هذا هدفه لادرك ان جماعته التي خرجت معه للثار وهي لا تزيد على التسعين رجالا ونساءا واطفالا لن تصل إلى شئ من ذلك من دون ان يقضى على افرادها جميعا، وبغير ان يضحي هو بنفسه ضحية رخيصة في ميدان الثار.
ومن ثم يكون من واجبه للثار ان يرجع ليعيد تجميع صفوف انصاره واقربائه، ويتقدم في الجمع العظيم من الغاصبين والموتورين .
فالقضية اذا ليست في الجمع ثار والهدف ليس هدفا شخصيا، وانما الامر أمر الامة، والقضية كانت للحق، والاقدام اقدام الفدائي الذي أراد أن يضرب المثل بنفسه في البذل والتضحية، ولم يكن اصرار الحسين على التقدم نحو الكوفة بعد ما علم من تخاذل أهلها ونكوصهم عن الجهاد إلا ليجعل من استشهاده علما تلتف حوله القلة التي كانت لا تزال تؤمن بالمثل وتلتمس في القادة من ينير لها طريق الجد في الكفاح.. وتحريكا لضمائر المتخاذلين القاعدين عن صيانة حقوقهم ورعاية صوالحهم" .
والم هذا القول بالواقع المشرق الذي ناضل من أجله الامام الحسين فهو لم يستهدف أي مصلحة ذاتية، وانما استهدف مصلحة الامة وصيانتها من الامويين .
تخطيط الثورة :
ودرس الامام الحسين (ع) أبعاد الثورة بعمق وشمول، وخطط أساليبها بوعي وايمان، فراى أن يزج بجميع ثقله في المعركة، ويضحي بكل شئ لانقاذ الامة من محنتها في ظل ذلك الحكم الاسود الذي تنكر لجميع متطلبات الامة.. وقد أدرك المستشرق الالماني ماريين تخطيط الامام الحسين لثورته، فاعتبر أن الحسين قد توخى النصر منذ اللحظة الاولى ، وعلم النصر فيه، فحركة الحسين في خروجه على يزيد - كما يقول - انما كانت عزمة قلب كبير عز عليه الاذعان، وعز عليه النصر العاجل ، فخرج باهله وذويه ذلك الخروج الذي يبلغ به النصر الاجل بعد موته ، ويحيي به قضية مخذولة ليس لها بغير ذلك حياة .
لقد أيقن ابو الشهداء (ع) ان القضية الاسلامية لا يمكن أن تنتصر إلا بفخامة ما يقدمه من التضحيات فصمم بعزم وايمان على تقديم أروع التضحيات وهذه بعضها :
1 - التضحية بنفسه :
واعلن الامام (ع) عن عزمه على التضحية بنفسه، فاذاع ذلك في مكة فاخبر المسلمين ان أوصاله سوف تتقطع بين النواويس وكربلا، وكان في أثناء مسيرته الى العراق يتحدث عن مصرعه، ويشابه بينه وبين أخيه يحيى بن زكريا وان راسه الشريف سوف يرفع إلى بغي من بغايا بني أمية كما رفع راس يحيى إلى بغي من بغايا بني اسرائيل .
لقد صمم على الموت واستهان بالحياة من أجل أن ترتفع راية الحق وتعلو كلمة الله في الارض وبقي صامدا على عزمه الجبار فلم يرتهب حينما أحاطت به الجيوش الهائلة وهي تبيد أهل بيته وأصحابه في مجزرة رهيبة اهتز من هولها الضمير الانساني، وقد كان في تلك المحنة الحازبة من أربط الناس جاشا، وأمضاهم جنانا، فلم ير قلبه ولا بعده شبيها له في شدة باسه وقوة عزيمته، كما لا يعرف التاريخ في جميع مراحله تضحية أبلغ أثرا في حياة الناس من تضحيته عليه السلام فقد بقيت صرخة مدوية في وجوه الظالمين والمتسبدين .
2 - التضحية باهل بيته :
وأقدم أبو الشهداء (ع) على أعظم تضحية لم يقدمها أي مصلح اجتماعي في الارض، فقد قدم أبناؤه وأهل بيته وأصحابه فداءا لما يرتايه ضميره من تعميم العدل واشاعة الحق والخير بين الناس .
وقد خطط هذه التضحية، وآمن بانها جزء من رسالته الكبرى ، وقد أذاع ذلك وهو في يثرب حينما خفت إليه السيدة أم سلمة زوج النبي تعذله عن الخروج، فاخبرها عن قتله وقتل أطفاله.. وقد مضى إلى ساحات الجهاد وهو متسلح بهذا الايمان، فكان يشاهد الصفوة من أصحابه الذين هم من أنبل من عرفتهم الانسانية في ولائهم للحق، وثم يتسابقون إلى المنية بين يديه، ويرى الكواكب من أهل بيته وأبنائه، وهم في غضارة العمر وريعان الشباب، وقد تناهبت أشلاءهم السيوف والرماح ، فكان يامرهم بالثبات والخلود إلى الصبر قائلا :
" صبرا يا بني عمومني، صبرايا أهل بيتي لا رايتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا ! ! " .
واهتزت الدنيا من هول هذه التضحية التي تمثل شرف العقيدة، وسمو القصد وعظمته المبادئ التي ناضل من أجلها، وهي - من دون شك - ستبقى قائمة على ممر القرون والاجيال، تضئ للناس الطريق، وتمدهم باروع الدروس عن التضحية في سبيل الحق والواجب .
3 - التضحية بامواله :
وضحى أبي الضيم بجميع ما يملك فداءا للقران، ووقاية لدين الله ، وقد هجمت - بعد مقتله - الوحوش الكاسرة من جيوش الامويين على مخيمه فتناهبوا ثقله ومتاعه حتى لم يتركوا ملحفة او ازارا على مخدرات الرسالة الا نهبوه، ومثلوا بذلك خسة الانسان حينما يفقد ذاتياته ، ويمسخ ضميره .
4 - حمل عقائل النبوة :
وكان من اروع ما خططه الامام العظيم (ع) في ثورته الكبرى حمله لعقائل النبوة ومخدرات الرسالة الى كربلاء، وهو يعلم ما سيجري عليهن من النكبات والخطوب، وقد اعلن ذلك حينما عذله ابن عباس عن حملهن معه الى العراق، فقال له :
" قد شاء الله ان يراهن سبايا.. " .
لقد اراد (ع) بذلك ان يستكمل اداء رسالته الخالدة في تحرير الامة وانقاذها من الاستبعاد الاموي.
وقد قمن تلك السيدات بدور مشرق في اكمال نهضة أبي الشهداء (ع) فايقظن المجتمع بعد سباته ، وأسقطن هيبة الحكم الاموي، وفتحن باب الثورة عليه، ولولا هن لم يتمكن أحد أن يفوه بكلمة واحدة أمام ذلك الطغيان الفاجر، وقد أدرك ذلك كل من تامل في نهضة الامام ودرس ابعادها " وقد ألمع إليها بعض العلماء والكتاب، وفيما يلي بعضهم :
1 - الامام كاشف الغطاء وأكد الامام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله في كثير من مؤلفاته أن الغاية من خروج الامام بعائلته الى كربلا اكمالا لنهضته وبلوغا إلى هدفه في تحطيم دولة الامويين يقول :
" وهل تشك وترتاب في أن الحسين (ع) لو قتل هي وولده، ولم يتعقبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحديات لذهب قتله جبارا، ولم يطلب به أحد ثارا ولضاع دمه هدرا، فكان الحسين يعلم أن هذا علم لابد منه، وأنه لا يقوم به إلا تلك العقائل فوجب عليه حتما أن يحملهن معه لا لاجل المظلومية بسببهن فقط، بل لنظر سياسي وفكر عميق، وهو تكميل الغرض، وبلوغ الغاية من قلب الدولة على يزيد، والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أن تقضي على الاسلام وتعود الناس الى جاهليتها الاولى.. " .
2 - أحمد فهي يقول الاستاذ السيد أحمد فهمي :
" وقد أدرك الحسين أنه مقتول إذ هو يعلم علم اليقين قبح طوية يزيد، واسفاف نحيزته، وسوء سريرته فيزيد بعد قتل الحسين ستمتد يده الى أن يؤذي النبي (ص) في سلالته من قتل الاطفال الابرياء، وانتهاك حرمة النساء، وحملهن ومن بقي من الاطفال من قفرة الى قفرة ومن بلد الى بلد، فيثير مراى اولئك حفيظة المسلمين، فليس ثمة اشنع، ولا أفظع من التشفي والانتقام من النساء والاطفال بعد قتل الشباب والرجال فهو بخروجه بتلك الحالة أراد أن يثار من يزيد في خلافته، ويقتله في كرامته، وحقا لقد وقع ما توقعه، فكان لما فعله يزيد وعصبته من فظيع الاثر في نفوس المسلمين، وزاد في اضعانهم ما عرضوا به سلالة النبوة من هتك خدر النساء، وهن اللاتي ما عرفن إلا بالصيانة والطهر والعز والمنعة، مما اطلق السنة الشعراء بالهجاء والذم ، ونفر أكثرر المسلمين من خلافة الامويين، واسخط عليهم قلوب المؤمنين ، فقد قتله الحسين أشد من قتله إياه " .
3 - أحمد محمود صبحي يقول الدكتور احمد محمود صبحي :
" ثم رفض - يعني الحسين - إلا أن يصحب أهله ليشهد الناس على ما يقترفه اعداؤه بما لا يبرره دين ولاوزاع من انسانية، فلا تضيع قضيته مع دمه المراق في الصحراء فيقترى عليه أشد الافتراء حين يعدم الشاهد العادل على كل ما جرى بينه وبين أعدائه، تقول الدكتورة بنت الشاطئ :
افسدت زينت أخت الحسين على ابن زياد وبني أمية لذة النصر، وسكبت قطرات من السم الزعاف في كؤوس الظافرين وان كل الاحداث السياسية التي ترتبت بعد ذلك من خروج المختار وثورة ابن الزبير وسقوط الدولة الاموية وقيام الدولة العباسية ثم تاصل مذهب الشيعة انما كانت زينب هي باعثة ذلك ومثيرته .
أريد أن أقول ما ذا يكون الحال لو قتل الحسين ومن معه جميعا من الرجال الا أن يسجل التاريخ هذه الحادثة الخطيرة من وجهة نظر أعدائه فيضيع كل اثر لقضيته مع دمه المسفوك في الصحراء.. " .
هذه بعض الاراء التي تدعم ما ذكرناه من أن خروج الحسين (ع) بعائلته لم يكن الغرض من إلا بلورة الراي العام، وايضاح المقاصد الرفيعة التي ثار من أجلها ومن أهمها القضاء على دولة الامويين التي كانت تشكل خطرا مباشرا على العقيدة الاسلامية وهناك راي آخر أدلى به العلامة المغفور له الشيخ عبد الواحد المظفر، وهو ان الحسين انما خرج بعائلته خوفا عليها من اعتقال الامويين وزجها في سجونهم قال :
" الحسين لو أبقى النساء في المدينة لوضعت السلطة الاموية عليها الحجر، لا بل اعتقلتها علنا وزجتها في ظلمات السجون، ولابد له حينئذ من أحد أمرين خطيرين كل منهما يشل أعضاء نهضته المقدسة ! اما الاستسلام لاعدائه واعطاء صففته لهم طائعا ليستنفذ العائلة المصونة وهذا خلاف الاصلاح الذي ينشده، وفرض على نفسه القيام به مهما كلفه الامر من الاخطار، أو يمضي في سبيل احياء دعوته، ويترك المخدرات اللواتي ضرب عليهن الوحي سترا من العظمة والاجلال، وهذا مالا تطيق احتماله نفس الحسين الغيور ولا يرادع امية رادع من الحياء، ولا يزجرها زاجر من الاسلام .
ان امية لا يهمها اقتراف الشائن في بلوغ مقاصدها، وادراك غاياتها فتتوصل الى غرضها ولو بارتكاب أقبح المنكرات الدينية والعقلية .
ألم يطرق سمعك سجن الامويين لزوجة عمرو بن الحمق الخزاعي ، وزوجة عبيد الله بن الحر الجعفي واخيرا زوجة الكميت الاسدي " .
وعلى أي حال فقد حطم الامام بخروجه لعائلته جميع مخططات السياسة الاموية ونسف جميع ما أقامه معاوية من معالم الظلم، فقد قمن عقائل الوحي بدور فعال ببث الوعي الاجتماعي، وتعريف المجتمع بواقع الامويين وتجريدهم من الاطار الديني، ولولاهن لاندرست معالم ثورة الحسين، وذهبت ادراج الرياح .
إن من ألمع الاسباب في استمرار خلود ماساة الامام الحسين (ع ) واستمرار فعالياتها في بث الاصلاح الاجتماعي على امتداد التاريخ هو حمل ودائع الرسالة وعقائل الوحي مع الامام فقد قمن بدور مشرق ببلورة الراي العام، فحملن راية الايمان التي حملها الامام العظيم، ونشرن مبادءه العليا التي استشهد من أجلها، فقد انبرت حفيدة الرسول (ص) وشقيقة الحسين السيدة زينب بنت امير المؤمنين (ع) الى ساحات الجهاد، وهي تدك حصون الظالمين، وتدمر جميع ما احرزوه من الانتصارات في قتل اخيها، وتلحق بهم الهزيمة والعار، وتملا بيوتهم ماساة وحزنا .
لقد اقبلت قائدة المسيرة الحسينية عقيلة الوحي زينب (ع) الى ساحة المعركة وهي تشق صفوف الجيش تفتش عن جثمان اخيها الامام العظيم فلما وقفت عليه شخصت لها ابصار الجيش، واستحال الى سمع فماذا تقول أمام هذه الخطوب المذهلة التي تواكبت عليها ؟ انها وقفت عليها غير مدهوشة لم تذهلها الرزايا التي تميد منها الجبال، فشخصت يبصرها الى السماء ؟ وهي تقول بحماسة الايمان وحرارة العقيدة قائلة :
" اللهم تقبل منا هذا القربان " .
واطلقت بذلك أول شرارة للثورة على الحكم الاموي بعد أخيها، وود الجيش أن تسبخ به الارض فقد استبان له عظم ما اقترفه من الاثم وانه قد أباد عناصر الاسلام، ومراكز الوعي والايمان .
ولما اقتربت سبايا اهل البيت (ع) الى الكوفة خرجت الجماهير الحاشدة لاستقبال السباسا فخطبت فيهم عقيلة الوحي خطابا مثيرا ومذهلا واذا بالناس حيارى لا يعون ولا يدرون قد استحالت بيوتهم إلى ماتم وهم يندبون حظهم التعيس ويبكون على ما اقترفوه من الجرم، وحينما انتهت الى دار الامارة استقبلها الطاغية متشفيا باحط واخس ما يكون التشفي قائلا :
" كيف رايت صنع الله باخيك ؟ " وانطلقت عقيلة بني هاشم ببسالة وصمود فاجابته بكلمات النصر والظفر قائلة :
" ما رايت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يابن مرجانة " .
واخزت هذه الكلمات ابن مرجانه فكانت اشق عليه من ضرب السيوف وطعن الرماح، ولما انتهت إلى الشام هزت العرش الاموي بخطابها المثير الرائع، وحققت بذلك من النصر ما لم تحققه الجيوش...
لقد كان حمل الامام الحسين لعائلته قائما على أساس من الوعي العميق الذي احرز به الفتح والنصر .
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض اسباب الثورة الحسينية ومخططاتها .
مؤسسة الامام علي(ع)-لندن