اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الواضح أنّ التواضع يشكّل النقطة المقابلة للتكبّر والغرور، ومن العسير الفصل الكامل بين هذين البحثين، ولذلك نجد أنّ هذين البحثين متلازمين في الآيات والروايات الإسلامية وكذلك في كلمات علماء الأخلاق، فإنّ ذمّ أحدهما يُلازم مدح الآخر، وكذلك العكس فإنّ عملية التمجيد والثناء على التواضع تستلزم كذلك ذمّ التكبّر.
وعلى كلّ حال فإنّ بين التكبّر والتواضع نسبة الضدّين، لا النقيضين أي أنّ التكبّر كما أنّه صفةٌ وجوديّةٌ، فكذلك التواضع صفةٌ وجوديّةٌ نفسانيّةٌ أيضاً، ويقعان على الضدّ من الآخر في واقع الإنسان ونفسه، وليسا من قبيل الوجود والعدم، ما يستلزم بالضرورة وجود أحدهما عدم الآخر بالتبع.
وفي الروايات الإسلامية نجد إشارة إلى هذا المعنى أيضاً ومن ذلك قول الإمام علي(عليه السلام):«ضَادُّوا الْكِبْرَ بِالتَّواضُعِ».
وفي القرآن الكريم نستوحي من آياته ما يتعلق بمسألة التواضع ونختار منها ما يُلقي الضوء على موضوع الحياء، رغم وجود آياتٍ كثيرةٍ تبحث هذا الموضوع بالكناية أو بالملازمة، منها:
1 ـ (يَا اَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أعِزَّة عَلَى الْكَافِرِينَ...).
2 ـ (وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً).
3 ـ (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
ففي «الآية الاُولى»حديث عن مجموعةٍ من المؤمنين الّذين شملتهم رعاية الله وعنايته فكانوا يُحبّون الله ويُحبّهم، وإحدى الصّفات البارزة لهؤلاء أنّهم يتعاملون مع إخوانهم المؤمنين من موقع التواضع والمودّة (أَذِلَّةً عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)، فيما في المقابل ثمّة (أَعِزَّةً عَلَى الْكَافِرِينَ).
وكلمة (أَذِلَّة)هي جمعٌ لكمة «ذلول» و«ذليل»، ومن مادة «ذُلّ» وهي في الأصل بمعنى الملائمة والتسليم والليونة والانعطاف، في حين أنّ كلمة «اَعِزَّة» جمع «عزيز» ومن مادّة «عزّ» وتأتي بمعنى الشدّة والصلابة، ويُقال للحيوانات المطيعة «ذلول» لأنّها ملائمة ومسلّمة للإنسان، و «تذليل» في الآية الشريفة «ذلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً» إشارة إلى هذا المعنى، وهو سهولة اقتطاف ثمار الجنّة.
وعلى أيّة حالٍ فإنّ الآية الشريفة تدلّ بوضوحٍ على أهمّية التواضع وسموّ مقام المتواضعين، ذلك التواضع الّذي ينبع من أعماق الإنسان، ويمتدّ إلى وجدانه ليُذيع في النّفس احترام الطرف الآخر المؤمن ويتحرّك معه من موقع المودّة والتسليم والانعطاف مع الطرف الآخر.
أمّا في «الآية الثانية» فإنّنا نجد إشارة أيضاً إلى الصّفات البارزة والفضائل الأخلاقية لجماعة من عباد الله تعالى، الّذين وصلوا في سلوكهم المعنويّ إلى مرتبةٍ عاليةٍ من الكمال الإنسانيّ والإلهيّ، حيث نقرأ في آيات سورة الفرقان، من الآية 63 إلى الآية 74، اثنا عشرة فضيلة مهمّة وكبيرة لهؤلاء الأشخاص. والملفت للنظر أنّ أوّل صفة تذكرها الآية لهؤلاء هي صفة التواضع، وهذا يدلّ على أنّ التكبّر كما يُمثّل أخطر الرذائل الأخلاقية، فكذلك التواضع يُمثّل أهمّ الفضائل الأخلاقية في واقع الإنسان وحركته الاجتماعية والمعنوية، حيث تقول الآية (وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً).
والـــ (هون) مصدرٌ بمعنى الهدوء والليونة والتواضع، واستعماله بصيغته المصدريّة، بمعنى اسم الفاعل بغرض التأكيد، أي أنّهم يعيشون التواضع والهدوء إلى درجةٍ، وكأنّهم عين التواضع، ولهذا السبب تستمرّ الآية في سياقها بالقول (وَإذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً)، أي لو واجههم الجهلاء والأراذل من النّاس من موقع الشتيمة والكلام الباطل، فإنّ جوابهم لا يكون إلاّ بعدم الاعتناء وغضّ الطّرف من موقع عظمة شخصيّتهم وكِبَر نفوسهم.
وعندما يُؤمر نبي الإسلام بالتواضع وإظهار المحبّة للمؤمنين فإنّ وظيفة المؤمنين وتكليفهم الأخلاقي تجاه بعضهم البعض واضح، لأن النبي الأكرم يُعتبر قدوة واُسوة لجميع أفراد الاُمّة الإسلامية.
وقد ورد هذا المضمون أيضاً في الآية 88 من سورة الحجر، حيث يقول تعالى(وَاخْفِضْ جَنَاحكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)، فنرى أنّ المخاطب في هذه الآية هو النبيّ الأكرم أيضاً، حيث أمره الله تعالى بخفض جناحه للمؤمنين، أي بالتواضع المقرون بالمحبّة في تعامله مع اتباعه من المؤمنين.
وشبيه هذه العبارة مع تفاوت بسيط ورد في سورة الإسراء كتكليفٍ للمسلم تجاه والديه حيث تقول الآية (وَاخْفِضْ لَهُمْا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ).
ونستوحي جيداً خلال قراءتنا للقرآن الكريم أنّ الكتاب العزيز لم يكتفِ بذمّ التكبّر والاستكبار في مجمل السلوك الأخلاقيّ للإنسان، بل أكّد على النّقطة المقابلة له، أي التواضع والانعطاف واثنى على ذلك بتعبيراتٍ مختلفةٍ.
التواضع في الروايات الإسلامية
لقد ورد في المصادر الروائية لدى الشيعة وأهل السنّة أحاديث كثيرة في باب التواضع تبيّن أهمّية هذه الصّفة الأخلاقيّة في حركة الإنسان التكامليّة والاجتماعية، وورد في بعضها علامات المتواضعين ونتائج وثمار التواضع وحدوده وآدابه.
أمّا عن أهمّية التواضع، فقد وردت تعبيراتٌ جميلةٌ وجذّابةٌ في الروايات الشريفة منها:
1 ـ ما ورد في الحديث الشريف أنّ رسول الله قال يوماً مخاطباً أصحابه:«مَا لِي لاَ أرى عَلَيْكُمْ حَلاَوَةَ الْعِبَادَةِ؟! قَالُوا: وَمَا حَلاَوَةُ الْعِبَادَةِ؟ قَالَ:التَّوَاضُعُ!».
ولا يخفى أنّ حقيقة العبادة هي غاية الخضوع أمام الله تعالى، فالشّخص الّذي ذاق حلاوة الخضوع والتواضع مقابل حقيقة الألوهية والذّات المقدّسة، فإنّه سيتحلّى أيضاً بالتواضع مع الخلق.
2 ـ وفي حديث آخر عن أميرالمؤمنين(عليه السلام):«عَلَيْكَ بِالتَّوَاضُعِ فَاِنَّهُ مِنْ أعْظَمِ الْعِبَادَةِ».
3 ـ وورد عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام):«الَتَّوَاضُعُ نِعْمَةٌ لاَ يُحْسَدُ عَلَيْهَا».
ومن الطبيعي أنّ كلّ نعمة تُصيب الإنسان فإنّه سيتعرّض في الجهة المقابلة لأذى الحسّاد، حيث تتحرّك فيهم عناصر الحسد والكراهية أكثر بحيث يضيق الفضاء على صاحب النعمة ويعيش في حالة من التوتر الّذي يفرزه حال الحسد في الطرف المقابل، ولكنّ التواضع مستثنًى من هذه القاعدة، فهو نعمةٌ لا تتغيّر بحسد الحسّاد.
ونختم بحديثٍ آخر عن النبيّ الأكرم:
4 ـ «يُبَاهِي اللهُ تَعَالَى الْمَلاَئِكَةَ بِخَمْسَة:بِالْمُجَاهِدِينَ، وَالْفُقَرَاء، وَالَّذِينَ يَتَوَاضَعُون للهِ تَعَالَى، وَالْغَنِيِّ الّذي يُعْطِي الْفُقَرَاءَ وَلاَ يَمُنُّ عَلَيْهِمْ، وَرَجُل يَبْكِي فِي الْخَلْوَةِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ".
وعن ثمرات التواضع ونتائجه الإيجابية وردت رواياتٌ كثيرةٌ عن المعصومين نكتفي بذكر نماذج منها:
ففي حديثٍ شريفٍ عن الإمام أميرالمؤمنين:«ثَمَرَةُ التَّوَاضُعِ الْمَحَبَّةُ وَثَمَرَةُ الْكِبْرِ الْمَسَبَّةُ».
وفي حديث آخر عن هذا الإمام أيضاً:«بِخَفْضِ الْجَنَاحِ تَنْتَظِمُ الأمُورَ».
ومن الواضح أنّ عملية تنظيم أُمور المجتمع لا تتسنّى إلاّ بالتعاون والتكاتف الاجتماعي والعاطفي بين الأفراد، وهذا التعاون والتكاتف لا يكون إلاّ بأن يكون المدير والمدبّر والقائم على أُمور المجتمع لا يتعامل مع الأفراد بالضغط والإجبار، أو بأن يتباهى ويتفاخر على الآخرين، ويرى نفسه أفضل منهم.
ونقرأ في حديث آخر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنّ:«الَتَّوَاضُعُ لاَ يَزِيدُ الْعَبْدَ اِلاّ رَفْعَةً فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللهُ».
ويُستفاد من الأحاديث الإسلامية أنّ التواضع شرطٌ في قبول العبادات والطاعات، من ذلك ما ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنّه قال:«الَتَّوَاضُعُ أَصْلُ كُلِّ خَيْر نَفِيس وَمَرْتَبَةٌ رَفِيعَةٌ... وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ شَرَّفَهُ اللهُ عَلَى كَثِير مِنْ عِبَادِهِ ... وَلَيْسَ للهِ عَزَّوَجَلَّ عِبَادَةٌ يَقْبَلُهَا وَيَرْضَاها إِلاّ وَبَابُهَا التَّوَاضُعُ، وَلاَ يَعْرِفُ مَا فِي مَعْنى حَقِيقَةِ التَّوَاضُعِ اِلاَّ الْمُقَرَّبُونَ الْمُسْتَقِلِّونَ بِوَحْدَانِيَّتِهِ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْناً وَاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً".
والخلاصة أنّ التواضع في حركة الحياة العلمية والثقافية يؤثر إيجابياً في حياة الإنسان (لأنّ الشخص المتكبّر يكون محجوباً عن رؤية حقائق الاُمور بسبب تكبّره) وكذلك يؤثّر التواضع تأثيراً إيجابياً في حركة الإنسان الاجتماعية.
علامات التواضع
ورد في الإشارة إلى علامات التواضع عددٌ من الروايات اللطيفة والجميلة، كالذي جاء في حديث الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، حيث نقرأ:«ثَلاَثٌ هُنَّ رَأْسُ التَّوَاضُعِ: أنْ يَبْدَأ بِالسَّلاَمِ مَن لَقِيَهُ، وَيَرْضَى بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمجْلِسِ، وَيَكْرَهُ الرِّيَاء وَالسُّمْعَةَ».
وفي بعض الروايات نقرأ علامات اُخرى أيضاً للتواضع، منها ترك المراء والجدال، أي أنّ الإنسان لا يدخل في مناقشة وجدل فكري من أجل إشباع رغبة التفوّق على الآخرين وإظهار فضله عليهم، ومن العلامات الاُخرى عدم الرغبة في ثناء الناس عليه ومدحهم له.
التواضع وكرامة الإنسان
في مثل هذه المباحث الأخلاقية نرى في العادة أنّ البعض يسلك فيها مسلك الإفراط، فيما البعض الآخر يسلك مسلك التفريط، حيث يتصوّر البعض أنّ حقيقة التواضع هي أنّ يستذل الإنسان نفسه أمام الناس، ولا يرى لنفسه مقداراً وشأناً من الشؤون؛ وقد يقوم بأعمالٍ واهنةٍ يسقط بسببها من أنظار النّاس، فيُساء الظن به كما ذكر في بعض حالات الصوفية.
بينما نجد أنّ الإسلام لا يُبيح للإنسان تحقير نفسه وإذلالها باسم التواضع، كما لا يرضى للإنسان أن يتحرّك لإسقاط شخصيّته وكرامته وسحقها، فلو أنّ الإنسان سعى للتحلي بالتواضع بصورته الصحيحة، فلن يجد هذه الآثار السلبية، بل على العكس من ذلك، فإنّ احترامه سيكبر وشخصيّته ستعظُم وتتعمق في أنظار النّاس، ولهذا ورد في الروايات الإسلامية عن أميرالمؤمنين أنّه قال «بِالتَّوَاضُعِ تَكُونُ الرَّفْعَةُ».
ويقول الفيض الكاشاني تحت عنوان غاية الرياضة في خُلق التواضع: «اعلم أنّ هذا الخلق كسائر الأخلاق له طرفان وواسطة، فطرفه الّذي يميل إلى الزيادة يسمّى تكبّراً، وطرفه الّذي يميل إلى النقصان يسمّى تخاسساً ومذلّة، والوسط يسمّى تواضعاً، والمحمود أن يتواضع في غير مذلّةٍ ومن غير تخاسسٍ، فإنّ كلا طرفي قصد الأمور ذميم، وأحبّ إلى الله تعالى أواسطها. فمن يتقدّم على أمثاله فهو متكبّر، ومن يتأخّر عنهم فهو متواضع.
تواضع المؤمنين لبعضهم
إنّ تواضع المؤمنين بعضهم لبعض، هو أحد مكونّاتهم الأخلاقيّة التي يُحبهم الله تعالى عليها، وبها يكونون أهلاً للكون من حزبه، الذين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائمٍ.
وقد قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[المائدة:54ـ56].
فتواضع المؤمنين بعضهم لبعض هو أوّل صفة وصف الله بها حزبه الغالب – بعد حبّه تعالى – وكونه أوّل الصّفات بعد حبّهم له، وهو تعالى يحبّهم على تلك الصفات، يدلّ على شرف هذه الصّفة.
وذمّ تعالى الكبر بنفي محبته لأهله - وقد سبق أنه يحب المتواضعين – قال تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)[النساء:36].
كما قال تعالى عن موسى عليه السلام:(وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ)[غافر:27].
فمن الأسباب الواضحة التي تقتضي ذمّ الكبر والمتكبّرين أن الكبر يُجرّئ صاحبه على رفض الحق وعدم قبوله، فإذا تكبّر النّاس بعضهم على بعض ضاع الحق، وأعقب ذلك البغي والعدوان وفقد الأمن في المجتمع..لأن صاحب الحق يشق عليه أن يرى الحق مهدراً غير مقبول، والمتكبر ينأى بجانبه عن قبوله، ويحاول تثبيت الباطل بدل الحق، وهذا ما كان من الكافرين بالله مع رسله الكرام، كما هو بين من قصصهم في القرآن الكريم.
::::: موقع سماحة اية الله الفقية السيد حسين الصدر :::::
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين