اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
الطالبة الجليلة : ريحانة المدينة
هنيئا لكم التوفيق الإلهي للإغتراف من معين هذا الزاد العظيم ربي يتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول ويرزقكم بعلم الباطن ويكرمكم بكرامة تحقيق المراد ويفرح قلبكم مع قلوب شيعة امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه 0
ماشاء الله تعالى ارى أحوالكم الروحية في حال تحسن بعد كل درس وهذا يسعدنا ويبهج قلوبنا ؛ اما تلك الألام والأوجاع فهي تتحول لدى المحب والعاشق لحبيب قلوب الصادقين إلى لذة ونشوة سعادة مهما الأوجاع كانت فهو يعلم بأن الإرادة الإلهية فوق كل شيءٍ ؛ واصلي متابعة خطوات العلاج مع المعالج بدون كلل أو ملل بل بصبر جميل حتى تصلين إلى ماتصبوا له نفسك ؛ واكملي مسيرك القدسي بروح طيبة مفعمة بالعشق الإلهي مليئة بالأمـل والتفاؤل وإيمان بحتمية الإنتصار على الشياطين فكيدهم ضعيف أمام كيد الله المتين
مازلت أوصيكم بتقوى الله تعالى مع الإكثار من ذكره عز وجل أناء الليل واطراف النهار فذكره يجلو قلب المؤمن ويربطه بخالقه ويُبعده عن الغفلة اسعى لأن تكون ممن يباهي به رب العزة والجلال ملائكته كما احثكم بدفع الصدقة والصيام ماستطعتم اليه سبيلا والإكثار من تلاوة القرءان و الإجتهاد اكثر بالمداومة على مراقبة النفس الأمارة بالسوء والسعي بجد واجتهاد لتهذيبها وترويضها حتى تصل الى درجات الطاعة والفضيلة فترتقي بنا سلم التائبين وتسمو بنا للحشر مع الرسول والعترة صلوات الله وسلامه عليهم ربي يبارك فيكم ويرزقكم بعلم الباطن ويجعلكم منارا في سماء الاسلام والمسلمين
ـ انصحكم بصلاة ركعتان شكر لله تعالى مع قراءة مناجاة الخـائـفـيـن
ـ كما أنصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان الكريم حبذا صفحتان قبل او بعد كل فريضة ليمضي يومكم بقراءة جزء
ـ كما وانصحكم بالمواظبة كل صباح على قراءة هذه الإستعاذة
( أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وأخواني في ديني , ومارزقني ربي , وخواتيم عملي , ومن يعنيني أمره , بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , وبرب الفلق من شر ماخلق , ومن شر غاسق إذا وقب , ومن شر النفاثات في العقد , ومن شر حاسد إذا حسد , وبرب الناس , ملك الناس إله الناس , من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس )
ـ كما انصحكم بالمواظبة على هذا الورد العظيم لنيل العافية ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) تقومين به اين كنت ليلا ونهارا وانت تعملين ماشية جالسة -- هذا الورد لا يترك فـ فيه الشفاء من تسعة وتسعين داء كما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
كما انصحكم بتقليل الكلام والصوم ما استطعتم الى ذلك سبيلا وعدم ترك صلاة الليل
كما انصحكم قبل تأدية العبادة في مكان خلوتكم العمل بموضوع
كـيـف تـطــرد إبـلــيــس الـلـعــيـن وتـصـيـبـه بـالـهلـع
http://www.alfatimi.org/php/viewtopic.php?f=12&t=24165&start=0
انصحكم بالمحافظة على هذه النصائح المباركة للوصول الى ينابيع الرحمة الإلهية
ننصحكم بالمواظبة على قراءة ماتيسر من القرءان
تأدية صلاة الليل والمراقبة الشديدة للنفس الأمارة بالسوء ومحاسبتها
الصمت باب من ابواب الحكمة لا نتحدث الا فيما يرضي الله عز وجل و كظم الغيظ والعفو عند المقدرة من سيماء الصالحين المتقين
لنكمل مسيرنا في رحلتنا القدسية بالتوجه الى مرحلة قدسية جديدة على بركة الله تعالى .. لننطلق ابتداءً من الدرس (7) الفاطمي وأعمال تسمو بنا للحشر مع الرسول وآله .. ننهل من معين الرحمة القدسية بالمدة المطلوبة على بركة الله تعالى
نلتمسكم الدعاء في خلواتكم المباركة لنا وللأب الروحي ولجميع المؤمنين
رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ
الله أعلم واستغفره من الزيادة والنقصان والسهو والخطأ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اَلْمُعَلِّــمْ
...............................
إذا كان البحث عن الحق وعشقه هو الهدف -وهو نادرٌ جداً- فذلك مصباح الطريق ونور الهداية
(العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده)
أما الإنشغال بالعلوم حتى العرفان والتوحيد إذا كان لإكتناز الاصطلاحات -هو حاصل- أو لأجل نفس تلك العلوم، فإنه لا يقرب السالك من الهدف بل يبعده عنه
(العلم هو الحجاب الأكبر)
{{{ آية الله العرفاني الخميني قدس سره الشريف }}}