المشاركة السياسية... وفقه الجهاد عند الزهراء لم يكن دور السيدة الزهراء مقتصراً فقط على تأدية واجباتها الزوجية أو على التعبد في محراب الصلاة، بل تعدى دور السيدة ذلك بكثير حيث أنها كانت إبان حياة الرسول الأكرم تقوم بدور الداعم المعنوي للرسول ومواساته في آلامه ومحنه في تحمل الأذى من المشركين بإعتبار وجود الداعم المادي والسياسي في ذلك الوقت من خلال تواجد الإمام علي بن أبي طالب بجانب الرسول الأكرم. وكانت على الدوام في مقدمة مودعي الرسول حينما كان يتأهب ويهم للجهاد ضد المشركين. وكذلك كانت تقوم على إستقباله بعد الرجوع من الحرب فهي أيضاً ضمدت جروحه وخففت عن آلالامه، أي أنها مارست أدواراً هامة. ولايخفى دورها في تلك الحقبة الزمنية من عصر الإسلام في بث روح العزيمة والإصرار في قلب الرسول الكريم فهي كما قال عنها: «أنها أم أبيها».
بعد وفاة الرسول وإنشقاق عصى المسلمين حول الخلافة، كان دور السيدة الزهراء بارزاً من خلال تبيان الحقيقة بدون مواربة وهذا جزء من الإعلام السياسي الذي قامت به السيدة ، ونجد ذلك جلياً من خلال الخطبة الفدكية والتي بينت فيها دور الرسول الأكرم في تغيير واقع الأمة من الجهل والظلام إلى نور وضياء فقالت : "فَجَعَلَ اللهُ الإيمانَ تَطْهيراً لَكُمْ مِنَ الشِّرْكِ، وَالصَّلاةَ تَنْزِيهاً لَكُمْ عَنِ الكِبْرِ، والزَّكاةَ تَزْكِيَةً لِلنَّفْسِ وَنَماءً في الرِّزْق، والصِّيامَ تَثْبيتاً للإِخْلاصِ، والحَجَّ تَشْييداً لِلدّينِ، وَالعَدْلَ تَنْسيقاً لِلْقُلوبِ، وَطاعَتَنا نِظاماً لِلْمِلَّةِ، وَإمامَتَنا أماناً مِنَ الْفُرْقَةِ، وَالْجِهادَ عِزاً لِلإْسْلامِ، وَالصَّبْرَ مَعُونَةً عَلَى اسْتِيجابِ الأْجْرِ، وَالأْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ"
وأبرزت دور تلك الأمور العبادية والمعاملات في إبعاد الناس عن الشرك والضلال وإدخالهم في سردقة الإيمان تطهيراً للنفوس والأبدان من غي الشرك والنفاق؛ ثم أتبعت في تلك الخطبة حديثها حول حق الإمامة المنتزع من الإمام علي في محاولة منها لتبيان بطلان إختيار الأمة الإسلامية لغير الإمام في تلك الفترة. ولم يكن حديثها في تلك الخطبة الشهيرة فقط عن المنحى السياسي الذي آل إليه الإسلام بل قامت بإبراز خطورة الموقف في ذلك الوقت عبر الحياد عن نهج القرآن الكريم وإتباع الشيطان والهوى في الحكم بمقتضيات الأمور.
وهنا نرى من خلال هذه المقتطفات أن السيدة سلام الله عليها كان لها دور مفصلي حين إقتضت الحاجة لبروز المرأة بشكل أكبر في الحياة السياسية، وبينت أنه يتوجب على المرأة الجهاد متى إقتضت الضروف الزمانية والمكانية للعلب ذلك الدور ومشاركة المجتمع والنهوض به، ويكون بذلك التكوين تكاملياً فلا يعتبر دور المرأة هامشياً بقدر ماهو ضرورة ملحة لتدوير عجلة المجتمع وإصلاحه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين يـآربْ الح ـسين أشفْ صَدر الح ـسين بظهور الحجةَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لبيك داعي الله
مأجورين اختي ،، احسنتم الطرح في ميزان حسناتكم ان شاء الله تعالى
رزقكم الله زيارة الأمام الحسين عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الأخرة فكد كيدك وأسع سعيك وناصب جهدك
فوالله لـآ تمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولا يرحض عنك عارها وهل رأيك الأ فند وأيامك الا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين عليهم السلام
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله