اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصر الحيرة:
وقد كان القول بوجود ولد للإمام الحسن العسكري قولاً سرّياً باطنياً قال به بعض أصحاب الإمام العسكري بعد وفاته. ولم يكن الأمر واضحاً وبديهياً ومجمعاً عليه بين الشيعة في ذلك الوقت، حيث كان جوٌّ من الحيرة والغموض حول مسألة الخلف يلف الشيعة، ويعصف بهم بشدّة.
وقد كتب عدد من العلماء المعاصرين لتلك الفترة كتباً تناقش موضوع الحيرة وسبل الخروج منها، منهم الشيخ علي بن بابويه الصدوق الذي كتب كتاباً أسماه: (الإمامة والتبصرة من الحيرة).
وقد امتدَّت هذه الحيرة إلى منتصف القرن الرابع الهجري حيث أشار الشيخ محمّد بن علي الصدوق في مقدّمة كتابه (إكمال الدين) إلى حالة الحيرة التي عصفت بالشيعة، وقال: وجدت أكثر المختلفين إليَّ من الشيعة قد حيَّرتهم الغيبة، ودخلت عليهم في أمر القائم الشبهة. وذكر الكليني والنعماني والصدوق مجموعة كبيرة من الروايات التي تؤكّد وقوع الحيرة بعد غيبة صاحب الأمر واختلاف الشيعة وتشتّتهم في ذلك العصر واتّهام بعضهم بعضاً بالكذب والكفر والتفل في وجوههم ولعنهم، وانكفاء الشيعة كما تكفأ السفينة في أمواج البحر وتكسّرهم كتكسّر الزجاج أو الفخار.
وقال محمّد بن أبي زينب النعماني في (الغيبة) يصف حالة الحيرة التي عمَّت الشيعة في ذلك الوقت: إنَّ الجمهور منهم يقول في (الخلف): أين هو؟ وأنّى يكون هذا؟ وإلى متى يغيب؟ وكم يعيش؟ هذا وله الآن نيف وثمانون سنة، فمنهم من يذهب إلى أنَّه ميّت ومنهم من ينكر ولادته ويجحد وجوده بواحدة ويستهزئ بالمصدّق به، ومنهم من يستبعد المدّة ويستطيل الأمد ويقول: أيّ حيرة أعظم من هذه الحيرة التي أخرجت من هذا الأمر الخلق الكثير والجمّ الغفير؟ ولم يبقَ ممَّن كان فيه إلاَّ النزر اليسير، وذلك لشكّ الناس.
وهذا ما يدلُّ على أنَّ قضيّة (وجود ابن للإمام العسكري) لم تكن قضيّة مجمع عليها بين صفوف الشيعة الإمامة في ذلك العصر، وأنَّ دعاوى الإجماع والتواتر والاستفاضة التي يدَّعيها البعض على أحاديث وجود وولادة ومهدوية الإمام الثاني عشر (محمّد بن الحسن العسكري) لم يكن لها وجود في ذلك الزمان..
ولا بدَّ أن نضع علامة استفهام على دعاوى الإجماع والتواتر المتأخّرة والمناقضة تماماً للتاريخ.. خاصّة وأنَّ دعوى الإجماع والتواتر لا تمنع من المراجعة والنقد والتمحيص.. بالإضافة إلى أنَّ الإجماع لا يشكّل لدى الشيعة الإمامية الإثني عشرية حجّة بديلة عن الأدلّة العلمية.. وحسبما يقول علماء الأصول: إنَّ الإجماع يمكن أن يؤخذ به في غياب الدليل الشرعي، فإذا علمنا استناد دعوى معيَّنة على أدلّة نقلية أو عقلية فعلينا مراجعة تلك الأدلّة وعدم التشبّث بالإجماع. ومن المعروف أنَّ دعوى ولادة الإمام الثاني عشر (محمّد بن الحسن العسكري) تأتي بأدلّة عقلية ونقلية وتاريخية.. فلا بدَّ إذن من مراجعتها والتحقّق بنفسنا منها، وعدم الانسياق وراء المتكلّمين أو التسليم لدعاواهم وفرضياتهم واجتهاداتهم. *** متاهات في مدينة الضباب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أختي العزيزة على الطرح القيم المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين