معنى قوله تعالى (لابثين فيها احقابا) يقول تعالى في كتابه الكريم: ( لِلْطَّاغِينَ مَآباً * لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ) سورة النبأ، هل تكون الاحقاب مدة محددة قد تنتهي يوماً ؟
الجواب: الأحقاب جمع الحقبة وهي مدّة مبهمة من الزمن أو بلا نهاية، فالأحقاب تكون بمعنى الأزمنة الكثيرة والدهور الطويلة من غير تحديد ، وبهذا المعنى تدلّ الآية على الخلود . ثمّ إنّه قد ورد في بعض الأخبار والأقوال تحديد الحقب من الزمن بأربعين أو ستّين أو ثمانين سنة ـ من سنين الاخرة الذي يكون (اليوم) فيها (كألف سنة ممّا تعدّون) ـ فان ثبت هذا المعنى فتكون الآية بمثابة الآية ((خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض ... )) [ هود : 107] إشارة كنائية إلى الديمومة والأبديّة ـ إذ أنّ السماوات أو الأرض لا خلود لهما البتةً ـ . نعم، جاء في تفسير العيّاشي أنّ هذه الآية نزلت في الذين يخرجون من النار ـ لا الخالدين فيها ـ فان قلنا بهذا التفسير فهو مذكور في بعض الآيات الأخر مثل (( قال النّار مثواكم خالدين فيها إلاّ ما شاء الله)) [ الأنعام : 128] ؛ والعلم عند الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح الجميل المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين بارك الله فيكم على المرور