بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم عجل لوليك الفرج
ابا صالح التماس دعا
بالرغم من إظهار المسلمين قوتهم، ومطاردتهم للعدو ومنعهم من مهاجمة المدينة، فإنّ المنافقين واليهود والمشركين أعدّوا الموَامرات ضدّ الاِسلام والمسلمين، وجهزوا العدّة لمحاربتهم،مثل قبيلة «بني أسد» التي أرادت الهجوم على المدينة لنهبها، فأرسل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 150فرداً بقيادة أبي مسلمة الذي تمكن من القضاء عليهم والتخلّص منهم.
ومن المعروف أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يرسل الدعاة و المبلغين من قرّاء القرآن الكريم، والمسلمين بالاَحكام الاِسلامية والتعاليم النبوية، لينقلوا تلك التعاليم والاَحكام إلى الناس في المناطق البعيدة والاَماكن النائية، كما كان يبعث من جانب آخر، السرايا والمجموعات العسكرية للقضاء على محاولات التمرد والموَامرات، ليتسنّى لهوَلاء المبلغين والدعاة في ضوء الاَمن والحرية والاَمان، الدعوة إلى الاِسلام وإرساء دعائم الحكومة الاِسلامية في القلوب، وتنوير الاَفكار وإيقاظ العقول. إلاّ أنّه كان يحدث أنّ بعض القبائل المتوحشة والمتخلفة فكرياً وأخلاقياً كانت تعتدي على هوَلاء المبلغين وتقتلهم بصورة مفجعة مأساوية. مثلما قامت به جماعة من قبيلة «عضل والقارة» الذين طلبوا القرّاء من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وغدروا بهم أثناء الطريق إلى مكان سكنهم. ومن قبلهم طلب أبو براء العامري في شهر صفر من هذه السنة، من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبعث رجالاً إلى نجد يدعوهم للاِسلام مع أنّه لم يسلم، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّي أخشى عليهم أهل نجد». ولكن أبا براء أعلن عن استعداده لاِجارتهم وضمان أمنهم فقال: أنا لهم جار. فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعين رجلاً من أصحابه الخيار من حفظة القرآن و أحكام الاِسلام بقيادة «المنذر بن عمرو» و معه كتاب إلى «عامر بن الطفيل» أحد زعماء نجد، الذي قرر الغدر بهم، فقتل رسول المنذر، وطلب من بني عامر قتل المبلّغين، إلاّ أنّهم رفضوا على أساس أنّ لهم عقداً وجواراً مع أبي براء. فاستصرخ عليهم قبائل«بني سليم» الذين أجابوه، فأحاطوا بالدعاة وقاتلوهم حتى قتلوهم عن آخرهم بعد أن قاوموا بقوّة وبسالة عظيمة. وتسمّى هذه الحادثة بجريمة بئر معونة، التي لم ينسها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان يذكر شهداءها فترة من الزمان كما أنّ تلك الحادثتان: الرجيع وبئر معونة، تركتا آثاراً سيئة،وخلفتا موجة من الحزن والاَسى في نفوس المسلمين.
السيرة المحمدية،
الشيخ جعفر السبحاني
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
وبارك الله بكم وجزيتم خير الجزاء
وجعله الله في ميزان حسناتكم