بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
عن أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : يا بن رسول الله!.. هل تعرف مودّتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إيّاكم؟..
قال: فقال: نعم.
قال: قلت: فإنّي أسألك مسألة تجيبني فيها، فإنّي مكفوف البصر، قليل المشي، ولا أستطيع زيارتكم كل حين؟.. قال: هات حاجتك.
قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله -عزّ وجلّ- به أنت وأهل بيتك، لأُدين الله -عزّ وجلّ- به.
قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة، والله لأعطينّك ديني ودين آبائي الذي ندين الله -عزّ وجلّ- به: (شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما جاء به من عند الله، والولاية لوليّنا والبراءة من عدوّنا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا، والإجتهاد، والورع).
.
أنظروا إلى سمو الإنسان!.. يصل الإنسان -أحياناً- إلى درجة راقية، كم من الذينَ عاشوا مع النبي ومع أمير المؤمنين ومع الحسنِ -عليه السلام- ولم يتعلموا أولويات الشريعة!.. بينما هذا الإنسان يسأل الإمام عن دينه الذي يدين الله به!.. الشاهد هنا: أن الإمام الباقر -عليه السلام- يقول: من عناصر الدين هو (انتظار قائمنا)، هذا من ديننا، هذهِ من أصول شريعتنا، أن ننتظر الإمام.. والإمام الباقر -عليه السلام- فرقهُ عن الإمام المهدي -عليه السلام- سنوات طويلة.. ثم يختم الإمام -عليه السلام- بقوله: (والاجتهاد والورع)؛ أي ليس فقط الولاية والتبري من أعدائهم.. إذن، إن الانتظار الحقيقي، هو ذلك الانتظار الذي يستتبع العمل
جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الله يعطيك العافية أختي الكريمة
اختيار موفق