مدرسة التقوى... في خطبة السيدة زينب الكبرى عليها السلام (2) زينب والحسين عليهما السلام ,,,, اما النشأة فقد تربيا في حجر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الذي وصفه الله بالخلق العظيم والمرسل رحمة للعالمين، ورضعا لبان النبوة من بضعة النبي أمهما الزهراء(ع) سيدة نساء العالمين، وتعلما الحكمة والبلاغة والفصاحة في مدرسة وصي النبي أبيهما الإمام علي(ع) ورافقاه لحظة بلحظة وخطوة بخطوة، فأخذ الحسين فنون قيادة الانتصار في المعارك، وأخذت زينب فنون الحكمة و الصبر، فمن هنا كان لدم الحسين وقيد زينب أساس في البناء العامر والصلاح والإصلاح في أمة جدهما محمد(ص)، وانتشر تأثيرهما إلى باقي الأمم فهذا غاندي يقول: (تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر).
من هذا كله نشأت فيهما روح التقوى التي ما أمر الله خلقه بكافة العبادات المفروضة من صلاة وصيام وحج وزكاة إلا من أجلها. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِير} فالحسين وزينب مدرسة التقوى في الكون كله أساسا ومنهجا ومسيرة.
ومن هذا كلِّه جُعلت فيهما روح عامرة في طاعة الله المطلقة نتج عنها سلوكية ومنهجية ومسيرة نضالية من أجل تعليم الخلق معنى النضال لأجل طاعة الله تعالى؛ فكُتب على الحسين القتل وكتب على زينب السبي فتدربا على ذلك طوال حياتهما وتهيآ بكامل الإرادة والتصميم إضافة لما يمتلكانه من نشأة متميزة...
نعم... تهيآ في إعطاء الخلق دروسا في الطاعة والتربية والسلوكية والمنهجية في المثول لإرادة الله تعالى وإحقاق كلمته وكبح إرادة الباطل وإزهاقها إلى غير رجعة، وإن تظاهر الباطل بانتصار مزيف ووقتي يجلب له العار الدائم ويجلب العار كله على من يتّبعه ويروج له بأشكال مختلفة.
من هنا أنشأ الحسين عليه السلام ثقافة التضحية والمقاومة، وأنشأت زينب عليها السلام ثقافة الصبر والحكمة، بأداء مميز وفريد فأخذ منهما العالم كله كيف تبني الأمم عزتها وكرامتها وحريتها واستقلالها وديمقراطيتها من أُسُس هذه المدرسة الكونية والمرجعية الإلهية المستمرة الدائمة... مرجعية تملكت قلوبنا وأرواحنا وحواسنا مذ كنا أجنة في الأرحام فأصبحنا نعيش شعار الحسين وصوت زينب عليهما السلام في مراحل حياتنا كلها فمدرستهما أسست في الأرواح قبل العقول، وتفهمها المتتبع لأسس هذه المرجعية منذ النشأة... دخلت هذه المرجعية إلى الأعماق دون استئذان وتربعت على عروش القلوب دون انتخاب أو تصويت فتذوقنا من خلالها معنى الأمر الإلهي وتعلمنا من منهجيتها كيف يطاع الله وهذا ما جاء به أمر من الله عز وجل إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
{ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}، ومن هو أقرب إلى النبي من نفسه حيث وصف الحسين بقوله (حسين مني وأنا من حسين) (مسند ابن حنبل: ج4 ص172)، فمرجعية الحسين عليه السلام كانت بنص إلهي ومنها تتالت ذات المرجعية في سلالة الحسين بالأئمة من ولده التي نصب الله عز وجل السيدة زينب(ع) دون سواها في حمايتها ورعايتها وكفالتها بعد استشهاد الإمام الحسين(ع) في كربلاء، وليس ذلك لنسبها فحسب وإنما لكفاءتها فكان القرار الإلهي منذ نشأتها بأن تضطلع السيدة زينب(ع) بهذه المهمة التاريخية، فمن ذلك اليوم بذرت في التربة بذرة النقمة على الظلم، وحتمية النهوض لإبعاده والقضاء عليه، ومحاسبة مقترفيه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عظم الله لكم الأجر بذكرى الطف الأليمه
جزاك الله كل خير على الطرح المبارك
إلهي أنتَ الذي أشرقتَ الأنوارَ في قلوب أوليائك، حتى عرفوك ووحّدوك أنتَ المؤنس لهم، حيث أوحشتهم العوالم وأنت الذي هديتَهم، حيث استبانت لهم المعالم يا مَنْ أذاقَ أحبّاءه حلاوةَ المؤانَسة فقاموا بين يديه متملّقين ويا من ألبسَ أولياءه ملابسَ هيبته فقاموا بين يديه مستغفرينإلهي اطلبْني، حتى أصلَ إليك واجذبني بمَنّك، حتى أقبِلَ عليك
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام