صورٌ من الساعات الاخيرة روی الشيخ الصدوق في کتاب عيون الأخباربسنده عن ياسرالخادم رواية بشأن الساعات الأخيرة من حياة مولانا الرضا (عليه السلام) فيها بمدة صور مؤثرة، الاولی تبين عظمة رأفته (عليه السلام) وجاء فيها أنه لما اشتدت السم في بدن الإمام وظهرالضعف عليه لم يستطع من کان معه من الخدم وغيرهم أن يأکلوا وهم يرون ما به (سلام الله عليه). قال ياسر: فلما کان في آخر يومه الذي قبض فيه کان ضعيفاً في ذلک اليوم فقال لي بعدما صلّی الظهر: يا ياسر، ما أکل الناس شيئاً؟
قلت: يا سيدي من يأکل هاهنا مع ما أنت فيه.
ولما سمع الامام الرؤوف سلام الله عليه قول الخادم انتصب واقفاً علی الرغم من شدة ما هو فيه من آلام، ثم أمربأن تعد المائدة ويجلب الطعام قال ياسر: ولم يدع (عليه السلام) من حشمه احداً الا اقعده معه علی المائدة يتفقد واحداً واحداً، فلما أکلوا، قال (عليه السلام): ابعثوا الی النساء بالطعام، فحمل الطعام الی النساء فلما فرغوا من الأکل أغمي عليه وضعف فوقعت الصيحة!!
ونبقی مع ياسر الخادم، وهو يتابع رواية ما شاهده فينقل لنا صورة عن نفاق الطاغية العباسي وسعيه لإخفاء جريمته
قال ياسر الخادم بعد ان ذکر الامام (عليه السلام) بعد ان اطعم من کانوا معه قال: وجاء المأمون حافياً حاسراً يضرب علی رأسه ويقبض علی لحيته ويتأسف ويبکي.
فوقف علی الرضا (عليه السلام) وقد أفاق فقال: يا سيدي والله ما أدري أي المصيبتين اعظم عليّ فقدي لک وفراقي إياک أو تهمة الناس لي أني اغتلتک وقتلتک.
قال ياسر: فرفع (عليه السلام) طرفه اليه ثم قال: احسن يا امير المؤمنين معاشرة ابي جعفر [يعني الامام الجواد (عليه السلام)] فان عمرک وعمره هکذا! وجمع (عليه السلام) بين سبابتيه، وذلک في اشارة الی انه لواقدم المأمون علی التعرض بسوء لحياة الامام الجواد (عليه السلام) فانه سيعرض نفسه لعقاب الهي سريع.
ان الامام الرضا سلام الله عليه لم يجب علی کلام المامون بشان انزعاجه من اتهام الناس له بقتل الامام الرضا (عليه السلام) بل اجابه بتحذيره من ايذاء خليفته الجواد (عليه السلام) وفي ذلک تصديق بذلک الاتهام واشارة الی ان الطاغية المأمون کان ينوي اغتيال الامام الجواد (عليه السلام) لاحقاً لولا تحذير الامام له بأن بذلک يحفرقبره بيده ودنه لن يبقی حياً عندئذٍ.
وينقل لنا ياسرالخادم في هذه الرواية صورة ثالثة تبين اشتراک الصديق الشهيد الرضا (عليه السلام) مع جدته الصديقة الزهراء سلام الله عليه في کونه قد دفن جثمانه الطاهرليلاً.
فقد جاء في هذه الرواية قول الراوي: فلما کان من تلک الليلة - يعني التي دخل المأمون علی الامام (عليه السلام) وجری بينهما الکلام المتقدم - قضی (عليه السلام) نحبه بعد ما ذهب من الليل بعضه فلما أصبح إجتمع الخلق وقالوا: ان هذا - يعنون المأمون - قتله واغتاله، وقالوا: قتل ابن رسول الله (صلی الله عليه وآله) وکثر القول والجلبة.
وهنا خشي المأمون من حدوث ما يخشاه من غضب المسلمين خلال تشييع الامام لذلک لجأ الی عم الامام (عليه السلام) وهو محمد بن جعفرالصادق وقال له: يا ابا جعفرأخرج الی الناس وأعلمهم أن ابا الحسن لا يخرج اليوم [يعني لتشييعه ودفنه].
قال الراوي: وکره المأمون أن يخرجه (عليه السلام) فتقع الفتنة فخرج محمد بن جعفرالی الناس فقال: ايها الناس، تفرقوا فان ابا الحسن (عليه السلام) لا يخرج اليوم. فتفرق الناس وغسل ابوالحسن في اليل ودفن!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله بكم على موضوعكم القيم
جهود جباره ..اجركم الله واثقل بها موازين اعمالكم جعلنا الله واياكم ممن يحظون بنظره عطوفه من امام زماننا المهدي الموعود
وتشملنا العنايه الربانيه والنظره المحمديه للتوفيق والجهاد بين يدي القائم عليه السلام نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب شمس الشموس الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام
بارك الله فيك أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء جزاكِ الله كل خير موفقين دومـــاً
يا أرض طوس سقاك الله رحمته *** ماذا ضمنت من الخيرات يا طوس
طابت بقاعك في الدنيا وطاب بها *** شخص ثوى بسناباد مرمــوس
شخص عزيز على الاسلام مصرعه *** في رحمة الله مغمور ومغموس
يا قبر أنت قبر قد تضمنه *** حـلم وعلــم وتطهيــر وتقديـس
فخراً بأنك مغبوط بجثته **** وبالملائكة الاطهــار محــروس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أختي العزيزة بارك الله فيكِ ,
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهم صل على محمد وآل محمد