بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
الموقف القلبي..
إن الله -سبحانه وتعالى- يقول في هذهِ الآية المُباركة: بسم الله الرحمن الرحيم {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.. أي اجعلوا حُب المساكن والتجارة والأموال والآباء والأبناء والأخوان والأزواج والعشيرة في كفة، واجعلوا حُبَ الله -عزَ وجل- في كفة!.. فالمؤمن ينظر إلى موقفه القلبي من هاتين الكفتين: إن كانت هذهِ الكفة أرجح من كفة حُب الله -عزَ وجل-؛ فهناك تهديد صريح في هذا المجال، يقول تعالى: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.. وعليه، فهل نحنُ نحب الله -عزَ وجل- ورسولهُ أكثر من حُبنا للأموال والأولاد والعشيرة والمساكن؟!.. هناك تفسيران لهذه الآية:
أولاً: الحب في مقام العمل..
إن الإنسان يحب زوجته وأولاده؛ لأنهم كائنات يستطيع رؤيتها.. ولكن كيفَ يحب من لا يعرفه، ولا يرى جلالهُ وجماله؟!.. ومن هنا فسر البعض هذه الآية: بأنه ليسَ المُراد هو الحُب القلبي، إنما الإتباع والعمل.. أي أن الإنسان يحب ولده وزوجته؛ ولكن في مقام العمل، يقدّم حُبَ الله -عز وجل- على حبهِم، مثلاً: إذا أمرته الزوجة بأمرٍ فيهِ إسراف وتبذير، فإنه يمتنع عن القيام بهذا العمل؛ لأن الله -عز وجل- يقول: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}.. وهذا التفسير يرفع قُبح ما نَحنُ فيه، حيث أن أكثر الناس لا يعملونَ بهذهِ الآية!..
ثانياً: الحب القلبي.. إن هناك من يقول:
لابد أن يصل العبدُ إلى درجةٍ يرى في قلبهِ حُباً للهِ -عزَ وجل- أشدَ من حُبّ من سواه!.. وإذا لم نُحلّ هذهِ المُشكلة في نفوسنا؛ فإن عبوديتنا تَكلفية.. مثلاً: الإنسان الذي في الحَج، يكون في درجاتٍ عاليةٍ جداً من التفاعلِ والبُكاءِ وغَيره، ولكن عندما ينتهي الموسم؛ فإنه يعود إلى ما كانَ عليه!.. وفي شهر رمضان المبارك، حالاتهُ لا تُقاس بما بعد الشهر الكريم!.. فالمُشكلة هي في هذا الرصيد، يقول تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}.. فالأنداد هنا لا تعني بالضرورة الأصنام، إنما المُراد بها المُباح وإن كانَ بَشراً، فصاحب تفسير الميزان يقول: "وفي التعبير بلفظ {يُحِبُّونَهُمْ} دلالة على أن المراد بالأنداد، ليس هو الأصنام فقط، بل يشمل الملائكة، وأفراداً من الإنسان الذين اتخذوهم أرباباً من دون الله -تعالى- بل يعم كل مطاع من دون الله ..." مثلاً: إذا تعرف شاب على امرأة، ودعته إلى الحرام واستجاب؛ فهذا صَنمٌ؛ وهي هنا نِدٌ للهِ عَزَ وجل.. والمعاصي منشأها الحُب -الميل- فلولا حُب الحرام؛ لما وَقعَ الناس في المحرمات.. ولكن القُرآن الكريم يقول: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}، أي شتان ما بين حب الوجوه الفانية، وحُبُ المؤمنينَ لربهم!.. فحب المؤمن لربهِ، لا يُقاس بهذهِ المحبات الباطلة!..
نسأل الباري ان يجعلكم ويشملنا من انصار الحجه المنتظر ارواحنا له الفدا نسألكم الدعاء كلما رفعتم لله كفا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الله يعطيك العافية أختي الكريمة
موضوع هادف وقيم جعله الله بميزان حسناتك ننتظر انتقائك المميز للمواضيع دمت بحفظ الله ورعايته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عظم الله لنا ولكم الأجر
طرح موفق
بارك الله فيك
إلهي أنتَ الذي أشرقتَ الأنوارَ في قلوب أوليائك، حتى عرفوك ووحّدوك أنتَ المؤنس لهم، حيث أوحشتهم العوالم وأنت الذي هديتَهم، حيث استبانت لهم المعالم يا مَنْ أذاقَ أحبّاءه حلاوةَ المؤانَسة فقاموا بين يديه متملّقين ويا من ألبسَ أولياءه ملابسَ هيبته فقاموا بين يديه مستغفرينإلهي اطلبْني، حتى أصلَ إليك واجذبني بمَنّك، حتى أقبِلَ عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على الطرح النوراني المبارك
حفظكم المولى من كل سوء
اللهم اسقِ قلوبنا بذكرك حتى تروى، واشبع أرواحنا بطاعتك حتى تقوى