بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الإمام الصادق (ع) يعمل في حائط له وقد تصبب عرقاً إذ مرّ به أبو عمرو الشيباني فظن أن الإمام إنما يفعل ذلك مضطراً وأنه لا يجد من يساعده في ذلك، فعرض عليه أن يقوم بالعمل فأبى الإمام قائلاً: إني لأحب الرجل يحصل على رزقه بكد يده.
يحظى العمل باحترام الإسلام وتكريمه لا لأنه منجاة من الفقر والجوع فحسب، بل لأنه يضفي على الإنسان الشعور بالعزة والكرامة، وبالتالي احترام الآخرين له؛ ولهذا ينظر الإسلام إلى العمل كعامل مهم في صياغة شخصية الإنسان.
وفي مقابل ذلك فإن البطالة لها دور سلبي في سحق شخصية الإنسان أمام نفسه وأمام الآخرين، وبالتالي فإنها مصدر الكثير من المصائب والويلات؛ ناهيك عن دور العمل في تنشيط وتنظيم الجانب الفكري وحمايته من آثار الخيال الشيطاني، وبالتالي اكتساب الشخصية الإنسانية قدراً من الاستقامة والثبات؛ إضافة إلى أن للعمل دور كبير في تنظيم الاستهلاك للطاقة البدنية، الأمر الذي يؤدي إلى نوع من الصفاء الروحي والنفسي، أما البطالة فإنها تزيد في اضطراب النفس واشتداد ظلمة الروح وقساوة القلب.
ولذا فلا ينبغي الغفلة عن دور العمل في تهذيب الأخلاق، وأثر البطالة في تدمير هذا الجانب من شخصية الإنسان. فماذا يعمل الإنسان العاطل غير أن يتناول لحم الموتى على حد تعبير القرآن الكريم؟
إن الروح كالجسد تماماً تحتاج إلى الغذاء، فإذا لم يصلها الغذاء الكافي عمدت إلى أقرب الأشياء فسدت جوعها به حتى لو كان قذراً.
ولقد رأينا في أعوام القحط والجوع كيف أكل الناس بعضهم بعضاً، الروح هي الأخرى تعاني كما يعاني الجسد، فإذا لم تشعر بالشبع والرضا والطمأنينة فإنها تبقى جائعة، وعندها سوف تتغذى بلحم أخيها المؤمن الميت كما وصف القرآن الكريم ذلك في الغيبة.
إن ظاهرة الغيبة نجدها واضحة لدى النسوة اللاتي يجلسن في بيوتهن دونما عمل، فإنهن يبدأن بانتقاص الآخرين؛ وعلى أية حال فإن الإنسان العاطل يصاب بمختلف المفاسد الأخلاقية والأمراض النفسية والعصبية وبالتالي يتبدد عمره دونما فائدة.
لقد سادت المجتمع الإسلامي في القرن الثاني الهجري بعض الأفكار المنحرفة التي تعتبر العمل والكد يتنافى مع التقوى والعبادة، وقد كان البعض يعيبون على الأئمة الأطهار من آل البيت (ع) ذلك، عندما يرونهم يشتغلون في الزراعة أو التجارة أو حفر الآبار والعيون.
لنستمع إلى أحد أولئك الذين تركوا العمل وانصرفوا إلى العبادة وعاشوا كلاًّ على الناس، وهو محمد بن المكندر، وهو يقول: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي الباقر (ع) وكان رجلاً بديناً وهو متكئ على غلامين له، فقلت: شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا؟ والله لأعظنه، فدنوت منه وسلمت عليه فسلم عليّ وقد تصبب عرقاً، فقلت: أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على مثل هذه الحالة في طلب الدنيا؟ لو جاءك الموت وأنت على هذه الحالة.
فخلى يديه عن الغلامين ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا على هذه الحال جاءني وأنا في طاعة من طاعات الله أكف بها نفسي عنك وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وأنا على معصية من معاصي الله. فقلت: يرحمك الله أردت أن أعظك فوعظتني.
المواعظ والحكم
تأليف
الشيخ مرتضى مطهري
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
واللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم وظالميهم أجمعين
السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب ... السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب ... السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات ... السلام على المرمّل بالدماء ... السلام على المهتوك الخباء ... السلام على خامس أصحاب الكساء ... السلام على غريب الغربلاء ... السلام على شهيد الشهداء ... السلام على قتيل الأدعياء ... السلام على ساكن كربلاء ... السلام على من بكته ملائكة السماء
عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى وفاة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم
اختي الكريمة بارك الله فيكِ في الدنيا والاخرة على هذا الجهد القيم وفقكِ الله ورعاكِ, وسدد الرحمن خطاكم وقضى حوائجكم
وصلّي الله على محمّد وآله الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي العزيزة دماء الزهراء جزاكِ الله كل خير موفقين
كلّما قلتُ شيئاً عن الحسين (ع)، رأيت أنني ليس فقط لم أؤدّي حقّ واحد بالمليون مما هو عليه، بل خفتُ أن أحاسب أيضاً بسبب التقصير، فيما أقول بحقّه ..